كتبت بتاريخ 22يونيو2014م، مقالاً في (موقع أثير الإلكتروني)، وكان عنوان المقال: (السيد بدر بن حمد يعتذر)، وقد أوضحت بأن ثقافة الاعتذار صفة نبيلة، وخُلق عظيم، وكنت حينها أشعر بأن السيد بدر سوف يقدم شيئًا في هذا الايطار بعد موجة التغريدات التي طالت كلماته التي نشرها باللغة الإنجليزية.
وبالأمس وصلتني رسائل من صديقاتي عبر (الواتساب)؛ لمجموعة التغريدات التي نشرها السيد بدر، موضحًا فيها الهدف المنشود منها، ومعتذرا بطريقة دبلوماسية أنيقة إن كان أساء لمشاعر بعض المواطنين.
إن هذا المستوى من الأناقة الثقافية، واللباقة في الحديث والتعامل، إن كان يوحي ببعض المؤشرات؛ فإنه مؤشر واضح بأن هناك قَبول للرأي والرأي الأخر، وأن هناك مساحة من المحبة والمودة والألفة، وأن عالم التواصل الاجتماعي مهما كان قاسيًا في بعض الأحيان؛ إلا أنه يبقى وسيلة من وسائل التواصل الجميلة والمفيدة.
في الحقيقة أن دماثة أخلاق السيد بدر بن حمد البوسعيدي-أمين عام وزارة الخارجية في التعامل مع الناس، يُعد درسًا من دروس التعامل مع الأخرين في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الشباب أن يستفيدوا من هذا الحوار والأسلوب.
نعم… مثلما قال معالي الوزير/يوسف بن علوي بن عبدالله (رواد التواصل الاجتماعي يسعون إلى خدمة بلدهم،وتعبيرهم أحيانا بقساوة نابع من حبهم لبلادهم،وتعطي للمسؤلين رسالة عن طريقة تفكير الناس).
فهنئيًا لنا هذا الحراك الاجتماعي الأنيق، وندعو الله أن يديم علينا نعمة التسامح والمحبة والرخاء، إنه سميع مجيب.
الدكتور/ فاطمة بنت عبدالله