الأولى

بعيدًا عن الأحمر والأخضر.. هل جربت الشاي الأزرق؟

الشاي الأزرق

رصد - أثير

إعداد: ريما الشيخ

لونٌ أزرقٌ يخطف الأنظار، ورائحةٌ خفيفة تنعش الحواس، ومركباتٌ طبيعية تمنح الجسم صفاءً وراحة.. إنه “الشاي الأزرق”، المشروب العشبي الذي اجتاح مؤخراً رفوف المتاجر المهتمة بالصحة حول العالم، بفضل خصائصه الفريدة وشكله اللافت.

فهل جربت هذا الشاي من قبل؟ وهل كنت تتخيل أن مشروبًا بلون البحر قد يكون حليفًا حقيقيًا لصحتك؟

ما هو الشاي الأزرق؟

يستخلص هذا الشاي من زهرة تُعرف علمياً باسم Clitoria Ternatea أو “زهرة فراشة البازلاء”، وهي نبتة تنمو في مناطق جنوب شرق آسيا، وتحمل معها تراثاً طبياً عريقاً ومجموعة واسعة من الفوائد الصحية والتجميلية.

زهرة فراشة البازلاء

الشاي الأزرق ليس نوعًا من أنواع الشاي التقليدي المستخلص من أوراق شجرة الشاي، بل هو مشروب عشبي يُحضّر من نقع زهور نبات فراشة البازلاء في ماء ساخن، ما يمنحه لونه الأزرق الفيروزي الطبيعي، كما أن هذا اللون يتغيّر عند إضافة الليمون، ليأخذ لونًا بنفسجيًا جذابًا بسبب تفاعل الأنثوسيانين مع الحمض، ولا يحتوي هذا الشاي على كافيين، وهو ما يجعله خيارًا ممتازًا للمساء، أو للأشخاص الذين يفضّلون الابتعاد عن المنبهات.

الشاي الأزرق

10 فوائد صحية مذهلة

  • غني بمضادات الأكسدة: يحتوي الشاي الأزرق على مركبات “الأنثوسيانين”، وهي مضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، والشيخوخة المبكرة.
  • تعزيز مناعة الجسم: يساهم في تقوية المناعة بفضل احتوائه على فيتامين C وبعض المعادن التي تدعم وظائف الجهاز الدفاعي، كما يُظهر خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات.
  • تحسين عملية الهضم: من المعروف أن الشاي الأزرق يُخفف من الشعور بالانتفاخ ويساعد في تحسين حركة الأمعاء، خاصة عند تناوله بعد الوجبات.
  • تهدئة الجهاز العصبي: يعمل كمهدئ طبيعي يُساعد على الاسترخاء وتقليل القلق، كما أنه يعزز النوم العميق، خاصةً في حالات الأرق الناتج عن التوتر.
  • تقوية الذاكرة: تُشير دراسات أولية إلى أن مكوناته قد تحفّز بعض المواد الكيميائية في الدماغ، ما ينعكس على تحسّن الذاكرة والانتباه.
  • دعم صحة العيون: بفضل مركباته المضادة للالتهاب، يُعتقد أن الشاي الأزرق يساعد في الحفاظ على صحة العيون وتقليل إجهادها.
  • تجميل البشرة والشعر: يساهم في تعزيز الدورة الدموية، مما يُحسن من مظهر البشرة ونضارتها، ويقوّي بصيلات الشعر ويؤخر ظهور الشيب.
  • خفض مستويات السكر: تشير أبحاث إلى دوره المحتمل في تنظيم مستويات السكر في الدم، ما يجعله خيارًا مناسبًا لمرضى السكري عند استخدامه ضمن نظام غذائي متوازن.
  • دعم إنقاص الوزن: يُعد الشاي الأزرق منخفض السعرات، ويُقال إنه يرفع معدل الأيض ويقلل الشهية، ما يجعله خيارًا مثاليًا في أنظمة الحمية الغذائية.
  • تأثير مضاد للالتهاب: يُستخدم تقليديًا في الطب الشعبي لتقليل الحمى وتسكين الألم بفضل خواصه الطبيعية في محاربة الالتهابات.
الشاي الأزرق

كيف تحضّر كوبًا مثاليًا من الشاي الأزرق؟

إليك طريقة التحضير الكلاسيكية لهذا المشروب:

  • ضع 4 إلى 6 زهرات مجففة من فراشة البازلاء في كوب ماء ساخن بدرجة حرارة تقارب 90 مئوية.
  • اترك الزهور تُنقع لمدة 5 إلى 7 دقائق حتى يُصبح الماء أزرق داكن.
  • صَفِّ الزهور، وأضف ملعقة صغيرة من العسل للتحلية.
  • لإضافة لمسة بصرية ساحرة، يمكن عصر بضع قطرات من الليمون، حيث يتحول اللون إلى البنفسجي.
  • يُقدّم دافئًا أو مثلّجًا مع مكعبات الثلج وأوراق النعناع.
الشاي الأزرق

تاريخ عريق وجذور آسيوية

الشاي الأزرق ليس جديدًا على الإطلاق، في تايلاند وفيتنام وبورما، استُخدمت زهور فراشة البازلاء منذ قرون في تلوين الأطعمة والحلويات، وكذلك كمشروب تقليدي في المناسبات الدينية، وفي المطبخ التايلاندي، يُضاف مستخلص الزهرة إلى أرز الحلويات لإضفاء لون طبيعي، أما في الهند، فقد دخل هذا النبات ضمن منظومة الأيورفيدا للعلاج، نظرًا لخواصه الطبية.

الشاي الأزرق

استخداماته في الطب الشعبي

عرفت الشعوب الآسيوية قديمًا استخدام الشاي الأزرق كعلاج عشبي طبيعي، في الأيورفيدا، كان يوصف لعلاج القلق، وتحسين المزاج، وتقوية الذاكرة، كما استخدم موضعيًا كغسول للعين، ولعلاج الالتهابات الجلدية، وحتى لتحفيز نمو الشعر، كما بعض هذه الاستخدامات أعادت الدراسات الحديثة تسليط الضوء عليها، مما أعاد للمشروب شعبيته في الطب البديل.

المصادر:

‏ Healthline

‏ Netmeds

ويكيبيديا

‏ Teakinds Blog

Your Page Title