بغداد - أثير
أشاد إعلان بغداد الصادر عن الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي استضافتها العاصمة العراقية بغداد، بالدور البناء الذي تضطلع به سلطنة عمان في دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتكريس نهج الحوار والدبلوماسية في معالجة الأزمات والنزاعات.
وأكد البيان الختامي للقمة أهمية الجهود العُمانية التي وُصفت بـ”الحكيمة والمتّزنة” في التعامل مع الملفات الإقليمية الحساسة، وعلى رأسها دعم مسارات الحل السياسي في اليمن، والمساهمة الإيجابية في تقريب وجهات النظر بشأن الملف النووي الإيراني، إلى جانب حرص السلطنة على ضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي ويُعزّز الأمن الإقليمي.
ويأتي هذا التقدير العلني ليدل على المكانة المرموقة التي تحظى بها السياسة الخارجية العمانية، القائمة على الحياد الإيجابي والدبلوماسية الهادئة، والتي أثبتت فاعليتها في التوسط بين أطراف الخلاف، وطرح مبادرات عقلانية وبنّاءة خلال الأزمات.
وقد مثّل السلطنة في هذه القمة وفد رفيع المستوى برئاسة صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ممثلاً لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه.
وضم الوفد الرسمي للسلطنة كلاً من:
• معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية
• معالي الدكتور عبدالله بن محمد بن سعيد السعيدي، وزير العدل والشؤون القانونية
• معالي الدكتور سعيد بن محمد بن أحمد الصقري، وزير الاقتصاد
• سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير السلطنة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية
• سعادة الشيخ محمود بن مهنا بن سيف الخروصي، رئيس دائرة الشؤون العربية بوزارة الخارجية
ويُعد حضور الوفد العُماني رفيع المستوى تعبيراً عن التزام سلطنة عمان الدائم بدعم التضامن العربي والعمل المشترك، وتأكيداً على رؤيتها الراسخة في تعزيز السلم الإقليمي والدولي من خلال الحوار والتفاهم
