أخبار

”نطنز“ و”آراك”: مفاعلان نوويّان إيرانيّان استهدفتهما إسرائيل، ماذا تعرف عنهما؟

منشأة نطنز

رصد - أثير

قصف الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة 13 يونيو 2025م مواقع عسكرية ونووية في إيران، استهدف العاصمة طهران ومدنًا أخرى، بينها نطنز وتبريز.

أدّى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل وإصابة عدد من النساء والأطفال، كما استهدف قيادات رفيعة، وعلماء، ومنشآت نووية، من بينها ”مفاعل نطنز النووي“ و”مفاعل آراك”، فماذا تعرف عنهما؟

مفاعل نطنز النووي

هو المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويقع في محافظة أصفهان، على بُعد نحو 220 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة طهران. بدأت إيران بناءه سرًّا، وكُشف عنه عام 2002، وقد صُمّم لاستيعاب عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي.

تعرض المفاعل منذ عام 2010 لسلسلة هجمات نُسبت إلى إسرائيل، شملت هجومًا إلكترونيًا وتفجيرات وتخريبًا في أنظمة الكهرباء.وأكدت إيران أن نطنز كان من بين الأهداف التي استُهدفت في الهجوم الجوي الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة 13 يونيو 2025م.

تبلغ مساحة المنشأة نحو 2.7 كيلومتر مربع، وقد بُنيت على عمق 8 أمتار تحت الأرض، ويحيط بها جدار خرساني بسماكة 2.5 متر، وتحميها منظومة دفاع جوي، وأسلاك شائكة، وقوات من الحرس الثوري الإيراني. وتضم المنشأة عدة مرافق، منها منشأة ضخمة تحت الأرض للتخصيب بالوقود النووي، وأخرى تجريبية فوق الأرض.

تُعد محطة نطنز أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران، وصُمّمت لاستيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي، وتعمل فيها مجموعات متعددة من هذه الأجهزة تُعرف بـ”سلاسل التخصيب”، تعمل معًا لتسريع عملية التخصيب.

منشأة نطنز

ووفق تقديرات عام 2006، قد يحتوي مفاعل نطنز على نحو 50 ألفًا من أنابيب نقل الغاز المتطورة، ما يمكّنه من إنتاج كمية من اليورانيوم تكفي لتطوير أكثر من 20 رأسًا نوويًا سنويًا.

وبموجب اتفاق ”خطة العمل الشاملة المشتركة“ المُوقّع عام 2015 بين إيران ومجموعة ”5+1“، فإن نطنز هو الموقع الوحيد الذي يُسمح فيه بتخصيب اليورانيوم بنسبة أقل من 3.67% ولمدة 15 عامًا.

وأظهرت صور أقمار صناعية التُقطت عام 2023 أن إيران حفرت أنفاقًا على عمق يتراوح بين 80 و100 متر في جبل قريب من منشأة نطنز، بهدف استبدال مركز تصنيع أجهزة الطرد المركزي فوق الأرض، والذي يُعتقد أن إسرائيل خربته في يوليو 2020.

مفاعل آراك

باشرت إيران عام 1996 بناء منشأة لإنتاج الماء الثقيل في مدينة آراك (وسط إيران)، وأعلنت رسميًا بدء الإنتاج في 28 أغسطس 2006، وكُشف عنه للمرة الأولى عام 2002. كما نُشرت صور للمنشأة التقطتها مؤسسة ”العلم والأمن الدولي“ الأميركية، التي تتابع برنامج إيران النووي، في ديسمبر 2002.

قالت إيران إن المصنع سينتج 17 طنًا سنويًا من الماء الثقيل بدرجة نقاء 15%، و80 طنًا بدرجة نقاء تقترب من 80%. وبحسب خبراء نوويين، فإن هذا يُعد إنجازًا في طريق تحقيق الاستقلال في دورة الوقود النووي، إذ يمكن للوقود الناتج من مفاعل الماء الثقيل إنتاج 10 كيلوغرامات من البلوتونيوم سنويًا، ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين على الأقل.

منشأة آراك

وفي عام 2004، بدأت إيران إنشاء مفاعل بقدرة 40 ميغاواط بالقرب من منشأة آراك لإنتاج الماء الثقيل. ويعتمد تشغيله على الماء الثقيل واليورانيوم الطبيعي المتوفر في إيران، دون الحاجة لتخصيب اليورانيوم الذي تطالب الدول الكبرى طهران بوقف إنتاجه.

المواقع الأخرى المستهدفة

ضمن المواقع الـ100 التي أعلن الاحتلال ضربها في إيران؛ مطار الإمام الخميني في طهران، ومحيط مصفاة تبريز في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، وأحياء سكنية، حيث قصفت إسرائيل مباني في شمال طهران (منطقة نوبنياد)، ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين.

المصدر: الجزيرة

Your Page Title