خاص- أثير
جاء مشروع الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة، الذي استحدثته وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، لمعالجة واحدة من أبرز التحديات التي واجهها ملف الإسكان خلال السنوات الماضية، والمتمثلة في وجود آلاف الأراضي السكنية التي مُنحت للمواطنين دون أن تُستكمل فيها الخدمات الأساسية، مما حال دون استفادتهم الفعلية منها.
ما الذي توفره الأحياء والمخططات السكنية المتكاملة؟
قالت حبيبة بنت محمد العامرية، مهندسة في مشاريع صروح، في تصريح خاص لـ “أثير”، إن المبادرة تُقدم نموذجًا مختلفًا في التخصيص، إذ يستلم المواطن منتجًا جاهزًا للسكن أو البناء، دون الحاجة إلى انتظار سنوات حتى تصل الخدمات. ويُتيح هذا المشروع وحدات سكنية وأراضي داخل مخططات مكتملة من حيث الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي والمرافق العامة.
ويتميّز هذا النموذج، وفقًا للعامرية، بتخطيط الأحياء على نحو متكامل وبجودة حياة عالية، مع مراعاة التوزيع المناسب للمرافق التعليمية والصحية والتجارية والحدائق، بما يخلق بيئة قابلة للحياة، تتجاوز فكرة تقسيم الأراضي على الورق.
وأكدت العامرية لـ “أثير” أن المبادرة لا تُلغي خيار الأرض، بل يُعاد تنظيمه ضمن إطار واضح، بحيث تكون الأرض جزءًا من حي مخطط ومربوط بالبنية الأساسية. وتتيح المبادرة خيارين: وحدات سكنية جاهزة، أو أراضٍ سكنية داخل مخططات مكتملة الخدمات.
تقليص فترات الانتظار
تهدف هذه المبادرة في مجملها إلى تقليص فترات انتظار المواطنين للحصول على سكن فعلي، وتخفيف الأعباء المالية المرتبطة بالبنية التحتية. كما ساهمت مشاريع صروح في خفض تكلفة البنية الأساسية على الحكومة بنسبة تجاوزت 40%، وذلك في إطار رؤية عمرانية تسعى إلى رفع كفاءة استخدام الأراضي وتحسين جودة الحياة للأسر العُمانية في مختلف المحافظات.
18 حيًّا متكاملاً
أوضحت العامرية لـ “أثير” أن عدد الأحياء السكنية المتكاملة خلال هذا العام بلغ 18 حيًّا، مما وفر ما يقارب 10 آلاف وحدة سكنية للمواطنين. وتجاوزت مبيعات أغلب هذه الأحياء نسبة 80% من المرحلة الأولى خلال أقل من سنة من بدء الطرح في اغلب المشاريع. ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 30 مشروعًا بنهاية العام، استجابةً للطلب العالي على هذه الأحياء لما توفره من خدمات متكاملة وسعر مدعوم في متناول المواطنين. وأكدت أن بيع 3 أحياء بالكامل خلال أقل من شهرين من إطلاقها، يعكس حجم الإقبال والثقة المجتمعية في هذا النموذج السكني الجديد.
المساعدات الإسكانية
قالت العامرية لـ “أثير” بأن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، حريصة على أن تتضمن مشروعاتها المختلفة الأسر المستفيدة من المساعدات الإسكانية، إذ تتضمن اتفاقيات الوزارة مع المطورين العقاريين أن تتضمن هذه المشروعات نسبة مُخصصة لأسر الإسكان الاجتماعي، فتم بناء عدد من الوحدات السكنية لهذه الأسر في عدد من هذه المشروعات، كما شهد “أكتوبر العمران” في أكتوبر 2024م توقيع اتفاقيات لاستقرار 200 أسرة في 8 أحياء سكنية مختلفة.
أين تقع مشروعات “صروح”؟
1.محافظة مسقط:
-حي العهد: يقع في ولاية العامرات، بمساحة تتجاوز 445 ألف متر مربع، ويضم 965 وحدة سكنية، بقيمة استثمارية تصل إلى 55 مليون ريال عُماني. ويجري حاليًا تجهيز تدشين المبيعات.
