الأولى

50 ألف ريال لكلٍ منهما: فائزان بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، والريامي يوضح سبب حجب فرع “الثقافة”

جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

أثير - ريما الشيخ

قال سعادة حبيب الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والفنون بأن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تعتمد على إطار عام يتضمن معايير محددة، بينما تُترك تفاصيل الفرز الأولي والتحكيم للجان المختصة في كل مجال، ويُشترط أن تكون الأعمال المقدمة مستوفية لشروط مكتوبة مسبقا، لكن المعايير الدقيقة تُحدد من قبل لجان متخصصة تتكون من خبراء ونقاد في المجال المعني، سواء كان ذلك في الشعر أم الدراسات البيئية، وأن هذا النهج يضمن أن تكون عملية الاختيار شاملة ودقيقة، مع التركيز على الجودة والابتكار.

سعادة حبيب الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والفنون

وتطرّق سعادته خلال تصريح خاص لـ“أثير“ إلى قرار حجب الجائزة في مجال دراسات في البيئة العُمانية عن فرع “الثقافة” هذا العام، موضحاً أن لجان التحكيم رأت أن الأعمال المقدمة، رغم الجهود المبذولة، لم تصل إلى المستوى المطلوب من العمق والقدرة على إحداث تأثير ملموس في خدمة البيئة في سلطنة عمان، ويشير هذا القرار إلى حرص الجائزة على تحقيق مستويات عالية من الجودة والتمكين البحثي، مما يعزز إسهاماتها في المجتمع.

كما أكد سعادته أن الجائزة تتميز بتجددها السنوي وعدم ثباتها في مجالات محددة، ففي كل عام، تُطرح مجالات جديدة مثل الشعر أو الرواية أو الدراسات، وقد تتكرر بعض المجالات في دورات لاحقة، ويهدف هذا التنوع إلى تحفيز الإبداع في مختلف المجالات الثقافية والفنية، مما يعكس التزام الجائزة بتشجيع الفكر والابتكار على نطاق واسع.

أما عن إسهام الجائزة في تعزيز الدور الثقافي، فقال: منذ تأسيسها، أدّت جائزة السلطان قابوس دورا محوريا في تعزيز الحراك الثقافي في سلطنة عمان، وقد أصبحت الجائزة واحدة من أبرز الجوائز العربية، مما يفتح الأبواب للمبدعين المحليين للمشاركة في منافسات عالمية أخرى. كما أصبحت منصة تحفيزية للمثقفين والمفكرين، مما يعزز مكانة سلطنة عمان كمركز ثقافي متميز.

جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

يذكر أن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم قد أعلن اليوم عن الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الحادية عشرة، والتي تم تخصيصها هذا العام للمبدعين العمانيين فقط، وقد حصد برنامج البودكاست “شاهد فوق العادة”، الذي يقدمه الإعلامي أحمد بن سالم الكلباني، الجائزة في فئة البرامج الإذاعية ضمن فرع ”الفنون“ مع جائزة مالية تقدر بـ50 ألف ريال عماني، وفي مجال الشعر العربي الفصيح، تميز ديوان “مقامات زليخا” للشاعرة شميسة بنت عبد الله النعمانية، ليحصد الجائزة في فرع ”الآداب“.

جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

كما شهدت الدورة الحادية عشرة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب إقبالاً كبيراً من المترشحين، حيث بلغ عدد المتقدمين الذين استوفوا شروط الترشح 136 مترشحاً. وتوزع هؤلاء على مختلف الفئات، بواقع 18 مترشحاً في مجال دراسات البيئة العُمانية، و49 مترشحاً في مجال البرامج الإذاعية، و69 مترشحاً في مجال الشعر العربي الفصيح.

وتأتي هذه الجائزة كتكريم للمثقفين والفنانين والأدباء، تقديراً لإسهاماتهم في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني. كما تسلط الضوء على المساهمة العُمانية في رفد الحضارة الإنسانية بالإنجازات المادية والفكرية والمعرفية، مؤكدة على دور السلطنة في الماضي والحاضر والمستقبل في دعم الثقافة والفنون على المستوى العالمي.

Your Page Title