العمانية - أثير
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استعداد بلاده للحوار بشأن برنامج طهران النووي، مؤكدًا أنه من الطبيعي أنّ يتم التأكد من أنّ استئناف المفاوضات لن يؤدي إلى الحرب مجددًا.
وفي اجتماع مع السفراء والقائمين بالأعمال ورؤساء البعثات الأجنبية والدولية المقيمين في طهران قال عراقجي: إن طهران ستظل مستعدة للتفاوض في المستقبل أيضًا لكن يجب ألا يؤدي مسار المحادثات إلى الحرب.
وأضاف أن إيران، منذ أكثر من عشرين عامًا، تبذل جهودًا لإثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي للدول القلقة، ولقد سلكت طهران في هذا المسار جميع الطرق لإثبات سلمية برنامجها النووي.
وبيّن أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية جعل التوصّل إلى حل قائم على التفاوض أكثر صعوبة وتعقيدًا، موضحًا أنّ الهجمات الأخيرة والحرب التي اندلعت، ثبتت مجددًا أنه لا وجود لحل عسكري لهذه القضية، وأن البرنامج النووي الإيراني لن يُقضى عليه بالقصف أو الهجوم العسكري.
وأكد على أنه لا تزال هناك إمكانية للتوصل إلى حلول تفاوضية لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، كما كان الحال في السابق حين أثمرت المفاوضات عن نتائج، ففي عام 2015، تم التوصّل إلى اتفاق بين إيران ومجموعة السداسية، حيث اقتنعت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين) إضافة إلى ألمانيا، بأن البرنامج النووي الإيراني ذو طبيعة سلمية وسيظل كذلك.
وأشار إلى أنّ إيران لن تقبل بأي اتفاق لا يُعترف فيه بحقها في تخصيب اليورانيوم، فالتخصيب إنجاز علمي كبير ونتيجة لجهود العلماء الإيرانيين.
ونوه وزير الخارجية الإيراني إلى أنه إذا جرت محادثات في المستقبل فستكون مقتصرة على البرنامج النووي الإيراني فقط؛ وخاصة ما يتعلق بتوفير الضمانات بشأن الطابع السلمي لهذا البرنامج مقابل رفع العقوبات ولن يُدرج أي موضوع آخر على جدول أعمال المحادثات.