2.محافظة ظفار:
-حي الشروق: يقع في ولاية صلالة، بمساحة تتجاوز 324 ألف متر مربع، ويضم 558 وحدة سكنية، بقيمة استثمارية تصل إلى 35 مليون ريال عُماني. تم بيع 79% من الوحدات في المرحلة الأولى.
3. محافظة مسندم:
-تلال النخيل: يقع في ولاية خصب، وتصل مساحة الأرض إلى 635 ألف متر مربع، ويضم 650 وحدة سكنية، بقيمة استثمارية تصل إلى 55 مليون ريال عُماني، ويجري تجهيز تدشين المبيعات.
4.محافظة الداخلية:
-حصن الزين: يقع في ولاية بدبد، بمساحة تتجاوز 286 ألف متر مربع، ويضم 639 وحدة سكنية، بقيمة استثمارية تصل إلى 30 مليون ريال عُماني. تم بيع 75% من الوحدات في المرحلة الأولى.
-حي النور: يقع في ولاية نزوى، بمساحة تتجاوز 674 ألف متر مربع، ويضم 622 وحدة سكنية، بقيمة استثمارية تصل إلى 1.5 مليون ريال عُماني. تم بيع 70% من الوحدات من كامل المشروع.
5.محافظة شمال الباطنة:
-حي مجد: يقع في ولاية صحار، بمساحة تتجاوز 370 ألف متر مربع، ويضم 1057 وحدة سكنية، بقيمة استثمارية تتجاوز 50 مليون ريال عُماني.
6.محافظة جنوب الباطنة:
-حي اللبان: يقع في حلبان ولاية نخل، بمساحة تتجاوز 600 ألف متر مربع، ويضم 1442 وحدة سكنية، بقيمة استثمارية تصل إلى 111 مليون ريال عُماني، ويشهد الحي طلبًا واسعًا، نظرًا لقربه من محافظة مسقط.
-حي العزم: يقع في ولاية الرستاق، بمساحة تتجاوز 380 ألف متر مربع، ويضم 422 وحدة سكنية، بقيمة استثمارية تصل إلى 2.2 مليون ريال عُماني. تم بيع المشروع بالكامل بنسبة 100% في المرحلة الأولى.
-حي النسيم: يقع في ولاية بركاء، بمساحة تتجاوز 355 ألف متر مربع، ويضم 1051 وحدة سكنية، بقيمة استثمارية تصل إلى 80 مليون ريال عُماني. تم بيع المرحلة الأولى تقريبا والمرحلة الثانية بنسبة اكثر من 60% .
7.محافظة شمال الشرقية:
-حي السمو: يقع في ولاية المضيبي، بمساحة تتجاوز 275 ألف متر مربع، ويضم 183 وحدة سكنية، بقيمة استثمارية تصل إلى مليوني ريال عُماني. تم بيع المشروع بالكامل بنسبة 100%
كيف يمكن الشراء في “صروح”؟
يمكن للمواطن الشراء في هذه الأحياء والمخططات السكنية بدعم حكومي وتسهيلات في القروض الإسكانية. حيث تبدا الأسعار من 20 الف ريال عماني للشقق، و 40 الف ريال عماني للفلل، ويمكن للمواطن السكن فيها مباشرة، إذ تتضمن هذه الأحياء بنية تحتية مكتملة من حيث الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي والخدمات العامة، دون الحاجة إلى انتظار طويل لوصول الخدمات. كما تتوفر فيها المرافق التعليمية والصحية والتجارية والحدائق.
وفي ختام حديثها لـ “أثير”، أوضحت العامرية أن المرحلة القادمة ستشهد إطلاق فرص استثمارية متنوعة للمطورين العقاريين، ضمن شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، تسهم في تسريع وتيرة الإنجاز وتوفير خيارات أوسع للسكن والاستثمار.
صورة الواجهة: مشروع حي النسيم للمطور العقاري “شركة ادراك للتطوير”
صور الموضوع: صور حديثة من مشروع حي العزم بالرستاق الذي تم إسناده في مايو 2024