الأولى

مع تداول تغيير اسمها، هل تعرف ما قصة اسم منطقة ”كلبوه“؟

كلبوه

أثير - ريما الشيخ

تداولت منصات التواصل الاجتماعي منشورات حول اقتراح تغيير اسم منطقة “كلبوه” في ولاية مسقط إلى “رائحة الورد”، مما أثار اهتمام الكثيرين وأشعل نقاشات إيجابية. رحّب البعض بهذا الاقتراح، عادين أن الاسم الجديد يعكس عبق التاريخ وجمال الطبيعة في هذه المنطقة.

في هذا السياق، تحدثت “أثير” إلى الدكتور علي بن محمد الزعابي، الذي أشار إلى الجذور التاريخية لمنطقة كلبوه الواقعة بين ولايتي مطرح ومسقط. أوضح الدكتور علي أن المنطقة تضم معالم تاريخية مهمة، مثل حي الريام الذي يشكل مدخلًا طبيعيًا إلى مسقط عبر الطريق البحري القديم، الذي كان يُستخدم للوصول إلى مسقط قبل إنشاء الطرق الحديثة في عام 2008.

وأضاف الدكتور أن الريام تعد جزءًا من سلسلة من المناطق التاريخية، وتشمل أيضًا منطقة تُعرف بالدراجي أو الدوحة، والتي كانت موطنًا لجماعة بني الزراف. وقال إن الريام والدراجي تعدان نقاطًا تاريخية هامة، حيث كانتا تتصلان بمسقط عبر طريق مليء بالمنازل المطلة على البحر، والتي تمثل جزءًا من التراث الثقافي للمنطقة.

كما أوضح الدكتور علي أن كلبوه كانت مسارًا مهمًا للتنقل بين ولايتي مطرح ومسقط سيرًا على الأقدام، خاصة عندما كانت الأمواج ترتفع في البحر، مما يجبر السكان على استخدام الطرق البرية عبر كلبوه. وذكر أيضًا وجود بوابة تُعرف اليوم ببوابة المثاعب، والتي كانت تعد نقطة الوصول إلى مسقط من هذه الجهة.

وبشأن أصل اسم “كلبوه”، أشار الدكتور إلى أن الكلمة قد تكون مأخوذة من الفارسية “جُل بوه”، والتي تعني “رائحة الورد”. ويُقال إن التسمية جاءت من مزارع الورد المحمدي التي كانت تُشتمّ رائحتها من بعيد، ثم تحوّل الاسم تدريجيًا إلى “كلبوه” بسبب اللهجات المحلية.

من جانبها، قالت الأستاذة أمينة بنت محمد الزدجالية، مديرة مدرسة وادي الكبير، إن الاسم تغيّر إلى “كلبوه” بسبب النطق المحلي للاسم “جُل بوه”. وأضافت أن المنطقة كانت مشهورة بمزارع الورد والياسمين، مما يجعل إعادة زراعة هذه النباتات في الشوارع فكرة مميزة تعيد للمنطقة عبقها التاريخي.

كما أوضحت أن التحوّل في نطق “جُل بوه” إلى “كلبوه” قد يكون نتيجة تأثير اللهجات الفارسية والبلوشية، حيث كان التجار الفرس يسمّونها “جُل بوه” لرائحة الورود المميزة فيها، لكن صعوبة النطق الفارسي لدى البعض أدت إلى تحريف الاسم. والجدير بالذكر أن كلمة “جُل بوه” تُستخدم أيضًا للدلالة على ماء الورد، والذي يُعرف محليًا بـ”جلاب” ويستخدم في تحضير الأطعمة.

وماذا عنك؟ هل تؤيد تغيير اسم منطقة “كلبوه” إلى “رائحة الورد”؟ وما ذكرياتك في هذا المكان؟

مصدر الصورة: حساب محمد المعشري على منصة أكس

Your Page Title