مسقط – أثير
اُغلقت منافسات المجموعتين الخامسة والسادسة بعد ختام مباريات الجولة الثالثة في مشوار كأس العالم 2014 التي أقيمت أمس الأربعاء على ملاعب مختلفة، ودّعت معها بعض المنتخبات البطولة العالمية ،واعتبرت مشاركتها شرفية في المونديال البرازيلي دون تحقيق الطموحات.
المجموعتان لم تشهد مفاجآت تذكر على مستوى الترشيحات، وكانت الفوارق الفنية واضحة حتى قبل بداية مشوار الجولات الثلاث، فالأسماء الحاضرة قادرة على إثبات قوتها والذهاب بعيداً في البطولة إذا آمنت بفرضية دوران الكرة وصنعت لها مساحة من الأحترام، فتواجد فرنسا والارجنتين في المجموعتين الخامسة والسادسة ، وما يتواجد بهما من أسماء على المستوى الفردي، استطاعت أن تحقق المطلوب في بداية المشوار ، وتفرض هيبتها في تصدّر المجموعات.
المجموعة الخامسة
فرنسا لم تعان كثيراً أمام فرق المجموعة، حيث حققت تطلعات جماهيرها في ثان الجولات عندما تخطت عقبة سويسرا بخماسية جميلة أبدع فيها بنزيما والرفاق ليكتبوا تواجدهم في المراحل المتقدمة للبطولة العالمية بعد أن حصدوا 6 نقاط كاملة، وكانت فرنسا قد بدأت المشوار بثلاثية نظيفة أمام الهندوراس الفريق المتواضع فنياً، لينهي المنتخب الفرنسي مرحلة المجموعات بتعادل سلبي أمام الاكوادور فشل معه عناصر الهجوم في الوصول إلى الشباك لتجمع فرنسا 7 نقاط كانت كفيلة بتربعهم عرش وصدارة المجموعة الخامسة.
المنتخب السويسري كان أحد الفرق المرشحة للوصول إلى أبعد من دور المجموعات في المونديال البرازيلي بعد أن تم تصنيفه كأحد المنتخبات التي تأتي على رأس المجموعات في القرعة العالمية، متفوقاً بذلك على العديد من الفرق العالمية الكبيرة ، وكان المنتخب الفرنسي أحد تلك الفرق الذي كان مشواره سيئاً في التصفيات.
لتأتي بداية الفريق السويسري رائعة في المونديال البرازيلي 2014 بعد أن تخطى عقبة المنتخب الاكوادوري بنتيجة 2/1 عمّت معها أفراح الجماهير السويسرية مختلف العواصم والبلدان، لتأتي الانتكاسة سريعاً في ثاني المشوار عندما تلقت شباكهم نتيجة كبيرة قوامها خمسة أهداف أمام المنتخب الفرنسي النتيجة التي وضعت الأنصار في حيرة وترقب لقادم الجولات.. إلا أن العناصر السويسرية بقيادة الموهوب شاكيري كان لهم من العزيمة والأصرار في الوصول إلى المراحل المتقدمة وكتابة إنجاز في مشوار سويسرا العالمي، ليعمقوا جراح فريق الهندوراس في ختام جولة المجموعات بهزيمة أخرى جديدة كسبها اللاعب شاكيري بثلاثة أهداف ( هاتريك ) يدخل معها تاريخ بطولات كأس العالم، وليحمل حلم سويسرا إلى المرحلة الثانية برفقة المنتخب الفرنسي.
المجموعة الخامسة تصدرها المنتخب الفرنسي برصيد 7 نقاط ، واستطاع أن يسجل 8 أهداف في مشوار المجموعات بعد أن انتصر في مباراتين وتعادل في وأحدة، وحل الفريق السويسري ثانياً بـ 6 نقاط محرزاُ 7 أهداف من انتصارين وهزيمة.
المجموعة السادسة
تعتبر المجموعة السادسة أحد أسهل المجموعات المونديالية كما وصفها المحللون والخبراء، وجاء المنتخب الارجنتيني منعزلاً عند الترشيحات التي سهلت من مهمته في تجاوز منتخبات المجموعة دون أن يصطدم بعقبات استنزاف الجهود الفنية الكبيرة،
إلا أن الارجنتين بدأ المشوار متواضعاً جداً كحال بقية المنتخبات العالمية في المونديال البرازيلي، ولم يقدم الصورة الحقيقية التي رسمها له المتابعين والمحبين، وظهر بمستوى يرثى له أمام المنتخب البوسني في أول المباريات، ولم تشفع له الأسماء الكبيرة بين الصفوف أمثال ليونيل ميسي برشلونة وديماريا ريال مدريد وأجويرو المان سيتي، وظل تائهاً متخبطاً قبل أن يظهر ميسي أفضل لاعبي العالم في آخر الدقائق ويجلب النصر والنقاط الثلاث، وتكرر الحال بنفس السيناريو في الظهور الثاني أمام المنتخب الإيراني عندما فشل المنتخب الارجنتيني في الوصول للشباك الإيرانية قبل أن يجد تهديدات مستمرة على شباكه التي كادت أن تهتز في العديد من المناسبات، ولكن الميسيدونا الارجنتيني دائماً حاضر في مثل هذه المواقف الصعبة ليتحمل العبئ عندما كرر مشهد هدفه في البوسنة مع اختلاف الطريقة والمناسبة رافعاً رصيد المنتخب الارجنتيني إلى 6 نقاط ومعلناً وصوله إلى الدور الثاني في البطولة العالمية وبإداء ضعيف جداً لا يرتقي والأسماء الحاضرة في الصفوف.