أثير- محمد العريمي
قال معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة إن عملية زراعة القلب هي الأولى التي تُجرى في سلطة عُمان وبواسطة فريق طبي عُماني متكامل، من التمريض حتى الجراحين.
وأشار معالي الوزير في لقاء إعلامي عقدته وزارة الصحة وحضرته “أثير” إلى أنه تم استقدام فريق طبي من خارج سلطنة عُمان لمتابعة سير العملية فقط، وقد أشاد بتكامل الأداء وتنسيق الفريق الذي أجرى العملية.
ونوه وزير الصحة إلى أن المرسوم السلطاني يحفظ حقوق المتوفى والمتبرع، ومنح الوسام لعائلة المتبرع يُعد تقديرًا من جلالة السلطان وتشجيعًا للمجتمع على ثقافة التبرع.
وأضاف: “الأعضاء لا تُؤخذ فقط من المتوفين؛ فبعضها مثل الكلى يمكن التبرع بها من أشخاص أحياء ويستمرون في حياتهم”، منوهاً إلى أن عملية زراعة الكلى للأطفال أُجريت في سلطنة عُمان منذ سنوات، وكانت تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان تمتلك كفاءات طبية قادرة على إجراء عمليات زراعة الأعضاء، ولا تزال عملية تأهيل الأطباء مستمرة عبر الابتعاث والتدريب في تخصصات الزراعة وعلوم الأنسجة، مضيفاً: “نقوم بتدريب الأطباء بشكل مستمر، وتوعية الكادر الطبي تُعد جزءًا أساسيًا من نجاح منظومة زراعة الأعضاء”.
وأردف: “توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء لا تقل أهمية، وسنعمل على تشكيل فرق مختصة بزراعة الأعضاء تتواجد في مواقع متعددة ومراكز تجمع مختلفة”، مؤكداً أن العلاج في الخارج قد يكون لأسباب متعددة، أبرزها الثقة في النظام الصحي، وهو ما نعمل على تعزيزه في سلطنة عُمان.
وأشار معالي وزير الصحة إلى أن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع أعداد العمانيين المراجعين للمؤسسات الصحية المحلية ما يدل على تنامي الثقة مع المؤسسات الصحة.
وأكد معاليه أن نقص الأعضاء هو التحدي الأكبر الذي تواجهه جميع الدول في مجال زراعة الأعضاء، لذا فإن التوعية المجتمعية تُعد أمرًا بالغ الأهمية، فيما أشار إلى أن زراعة القلب لا تتم إلا من متبرع متوفى دماغيًا، على عكس زراعة الكلى أو الكبد التي يمكن إجراؤها من متبرعين أحياء.