أخبار

زيادة رأس مال الطيران العماني للمرة التاسعة في 11 سنة

زيادة رأس مال الطيران العماني للمرة التاسعة في 11 سنة

خـاص – أثـيـر

أقرت الجمعية العامة غير العادية للطيران العُماني المنعقدة بتاريخ 27 مارس 2025م، زيادة رأس مال الشركة عن طريق اكتتاب خاص. وأقرت الجمعية زيادة الأسهم بـ 60 مليون سهم، ليصبح رأس مال المصدر مليارًا و327 مليون ريال عُماني، بعد أن كان مليارًا و267 ملايين ريال عُماني.

جاء ذلك في القرار الإداري رقم 67/2025 الصادر في 12 مايو 2025م عن الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط، الذي أقر إدراج أسهم زيادة رأسمال الشركة في السوق الثالثة، والمنشور في بورصة مسقط.

كم مرة تم رفع رأس مال الطيران العُماني؟

خلال الأعوام الـ 11 الماضية (2014-2025) تم رفع رأس مال الطيران العُماني 9 مرات، وبالمقارنة بين رأس مال عام 2014 بعام 2025م، نجد أن نسبة الارتفاع بلغت 143% ، إذ كان رأس مال الطيران حوالي 546 مليون ريال عُماني في عام 2014م، ووصل إلى أكثر من مليار و327 مليون ريال عُماني، أي ارتفع بحوالي 781 مليون ريال عُماني في عشر سنوات

ويوضح الشكل الآتي السنة التي تم نشر القرار فيها، مع عدد الأسهم الزيادة، ورأس المال بعد الزيادة. ويعود مصدر البيانات إلى القرارات الإدارية التي نشرتها بورصة مسقط “سوق مسقط للأوراق المالية سابقا” كما وردت في الموقع الإلكتروني.

التغير في رأسمال الطيران العماني 2014 -2025

إدارة الطيران العُماني

في عام 2020م، صدر المرسوم السلطاني رقم 61/2020 بإنشاء جهاز الاستثمار العُماني ، ونص المرسوم على انتقال ملكية كافة الشركات والاستثمارات الحكومية إليه من وزارة المالية، مع استثناءات محددة، وبذلك أصبح الطيران العُماني -الذي كان ضمن المجموعة العُمانية للطيران آنذاك- تابعاً للجهاز.

وفي عام 2021، أقر جهاز الاستثمار العُماني عدة إجراءات، من ضمنها اتخاذ خطوات تصحيحية تتلخص في حل كل من المجموعة العمانية للطيران وشركة ترانزوم وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق قبل إنشاء المجموعة، بحيث تستمر في العمل شركتان فقط هما الطيران العماني والشركة العمانية لإدارة المطارات.

وفي منتصف عام 2022م، بأوامر سامية، أصبحت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مشرفة على الشركة، وفقاً لما أعلنه عنه مسؤولون في جهاز الاستثمار العُماني في لقاءات إعلامية.

وبتتبع التصريحات واللقاءات الإعلامية والأخبار التي تم نشرها في وسائل الإعلام المختلفة، ذات علاقة بالطيران العُماني، يمكن إيجازها فيما يلي:

عام 2023:

أبريل: أعلن معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات خلال استضافته في مجلس الشورى، عن أوامر سامية بجلب وتعيين استشاري متخصص للنظر في حال الطيران العُماني، وأنه تم عمل دراسة إستراتيجية الخروج بما يحسن أداء شركة الطيران العماني، كما تم فصل إيرادات شركة الطيران عن شركات المطارات والعبور وغيرها.

أغسطس: حلت الجمعيتان العموميتان لشركة “الطيران العماني” وشركة “مطارات عمان” خلال اجتماع أعضاء مجالس إداراتيهما، كما وافقت على انتخاب مجالس إدارة جديد للجمعيتين، وصُدر بيان مفاده ترؤس معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس الإدارة، وهو مجلس إدارة واحد لشركات قطاع الطيران الحكومية المتضمنة الطيران العماني، ومطارات عمان، وترانزوم، والسوق الحرة.

أغسطس: أعلن وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني أن خطة التعافي الجديدة للطيران يتوقع تنفيذها خلال 3-4 سنوات، موضحاً أن هناك مكتب للتحول يُعنى بتنفيذ خطة التعافي ويعمل مع الإدارة العليا والاستشاري، وتركز خطة التعافي على الاستدامة المالية، ورأس المال البشري والحوكمة المؤسسية والجوانب التجارية.

عام 2024م:

فبراير: أعلن وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني تقليص خسائر الشركة بنسبة 25% وزيادة في معدلات النمو في الإيرادات وتحسين الأداء المالي، بالإضافة إلى تعيين مجلس إدارة جديد للشركة من كبار مستشاري الطيران الدوليين مع خبرات محلية، بالإضافة إلى اتخاذ قرار “تحديد الحجم المناسب” لأسطول الشركة ومراجعة شبكة الوجهات، وتخفيف عدد الرحلات وزيادة السعة.

