أخبار

إلى أين تتجه محادثات وقف إطلاق النار في غزة؟

غزة

رصد – أثير

نفى مصدر قيادي في حركة حماس صحة ما نشرته بعض التقارير الصحفية بشأن دراسة الحركة الانسحاب من جولة المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، والتي تتضمن التوصل لصفقة هدنة لمدة ستين يوماً.

وبحسب موقع عربي 21 فقد كشف المصدر: “الوسطاء القطريون يبذلون محاولات جادة للتوصل إلى نتيجة واضحة مع الجانب الأمريكي، من خلال ممارسة ضغوط حقيقية على نتنياهو لحل المسائل العالقة، لكننا حتى الآن لا نلمس ذلك بالشكل المطلوب، ونحن في انتظار نتائج الضغط الأمريكي، إن وُجد بالفعل”.

هل تنهار المحادثات؟

كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني، أن محادثات وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي، وحركة “حماس” في الدوحة تواجه خطر الانهيار، بسبب إصرار “إسرائيل” على إبقاء قواتها في محافظة رفح وأجزاء من غزة خلال فترة الهدنة.

كما ترفض حماس شرطًا جديدًا أضافه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقضي بنزع سلاحها وتخليها عن السيطرة في غزة، وترى فيه محاولة لإفشال المفاوضات قبل بدئها.

أين وصلت المفاوضات؟

موقع عربي 21 ينقل عن مصادر مقربة من المفاوضين الفلسطينيين إن المحادثات ما تزال متوقفة على الأقل عند أمرين من أربعة أمور هامة.

1. نطاق الانسحاب الإسرائيلي المقترح من قطاع غزة خلال هدنة الستين يوماً

ترغب إسرائيل في إبقاء قواتها في أجزاء كبيرة من قطاع غزة خلال فترة هدنة الستين يوماً، فيما أظهرت خرائط انتشار الاحتلال فيما يقارب 40% من مساحة غزة.

تشمل هذه الأجزاء معظم محافظة رفح وكذلك “منطقة أمنية” بعمق يصل إلى ثلاث كيلومترات على امتداد حدود غزة الشرقية والشمالية مع إسرائيل وهو ما يقطع الطريق لعودة 700 ألف نازح لمناطقهم.

تدفع حماس باتجاه التزام إسرائيل بالانسحاب إلى الخطوط التي تم الاتفاق عليها في هدنة شهر يناير ، والتي انتهكتها إسرائيل في شهر مارس.

2. أسلوب توزيع المساعدات.

يصر المفاوضون الإسرائيليون على استمرار مؤسسة غزة الإنسانية بممارسة دورها باعتبارها واحدة من الجهات الرئيسية الموزعة للمساعدات، على الرغم من التنديدات العالمية الواسعة بها.

يرفض مفاوضو حماس هذا الأمر خشية أن تغدو مؤسسة غزة الإنسانية، بديلاً عن الأمم المتحدة في نهاية المطاف.

منذ أواخر شهر مايو ، وبحسب تصريحات لمسؤولي وزارة الصحة، قتل ما لا يقل عن 800 شخص من الساعين للحصول على المساعدات بينما أصيب ما يزيد عن خمسة آلاف منهم عند نقاط التوزيع تلك.

هل تُفضي الهدنة لوقف كامل للحرب؟

طالبت حماس بأن تفضي فترة الهدنة التي من المقرر أن تمتد لستين يوماً إلى إنهاء دائم للحرب، على تبدأ المفاوضات باتجاه هذه الغاية في اليوم الأول من سريان الهدنة.

ولكن سرعان ما أضاف نتنياهو شرطاً من شأنه أن يحبط المحادثات قبل أن تبدأ، فقد صرح في الأسبوع الماضي بأن “شروط إسرائيل الأساسية” تتضمن وضع حماس سلاحها وتخليها عن قدراتها العسكرية والحكومية في نفس الوقت.

وترفض حماس من الناحية المبدئية التنازل عن حقها في المقاومة المسلحة طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: عربي 21

Your Page Title