الأولى

ماذا تفعل إذا سمعت نبضًا في أذنك أثناء استلقائك؟

الطنين النابض (AI)

رصد - أثير

إعداد: ريما الشيخ

بينما يستلقي البعض للراحة بعد يوم طويل، قد يتفاجأون بسماع نبضات قلبهم بوضوح في إحدى الأذنين أو كلتيهما، وهذه الظاهرة تُثير القلق لدى الكثيرين، حيث يبدو وكأن شيئًا غير طبيعي يحدث داخل الأذن.

لكن هل هذا الصوت مؤشر على مشكلة خطيرة، أم أنه مجرد نتيجة طبيعية لبعض التغيرات الفسيولوجية؟

خلال سطورنا القادمة، نستعرض الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة الطبية، وطرق التعامل معها بناءً على دراسات وتقارير طبية موثوقة رصدتها “أثير” من عدة مواقع إخبارية.

لماذا نسمع نبضًا في الأذن عند الاستلقاء؟

سماع نبض في الأذن عند الاستلقاء، المعروف طبيًا بـ“الطنين النابض“، يُعد ظاهرة شائعة لدى بعض الأفراد، إذ يشعر الشخص وكأن دقات قلبه تُسمع بوضوح في أذنه، حيث تكون الحالة مزعجة ومقلقة في بعض الأحيان، خصوصًا إذا كانت متكررة أو مصحوبة بأعراض أخرى، ويفسر الأطباء هذه الظاهرة بأنها ناتجة عن تغيّرات في تدفق الدم أو اضطرابات في الأوعية الدموية المحيطة بالأذن.

الأسباب المحتملة لطنين الأذن النابض

-ارتفاع ضغط الدم: عند ارتفاع ضغط الدم، تزداد قوة تدفق الدم في الأوعية الدموية، ما يجعل الصوت الناتج عن تدفق الدم مسموعًا بوضوح أكبر داخل الأذن، ويعزز الاستلقاء من تدفق الدم إلى الرأس، ما يزيد من احتمالية سماع النبض.

-تصلب الشرايين: تراكم الدهون والكوليسترول على جدران الشرايين يؤدي إلى تصلبها وتقليل مرونتها، ما يسبب تدفق الدم بشكل مضطرب، وهذا الاضطراب قد يُسمع كنبض في الأذن.

-تشوهات الأوعية الدموية: تشوهات مثل التشوه الشرياني الوريدي (AVM) تتسبب في تدفق الدم بشكل غير طبيعي بين الشرايين والأوردة، مما يؤدي إلى سماع صوت النبض في الأذن.

-أورام الرأس والعنق: بعض الأورام قد تضغط على الأوعية الدموية أو تزيد من تدفق الدم في مناطق معينة، ما يسبب سماع النبض بشكل واضح في الأذن.

-التوتر والإجهاد: الإجهاد العصبي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مؤقتًا وزيادة تدفق الدم، ما قد يؤدي إلى طنين نابض، خصوصًا أثناء الاستلقاء.

-التهابات الأذن أو انسدادها: وجود التهابات أو انسداد في قناة الأذن قد يؤدي إلى تضخيم الأصوات الداخلية، بما في ذلك صوت تدفق الدم.

تشخيص الطنين النابض

يؤكد الأطباء أهمية مراجعة مختص في الأنف والأذن والحنجرة عند ظهور هذه الحالة، خصوصًا إذا كانت مستمرة أو مترافقة مع أعراض أخرى كفقدان السمع أو الدوار، وغالبًا ما تشمل الفحوصات:

-التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): للكشف عن أي أورام أو تشوهات وعائية.

-الموجات فوق الصوتية (Doppler): لتقييم تدفق الدم في الأوعية المحيطة بالأذن.

-اختبارات السمع: لاستبعاد أي مشكلات أخرى تؤثر على الأذن.

العلاج والتعامل مع الحالة

معالجة السبب الأساسي: إذا كان الطنين مرتبطًا بارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين، فإن العلاج يكون بالتحكم في تلك الحالات من خلال الأدوية أو تغيير نمط الحياة.

التدخل الجراحي: في حالات التشوهات الوعائية أو الأورام.

إدارة الأعراض: استخدام أجهزة الضوضاء البيضاء أو سماعات طبية لتخفيف الإحساس بالطنين.

نصائح للتخفيف من الطنين النابض:

-تقليل التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا.

-تجنب الكافيين والنيكوتين، حيث قد يزيدان من حدة الطنين.

-النوم بوضعية رأس مرتفعة لتقليل تدفق الدم إلى الأذن.

-استخدام مصادر ضوضاء بيضاء كالمراوح أو تطبيقات مخصصة لإخفاء صوت الطنين.

المصادر

-تقرير من Mayo Clinic عن الطنين النابض وأسبابه.

-دراسة منشورة في مجلة The Lancet Neurology حول اضطرابات الأوعية الدموية المرتبطة بالطنين.

-تقرير من صحيفة The Guardian البريطانية عن الطنين النابض وتأثيره النفسي.

-مقابلة مع مختص في الأنف والأذن والحنجرة في صحيفة العربية.

Your Page Title