رصد - أثير
سيفتتح اليوم متحف السيارات السلطانية، في خطوة مهمة لتوثيق إرث المغفور له السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-، ولعرض رؤيته في الجمع بين الفخامة والتاريخ، من خلال مجموعة فريدة من السيارات الفاخرة والتاريخية التي شكلت جزءًا من حياته ورحلاته.
وقد استعرضت “أثير” من الملحق الخاص الصادر بهذه المناسبة أبرز ملامح هذا المتحف، الذي يُعد الأول من نوعه في سلطنة عمان، حيث يمنح الزوار فرصة استثنائية لاستكشاف سيارات نادرة وقيّمة تعكس تطور صناعة السيارات خلال القرن العشرين، بالإضافة إلى ارتباطها بهوايات السلطان الراحل وشغفه.
موقع المتحف وتاريخه
يقع المتحف في قصر البركة العامر بولاية السيب، في دلالة واضحة على مدى الأهمية الكبيرة التي يحظى بها، والرعاية السامية التي نالها، من المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وكذلك المكانة العالية واستمرار الرعاية الكريمة التي حظي بها المتحف من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-.
أبرز محتويات المتحف
يحتوي المتحف على مجموعة رائعة من السيارات التي تتجاوز كونها وسائل نقل لتصبح قطعًا فنية تحكي قصصًا فريدة عن تاريخ سلطنة عمان والعالم. ومن أبرز هذه السيارات:
السيارات التاريخية والكلاسيكية
• “ديميلر ماجستيك” (1923)، إحدى أندر السيارات عالميًا.
• “مرسيدس SL300” (1954)، المشهورة بأبوابها التي تشبه أجنحة النورس، والتي تمثل ذروة الفخامة في عصرها.
السيارات الملكية
• “رولز رويس فانتوم VI” (1977)، المستخدمة في المناسبات الرسمية.
• “رينج روفر” (1979)، التي كانت رفيقة الجولات السامية للسلطان قابوس -طيب الله ثراه-.
السيارات الرياضية
• “باجاني هوايرا رودستر” (2019)، التي تتميز بتصميمها الديناميكي وأدائها القوي.
• “تسلا موديل X” (2017)، التي تمثل مستقبل السيارات الكهربائية.
السيارات المصنوعة خصيصًا
• “وايزمان GT MF5”، سيارة صُنعت يدويًا وخصيصًا للسلطان قابوس.
• “فيراري 550 مارنيلو” (2001)، التي تعكس الفخامة والأداء المتميز.
رؤية المتحف وأهدافه
يطمح متحف السيارات السلطانية إلى حفظ الإرث التاريخي والتقني للسيارات التي اقتناها واستخدمها السلطان قابوس ووالده السلطان سعيد بن تيمور. كما يسعى لأن يكون مركزًا ثقافيًا وتعليميًا يعرض حقبة زمنية من التاريخ العماني، مع تسليط الضوء على أهمية السيارات الكلاسيكية والنادرة وضرورة حمايتها من الاندثار.
تجربة الزوار والموقع
تعد زيارة متحف السيارات السلطانية رحلة متعددة الحواس، حيث تُعرض السيارات في بيئة تكنولوجية حديثة، تسرد تاريخها وتقدم محتوى ثريًا للزوار. وبفضل موقعه في قصر البركة، يمتزج الفن بالتاريخ في مكان يزخر بكنوز ثمينة تمثل جزءًا من التاريخ العماني الحديث.
ختامًا، يُعد افتتاح متحف السيارات السلطانية في قصر البركة إضافة بارزة للمشهد الثقافي والسياحي في سلطنة عمان. فهو لا يقتصر على الحفاظ على تاريخ السيارات، بل يجعلها جزءًا حيًا من الإرث الوطني الذي يُحتفى به عبر الأجيال.
مصدر الصورة: ملحق خاص لشؤون البلاط السلطاني