حسم الأكراد أمرهم فلا يعنيهم إلا كردستان من العراق فهم سيذودون عنه دون سواه من قذر العراق مما يعني انفصالا عمليا عن العراق ولا ينقص سوى الإعلان عن تأسيس دولة كردية وواضح أنهم يتجنبون صداما مع تلك الجماعات المتشددة أما تركيا فواضح أنها كانت سببا في قوة تلك الجماعات لأنها عن طريقها تسربت تلك الجماعات المتشددة نحو سوريا وعن طريقها حازت الأسلحة ثم تمددت نحو العراق رغم أن تركيا في الأشهر المتأخرة وكما جاء ذلك على لسان محمد،زاهد جول قد غيرت من دعمها لتلك الجماعات
لقد أخطأت تلك الدول استراتيجيا بدعمها جماعات التشدد ولعل الحسابات الضيقة والخلافات السياسية ومحاولة مد النفوذ والرغبة في استغلال ثروات الدول من دوافع دعم تلك الجماعات
إن الجماعات المتطرفة يصعب التحكم فيها وشررها سيتطاير إلى الدول التي تدعمها لأن مشروعها إقامة ما يسمى الخلافة الإسلامية الشاملة في أرض الله وإقامة ما يسمى بشرع الله على بلاد الله وعباد الله
دول خليجية كانت الداعم المالي والممول بالرجال والعتاد لتلك الجماعات على منوال دعمها لجماعات الجهاد بأفغانستان ولكن للأسف قد كان القتال من قبل ضد غزاة وضد الشيوعية وقد يكون ذلك الدعم مفهوما مقبولا ولكن دعم الجماعات من أجل إسقاط أنظمة والاتيان بأنظمة أخرى غير مفهوم ولا معقول
إن تصفية الحسابات بين أنظمة العالم العربي عن طريق استجلاب قوى عديدة هو تخريب للعالم العربي وإن ورود الساحة العربية ما يسمى بالمجاهدين من مختلف أصقاع الأرض ينذر بخطر شديد،
واضح ان المال الخليجي هو المحرك لتلك الجماعات وواضح ان قوام تلك الجماعات من الرجال هم من الخليج والجزيرة العربية وواضح ان عقائدهم متشددة متطرفة اقصائية
ما مصير البلدان التي يغزوها التطرف ما مصير البلدان التي تدخلها الجاليات المختلفة ومتى ستخرج من البلدان ومن سيخرجها
ما هي الشريعة التي ستطبق جلد لأن المحلات مفتوحة وقت الصلوات الخمس جلد لمن يفتح محل حلاقة جلد وكأن الإسلام الدين الشامل الكامل هو فقط جلد وقطع ورجم
إن الإسلام أوسع من ذلك فهو أخلاق رفيعة وهو معاملة حسنة مع المسلم وغير المسلم وهو احترام حقوق الإنسان مهما كان اللون أو العرق أو الدين أو الفكر
والإسلام فن تعامل لا فضاضة ولا غلظة ولا قساوة
الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للجميع
الإسلام أمن وسلام لا قتل ولا تدمير ولا استحلال دم ولا قتل على الهوية
الإسلام واسع للجميع الإسلام هو التعامل الحسن مع الجميع الإسلام هو الكلمة الطيبة والخلق القويم الاسلام هو السماحة والوفاء للجميع
الإسلام الرأفة بالصغير والكبير والمرأة والطفل ليس ترويعا ولا استعراضا بالقوة والقهر
الإسلام صدق في المعاملة
الإسلام يراعي حتى البيئة فلا تدمير ولا تخريب
الإسلام دعوة بالتي هي أحسن الإسلام ليس التكفير والتبديع والتفجير والتفخيخ والاحزمة الناسفة واختطاف الناس
الإسلام حقوق الأسرى فيه محفوظة حسن معاملة والإسلام أنموذج راقي مع الكافة الحبيب والبغيض القريب والبعيد المسلم وغير المسلم
إن تكفير المجتنعات أمر يخالف الإسلام وإن ترويع الآمنين مخالف لهدي نبي الإسلام
إن احتكار الإسلام في جماعة وحزب تضييق لواسع وتحجيم الكبير
إن التراشق بالألقاب مخالف لآيات الكتاب العزيز
إن خصر الإسلام في جلد ورجم وقطع إساءة للإسلام وإن حمل الناس على رأي معين بالقوة مخالف لهدي نبي الإسلام
أمن الناس في عهد النبي فلا اجتثاث لهم ولا استعراض وكان العدوان فقط على من اعتدى ولو شروط،ومواصفات بلا بغي وتجاوز الحدود،
لقد شان الإسلام جمع ممن يدعيه وشوهه عدد ممن يزعم أنه لصيق به
متى تستيقظ أمتنا من الانتماء للإسلام المؤدلج متى تترك أمتنا الإسلام الحزبي أو إسلام الجماعات
متى تعود للإسلام الجبلي الفطري الطبيعي
متى نكون ممثلين حقيقيين للإسلام لا يخشى منه المسلمون نتيجة تصرفات جماعات تدعى حمايته ولا يخشاه الغرب بسبب ما يراه من عنف وقسوة بين بنيه وكل يدعيه متى متى متى!!!
كل ما تنشره "أثير" يدخل ضمن حقوقها الملكية ولا يجوز الاقتباس منه أو نقله دون الإشارة إلى الموقع أو أخذ موافقة إدارة التحرير. --- Powered by: Al Sabla Digital Solutions LLC