قراءة تحليلية ” بعد ختام مباريات المجموعتين الثالثة والرابعة في مونديال البرازيل

مسقط – أثير 

كانت مباريات أمس  الثلاثاء  ختام الجولة للمجموعتين الثالثة والرابعة وأعلنت معها المنتخبات المتأهلة للمرحلة الثانية من بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل، حيث لم تشهد  المجموعة الثالثة مفاجآت على المستوى الفني وصدقت معها معظم توقعات المحللين بعد أن جاء الفريق الكولومبي في صدارة المجموعة وحل المنتخب اليوناني وصيفاً. بينما جاءت  أكبر المفاجآت في المرحلة الأولى لمونديال البرازيل  في صدارة المنتخب الكوستاريكي للمجموعة الرابعة بعد أن اقصى منتخبات إيطاليا وانجلترا والاوروجواي.  

المجموعة الثالثة

جاءت مباريات المجموعة الثالثة وفق ترشيحات وتوقعات  الخبراء والفنيين للبطولة، واستطاع المنتخب الكولومبي أن يقبض على صدارتها محققاً النصر في جميع المباريات حاصداً العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط وبالعدد نفسه  من الأهداف، ولم يجد صعوبة تذكر في تجاوز منتخبات مجموعته، حيث بدأ مشوار المونديال مع الجولة الأولى بمقابلة الفريق اليوناني وتغلب عليه بثلاثية نظيفة قبل أن يصطدم بأفيال ساحل العاج ويخرج منتصراً 2/1 النتيجة التي ضمنت له الوصول إلى دور الـ 16 كأول فرق المجموعة وبطلها ، ليلتقي في الجولة الثالثة والنهائية للمرحلة الأولى منتخب قارة آسيا وثاني المجموعة الآسيوية في الصعود إلى نهائيات كأس العالم الفريق الياباني حيث  لم يجد أي صعوبة في دك شباكه برباعية ينهي معها مشوار اليابان في  المونديال. وينتقل إلى الدور القادم بتسع نقاط وتسعة أهداف 

 وكان منتخب اليونان هو  المرافق للفريق الكولومبي إلى المرحلة الثانية بأربع نقاط وهدفين ، لكنه لم يظهر بصورة قوية تضمن له الاستمرار في المراحل المتقدمة، واكتفى بانتصار وحيد في مشوار المجموعة الثالثة سجله  ضد كوت ديفوار في ختام مباريات المرحلة الأولى، كما أنه لم يستطع تجاوز المنتخب الياباني الذي اكتفى معه بنتيجة التعادل السلبي، علما بأنه قد خسر أولى  مباريات البطولة وبثلاثية نظيفة أمام المتصدر كولومبيا.

المجموعة الرابعة

أما المجموعة الرابعة فقد  حطمت نتائجها جميع التوقعات، وخيبت مبارياتها تحليل النقاد والمتابعين، فمنتخبات  إيطاليا وانجلترا والاوروجواي أصحاب الإنجازات في بطولة كأس العالم كان متوقعا لها  أن تذهب بعيدا في  المونديال البرازيلي، إلا أن التاريخ والمستويات الفنية قبل البطولة ليسا بالمقياس الحقيقي والمنطقي في مباريات كرة القدم، والمستطيل الأخضر هو الفيصل في تحديد هوية الفريق المنتصر،

وهذا ما حققه المنتخب الكوستاريكي وفرضه على بطولة العالم .. عندما كسب احترام الجميع بمستواه الفني الرائع والجميل بعد تصدره للمجموعة الرابعة وكذلك إبعاده للمنتخبات المرشحة في البطولة كإيطاليا وانجلترا،

الفريق الكوستاريكي بدأ مباريات المجموعة ومشواره في مونديال البرازيل 2014 بأول المفاجآت عندما حطم آمال وتطلعات منتخب الاوروجواي بنتيجة 1/3 قبل أن يوقف حلم الطليان أصحاب الأربعة كؤوس عالمية ويتفوق عليهم 0/1 أمام دهشة المتابعين وعلامات الاستغراب من المحللين ليتصدر بعدها منتخبات المجموعة ويعلن اسمه ضمن الفرق التي وصلت إلى المرحلة الثانية من بطولة كأس العالم، ليختتم مشوار المجموعة بلقاء الفريق الانجليزي المحطم نفسياً ومعنوياً جراء الخروج المبكر من البطولة ، ليلعب المنتخب الكوستاريكي مباراة تجربة العناصر البديلة، بعيداً عن ضغوطات الفوز والخسارة وبعيداً عن الحسابات، حيث إن جميع نتائج المباراة  لا تؤثر في كونه بطلا للمجموعة الرابعة ” ولكنه أكمل مشوار المفاجآت بتعادله السلبي في مباراة انجلترا لينتقل إلى المرحلة التالية ب 7 نقاط و4 أهداف 

وكانت جولة ختام المجموعة  الرابعة  أكثر أهمية بالنسبة لمنتخبات إيطاليا والاوروجواي لكسب بطاقة التأهل الثانية ومرافقة كوستاريكا في الصعود للمرحلة المقبلة من البطولة، وضمان البقاء على قيد المشوار العالمي للمونديال البرازيلي 2014،

حيث كان  المنتخب الإيطالي الأقرب لحجز البطاقة المؤهلة لأنه يلعب على خياري الفوز أو التعادل الذي يصب في مصلحته، إلا أن لاعبي  الاوروجواي أرادوا إثبات قوة منتخبات القارة الامريكية ، وكان لهم ما أرادوا في المباراة التي شهدت كثيراً من الأحداث قبل أن يظهر قائد الكتيبة الاوروجوانية ويعلن احقية فريقه بالوصول إلى المرحلة الثانية  ب6 نقاط و4 أهداف مرافقاً كوستاريكا، وتاركاً إيطاليا تجر خيبات الأمل في الخروج المر والحزين من أول مراحل المونديال البرازيلي كما هو الحال في مونديال جنوب افريقيا 2010.