مارس: أعلن وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني عن انخفاض صافي خسائر الطيران العُماني نهاية 2023م بحوالي 36% مقارنة بعام 2022م، وإعادة هيكلة شبكة الخطوط وجدول الرحلات، وخفض عدد الرحلات وعدد المقاعد بنسبة تقارب الثلث من المستويات الحالية، كما بلغت الخسائر المتراكمة 184 مليون ريال في 2023م. كما تحدث الوزير عن مصير الطيارين العُمانيين المتدربين، موضحًا بأن العقد لا يتضمن التزام الشركة بتوظيفهم بعد انتهاء فترة التدريب، ومع ذلك تم إبرام عقد جديد مقرون بالتشغيل، وخفض رواتبهم من 750 ريالاً إلى 500 ريال.

ديسمبر: أعلن الطيران العُماني عن استراتيجية التحول، وتتضمن إعادة الهيكلة التنظيمية، وتشمل تطبيق إجراءات لترشيد التكاليف وتحسين شبكة الخطوط والأسطول وإعادة التفاوض على عقود رئيسية. وتتضمن أيضًا في المرحلة الأولى حزمة مكافآت انهاء الخدمة المخصصة للموظفين العُمانيين، والاستغناء على 426 موظف أجنبي، وأوضحت الشركة بأنها لم تقم بتسريح 1000 موظف، وإنما بلغ عدد الفائض من الموظفين 356 موظفا، تم عرض برنامج مكافئة إنهاء الخدمة عليهم واعطائهم مهلة لا تقل عن 4 أسابيع لاتخاذ قرارهم النهائي.

- مايو: تعيين كون كورفياتيس رئيسا تنفيذيا للشركة.

2025

يناير: قال الوزير في اللقاء الإعلامي لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بأنه تم تقليص حجم الأسطول في عام 2024، إلى 11 طائرة، في وقت كان ستدخل الخدمة عدد ثلاث طائرات جديدة في عام 2024 وفي عام 2025 بعدد 7 طائرات، واليوم نزل عدد الأسطول إلى الربع اي بنسبة 25 ‎%، وتحسنت السعة الاستيعابية بـ 75% تقريبًا، وذلك يرجع إلى التفاهم بين الطيران العماني وطيران السلام في تسيير الرحلات إلى الوجهات الدولية بحيث لا يطير الطيران العماني إلى نفس الوجهة التي يطير اليها طيران السلام.

أبريل: نظم “مطارات عُمان” و “الطيران العُماني” لقاءًا صحفيًا مشتركًا، وتحدث خلاله وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة الشركتين قائلاً بأن الطيران العُماني حقق نتائج إيجابية في توسع شبكة الوجهات وزيادة الأرباح وعدد المسافرين المباشرين وتحسن الوضع المالي، وتقليص 200 مليون ريال من خسائر الشركة خلال عامين، وتخفيض الأسطول بنسبة 33%، وتراجع عدد المسافرين بـ 13%، وحقق الطيران أعلى معدل إشغال المقاعد في تاريخها بـ 88% في شهري يناير وفبراير 2025. وأوضح الوزير بأن عدد موظفي الطيران العُماني تجاوز الحد الطبيعي على حد قوله، فكان العدد 4300 موظف في 2019، وجرى تخفيض العدد إلى 3300 موظف، وتم منح خيار التقاعد الطوعي لـ 310 موظفين عمانيين، تلقى معظمهم تعويضات تصل إلى 24 راتبًا شهريًا. وتمت إعادة توظيف عدد منهم في قطاعات أخرى، ويجري التفاوض مع المتبقين لضمان نقلهم إلى وظائف أخرى.

أداء الطيران العُماني

على الرغم من أن الطيران العُماني لا ينشر تقريره السنوي، إلا أنه يمكن معرفة ملامح الأداء عبر التقرير السنوي لجهاز الاستثمار العُماني لعام 2023م- إذ لم يُصدر تقرير 2024 بعد- إذ أشار الجزء الخاص بالطيران العُماني إلى:

تحقيق 557 مليون ريال عماني كإيرادات لعام 2023 وتسجيل خسائر بـ 184 مليون ريال عُماني.

قدمت إدارة الشركة خطة مستقبلية تطمح لتقليل الخسائر وتعظيم الإيرادات مما أدى إلى انخفاض الاضمحلال في الأصول بـ 59 مليون ريال.

الحصول على دعم حكومي بـ 60 مليون ريال، وزيادة نفقات التشغيل بـ 76 مليون ريال.

يذكر أن “أثير” نشرت موضوعات سابقة عن الطيران العُماني، ويمكن الرجوع إليها للاستفادة

قصة الطيران العماني بين الملكية والخسائر والتعافي يسردها خبير اقتصادي

قراءة لأرباحه وخسائره في 6 أعوام..هل يستطيع الطيران العماني الاستغناء عن الدعم الحكومي؟

للعودة إلى مصادر المعلومات الواردة أعلاه، يمكن الضغط على النصوص باللون الأصفر، للوصول إلى المصادر مباشرة.

Your Page Title