مسقط - أثير
احتفلت وزارة العمل مساء اليوم بتخريج 903 طلاب وطالبةدات من الدفعة الثامنة من طلبة الكليات المهنية في كل من (السيب، صحم، صور، عبري، شناص، البريمي، الخابورة)، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس حمد بن علي النزواني، وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني للإسكان، وبحضور سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، إلى جانب مديري الكليات المهنية وأعضاء الهيئة التدريسية، وذلك على مسرح العرفان بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وقد بلغ إجمالي عدد خريجي الدفعة الثامنة 1166 خريجًا وخريجة (504 ذكور و662 إناث) من 8 كليات، موزعين على 14 تخصصًا ضمن برنامج الدبلوم المهني. وتم اليوم تخريج طلبة 7 كليات، فيما سيُقام حفل تخريج الكلية المهنية بصلالة في شهر يونيو المقبل.
وألقى المهندس خميس السناني، مدير الكلية المهنية بصور، كلمة نيابة عن وزارة العمل، قال فيها:
“أدركت سلطنة عُمان، بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – أن التعليم والتدريب المهني ليس مسارًا بديلاً، بل خيارًا وطنيًا استراتيجيًا ومحورًا أساسيًا في بنية الاقتصاد المعرفي المستقبلي. وانطلقت على ضوء هذه الرؤية الوطنية خطواتٌ مدروسة لبناء منظومة مهنية حديثة، مرنة ومتكاملة، تستجيب لمتطلبات التنمية، وتستشرف تحولات سوق العمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي.
وانطلاقًا من ذلك، أولت وزارة العمل هذا القطاع الحيوي أهمية كبرى، من خلال إعادة هيكلة منظومته، ورفع كفاءة مخرجاته، وضمان جودة برامجه بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، ويرتكز في الوقت ذاته على الهوية العُمانية الأصيلة التي تعتز بإرثها وتنفتح على معطيات العصر”.
وأضاف أن الوزارة تؤمن بأهمية تعزيز مبدأ الشراكة الفاعلة، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن نهضة التعليم المهني لا تتحقق إلا بتضافر الجهود الوطنية، من خلال بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، ومراكز البحث والابتكار، والهيئات الدولية ذات الخبرة، بهدف نقل المعرفة، وتوطين التكنولوجيا، وتطوير القدرات الوطنية بشكل مستدام.
وعبّر الخريجون عن فرحتهم واعتزازهم بهذا الإنجاز، حيث قال الخريج حميد بن خلفان المسلمي، تخصص البيع التخصصي والتسويق من الكلية المهنية بصور:
“أبارك لزملائي الخريجين والخريجات، وأقول لهم هنيئًا لكم هذا الحصاد العظيم والإنجاز الكبير، فقد حصدتم ما زرعتم. اجتهدنا كثيرًا من أجل هذه اللحظة ومن أجل الإسهام في خدمة وطننا الغالي، وأشعر اليوم بالفخر والاعتزاز، فما أجمل لحظة تسلُّم شهادة التخرج بعد سنوات من الجهد والمثابرة”.
كما عبّرت الخريجة مرح بنت خلفان الزعابية، من الكلية المهنية بشناص، عن فرحتها قائلة:
“اليوم لا يمثل نهاية مرحلة تعليمية فحسب، بل هو بداية لرحلة جديدة من الأحلام والطموحات. تخرجنا هو ثمرة جهد وصبر وإصرار، يحمل في طياته الأمل والتفاؤل بالمستقبل. فلتكن هذه اللحظة محطة انطلاق لتحقيق أحلامنا، ولنسعَ دائمًا نحو الأفضل، مؤمنين بأن العلم هو المفتاح الذي يفتح أبواب النجاح. مبارك لكل من اجتهد وحقق حلمه، فنحن أمل الغد ومستقبل هذا الوطن”.
