الأولى

دعم عماني لمصر في قضية سد النهضة

وزير الخارجية العماني والمصري

رصد - أثير

أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في القاهرة مع معالي الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري.

وأشار معاليه إلى التحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية والعربية، والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة.

وثمّن معاليه الجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار في غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية، مؤكدًا دعم سلطنة عُمان الكامل للخطة العربية والإسلامية لإعادة إعمار القطاع، ورفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مع التمسك بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

كما جدّد معالي السيد وزير الخارجية دعم سلطنة عُمان لموقف مصر في قضية سد النهضة وحقوقها المائية، مشيرًا إلى أن المشاورات تناولت ضرورة احترام سيادة ووحدة الدول العربية كافة، بما فيها ليبيا والسودان وسوريا واليمن، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.

وتحدث معاليه كذلك عن أهمية استئناف المسار التفاوضي بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعيًا إلى أن يستند هذا المسار إلى قواعد القانون الدولي ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى الدور المهم لمصر ودول المنطقة في دعم بيئة الحوار وبناء الثقة وخفض التوتر، مؤكدًا التزام سلطنة عُمان الراسخ بتعزيز العلاقات الأخوية مع مصر، ومواصلة العمل المشترك لما فيه خير واستقرار البلدين والمنطقة.

كما عقد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، لقاءً ثنائيًّا مغلقًا مع معالي الدكتور بدر عبدالعاطي وزير خارجية جمهورية مصر العربية، وذلك في سياق أعمال الدورة الـ 16 للجنة العُمانية المصرية المشتركة في القاهرة.

جرى خلال اللقاء التأكيد المشترك على علاقات التعاون الثنائي الوثيقة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، ودعم البلدين لتطويرها استراتيجيًّا في مختلف المجالات، بما يعمّق من المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين ويعود بمزيدٍ من المنافع المتبادلة.

وبحث الوزيران عددًا من القضايا الإقليمية والمستجدات ذات الصلة بمشاغل البلدين واهتمامهما على الصعيدين السياسي والأمني، مؤكدين على أهمية ضمان التنسيق وتطابق الرؤى وتكامل الجهود الرامية إلى ترجيح كفّة الحوار والدبلوماسية في معالجة مختلف التحديات والقضايا واحتواء أسباب الصراع والتصعيد لخير وصالح المنطقة جمعاء.

Your Page Title