رصد – أثير
أبحرت اليوم الأحد سفينة “حنظلة” من ميناء سيراكوزي في إيطاليا، إلى البحر المتوسط لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في تجربة ثانية بعد سفينة “مادلين” التي سيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي عندما اقتربت من ساحل غزة في منتصف يونيو الماضي.
وذكر موقع الجزيرة أن السفينة أبحرت وعلى متنها 20 شخصا من نشطاء وأطباء وصحفيين، متجهين نحو غزة في محاولة تضامنية إنسانية تحمل رسائل دعم وإغاثة للسكان المدنيين المحاصرين منذ أكثر من 17 عاما.
وأعلن تحالف أسطول الحرية الأسبوع الماضي أن سفينة “حنظلة” ستكون في مهمة إنسانية تكسر الحصار البحري عن غزة رغم الهجوم التي تعرضت له سفينة “مادلين” التابعة للتحالف.
وبحسب ما نشر موقع بوابة الشرق نقلاً عن وكالات أن التحالف أكد عبر صفحته على فيسبوك، أن الاستهداف الممنهج لن يثنيهم عن مواصلة جهودهم في مواجهة الحصار، مشيراً إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث يواجه السكان الموت إضافة إلى تهديدات متفاقمة بالمجاعة وتفشي الأمراض.
وفي التاسع من يونيو الماضي استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على سفينة “مادلين” ضمن أسطول الحرية من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقلت 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها.
لكن ما يلفت الانتباه في هذه الرحلة، إلى جانب بعدها الإنساني، هو الاسم الذي تحمله السفينة: “حنظلة”، فالاسم الذي اختاره منظمو الرحلة لم يأتِ من فراغ، بل يعود إلى شخصية كاريكاتورية شهيرة ابتكرها الفنان الفلسطيني ناجي العلي.
وتحول رسم العلي على مدى العقود الماضية إلى رمز للمقاومة الفلسطينية، والرفض الصامت للظلم والغضب من العالم الذي يشاهد مأساة الفلسطينيين دون أن يتحرك.
المصدر: الجزيرة، بوابة الشرق