حقق المنتخب الجزائري فوزاً عريضاً على المنتخب الكوري الجنوبي أمس الأحد عندما تفوق عليه بنتيجة 4/2 في ثاني مباريات الفريقين بالمجموعة الثامنة للمونديال البرازيلي 2014 ليحصل الجزائر على أول 3 نقاط ويحل في المركز الثاني بعد بلجيكا، احرز أهداف الخضر إسلام سليماني (26) رفيق حليش (28) عبدالمؤمن جابو (38) ياسين براهيمي (62) أما أهداف المنتخب الكوري فسجلها اللاعب سون هيونج (50) وكوو جا تشيول (72).
بدأت المباراة سريعة وهجومية من الجزائر الذي يسعى إلى تحسين الصورة بعد الخسارة الأولى، وشن بعض الهجمات هدّد من خلالها مرمى الحارس الكوري جونج سونج .. حيث سدد سفيان فيغولي عند الدقيقة الرابعة اعتلت العارضة قبل أن يعود ياسين براهيمي في تسديدة قوية ذهبت ادراج الرياح.
حاول المنتخب الكوري أن ينظم الصفوف ويستعيد الثقة في تناقل الكرات القصيرة والاعتماد على السرعة، إلا أن المنتخب الجزائري كان أكثر تنظيماً في الصفوف عبر تحركات اللاعبين في وسط الملعب والتمرير من العمق للمهاجمين، لينجح إسلام سليماني في اختراق المدافعين بعد تمريرة كارل مجاني ، ويضع الكرة على يسار الحارس الكوري معلناً الهدف الأول في المباراة، ولم تمض دقيقتان على صدمة الهدف في الفريق الكوري لتستقبل شباكهم الهدف الثاني برأسية رفيق حليش من ركنية نفذها عبدالمؤمن جابو.
المنتخب الجزائري استغل عامل الارتباك في الصفوف الكورية الأمر الذي أوجد كثيراً من المساحات، إذ حاول المنتخب الكوري الجنوبي أن يعود للمباراة ويقلص الفارق عبر اعتماده على الأطراف في لعب العرضيات، ولكن لاعبي الجزائر كانوا أكثر جرأة في الوصول إلى المرمى وضغطوا بشكل مستمر وكان السليماني مصدر إزعاج في كثير من الكرات على المرمى الكوري، وعند الدقيقة 38 استطاع نفس اللاعب أن يمر بين المدافعين قبل أن يمرر لعبد المؤمن جابو الذي لم يتأخر وركنها يسارية رائعة عانقك الشباك الكورية معلنة ثالث الأهداف الجزائرية في الشوط الأول .
الشوط الثاني دخل المنتخب الكوري بقوة في محاولة تعديل الفارق وتقليص النتيجة، إذ لا يوجد لديه ما يخسره .. واستحوذ على نصف الملعب، مع اعتماده على سرعة لاعبيه من الأطراف، الضغط الكوري خلق العديد من الأخطاء في المناطق الخلفية للفريق الجزائري، لتشهد الدقيقة الخامسة من بداية الشوط الثاني هدفا أولا للمنتخب الكوري الجنوبي بعد العرضية التي فشل مجيد بوقرة في التعامل معها لتصل إلى سون هيونج الذي تعامل مع الكرة بشكل رائع قبل أن يسددها قوية من بين أقدام حارس المنتخب الجزائري رايس مبولحي معانقة الشباك.
التقدم الهجومي المبالغ فيه من الكوريين أصبح سلاحا ذا حدين، إذ أن المناطق الخلفية أصبحت مفتوحة إذا ما تقدم الجزائر من الكرات المرتدة، ليظهر سفيان فيغولي في أحد الكرات قبل أن يمررها لياسين براهيمي في منطقة الجزاء الذي سددها قوية زاحفة من تحت الحارس الكوري جونج سونج ريونج ليرفع عدد الأهداف إلى أربعة .
المنتخب الكوري رغم نتيجة الأربعة أهداف وصعوبة العودة للمباراة إلا أنه لم يستسلم ، وظل مهاجماً عبر الأطراف لصعوبة الاختراق من العمق، لينجح الكوري لي كيون في استثمار أحد العرضيات عندما مررها نحو كوو جا تشيول في المكان المناسب الذي لم يجد صعوبة في هز الشباك الجزائرية في الدقيقة 72 ، وبعد الهدف الثاني حاول المنتخب الكوري العودة إلى المباراة من جديد وفرض سيطرته على الملعب مستغلاً عامل الارهاق الذي أصاب لاعبي المنتخب الجزائري ، وضغطوا كثيراً على المناطق الخلفية إلا أن المنتخب الجزائري نجح في الصمود حتى نهاية المباراة، ليخرج فائزاً بنتيجة 4 / 2 .
فوز المنتخب الجزائري في مباراة الأمس إنجاز جديد للكرة العربية والافريقية إذ أصبح أول فريق في بطولة كأس العالم يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة، وقبل أن يسجل المنتخب الجزائري أول أهدافه أمام بلجيكا لم يكن هذا المنتخب العربي أحرز أي هدف في كأس العالم منذ 28 عاماً.
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC