حافٍ تُرابُ دَمي(*)
مهدي منصور – لبنان
عــــارٍ مِنَ العَتَــبِ الحَميــــمِ عِتـــــــــــابي
وَهَـــــــــــــــواكَ لوَّعّ مُهْجَتي وعَتـــــــا بي
يا مَجْـــدَ صـــورَ دَخَلْـتُ بَحْــرَكَ شاعِــــرًا
وَنِسيـــــتُ مَحْبَــــرَتي عَلــى الأَعْتــــــــابِ
هَبْني الكَـــــــلامَ, فَمـــا غَمـــَرْتُكَ مَـــــارَّةً
إِلاّ خَسِـــرْتُ فَمــي غَـــــــــــــداةَ إِيـــــــابي
هَــلْ ضـــاقَ ذَرْعُــــكَ بي، وَأَنْتَ مُـــزَوِّجٌ
قُدْمــوسَ مِنْ لُغَتـــي وَمِــــنْ أَعْصابـــي؟
فَاسْمَــحْ لِمَوْجِــــكَ أَنْ يَكـــونَ قَصيــــدَتي
وَافْتَـــــــحْ سَمــــاءَكَ كَــيْ تَصيــرَ كِتابـــي
***
يا مَجْـــدَ صـــورَ لَبِسْــتُ وَجْهَكَ عِنْــدَما
طَرَقَتْ نَواطيـــــــــــرُ العَـــــواصِمِ بــــابي
لِمَ كُلَّـــــما باهَيْتُ بِاسْمِـــــــكَ لَمْــلَمَـــتْ
أُمَمٌ فُتــــــــــاتَ صَـــدايَ عَـــنْ أَثْـــوابـي؟
لِمَ كُلَّـــــما فَكَّـــــــرْتُ فيـــــكَ تَوَقَّــــدَتْ
نُجُـــمُ المَـــدى… وَتَوَهَّجَـــــتْ أَكْوابـي ؟
لَكَـأَنَّ إِسْمَـــكَ حَبْـــلُ ناقـوسِ السَّمــــاءِ
أَدُقُّــــهُ بِفَـــمٍ … وَكَــــأْسِ شَـــــــــرابِ
وَكَـــــأَنَّ أَعْمِــــــدَةَ القِـــــلاعِ تَحَــــــوَّلَتْ
في قَبْضَـــةِ التّــــــــاريخِ عـــــودَ ثِقـــابِ
***
مَرَّرْتُ فُرْشــاةَ الغِنـــــــــاءِ عَلــى صَـــدى
أَيْقـــــــــونَةٍ, فَوَجَــــــدْتُ بَعْــــــــضَ تُرابي
وَجْهي شَـــــوارِعُكَ القَديمَــــــــةُ، لَهْفَتـي
الحـــاراتُ.. صَيّــادو الهَـــوى أَصْحابـــي
حــافٍ تُرابُ دَمـــي… خُطــــايَ الرّيــــحُ
إِنَّ الرّيـــحَ مِنْ شِيَمـــي وَمِــــنْ أَلْقــــابي
وَلِصـــــــورَ أَسْــــــرارُ الحِكــــــــايَةِ كُلَّما
احْتَسَــبَ الرَّدى لِلْعُمْــرِ أَلْـــفَ حِســــابِ
وَهُنـــا… مَتـــى جَفَّ الشِّتـــاءُ تَيَمَّمَــتْ
سُحُــــــــبٌ بِكَفَّيْ لَهْفَـــــــةٍ وَضَبــــــــابِ