خاص – أثير
تتزايد التساؤلات حول سبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين، والدور الذي تلعبه المؤسسات الخيرية العُمانية في هذا الجانب، لا سيما في ظل التعقيدات الميدانية والإدارية.
في هذا الحوار، يوضح بدر بن محمد الزعابي، المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة العُمانية للأعمال الخيرية لـ “أثير”، آلية التنسيق المتبعة لإيصال المساعدات، ويستعرض الجهود المبذولة من قِبل الهيئة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
أكّد الزعابي لـ “أثير” أن حملة التبرع لغزة، منذ انطلاقها، شهدت إقبالًا كبيرًا واستجابة سريعة، إذ تجاوزت التبرعات 31 مليون دولار.
ما آلية التنسيق المتبعة لإيصال المساعدات إلى غزة؟
أوضح الزعابي أن الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية ترتبط بتنسيق مباشر ومستمر مع الجهات المختصة داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن للهيئة مكتبًا وطاقمًا وظيفيًا داخل القطاع يشرف على مشاريعها منذ أكثر من 15 عامًا، إلى جانب مكتب آخر في الضفة الغربية.
وأضاف: “منذ بداية الحرب، يُعد الهلال الأحمر الفلسطيني هو الجهة المعتمدة رسميًا لاستلام المساعدات داخل القطاع، ويتم التنسيق معه بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري وسفارة سلطنة عمان في القاهرة، لضمان استلام وتوزيع المساعدات وفق آليات واضحة وتفاهمات ميدانية وإدارية تضمن النزاهة والعدالة، مع توثيق كامل لكل المراحل”.
كيف يتم إدخال المساعدات ميدانيًا؟
أكد الزعابي لـ “أثير” أن دخول المساعدات لا يتوقف فقط على قرار الهيئة، بل يتطلب موافقات رسمية من الجهات السيادية المعنية في الدول التي تمر عبرها هذه المساعدات، مشيرًا إلى أن عملية النقل تتم بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الأردني، وعبر معابر معروفة ومدارة من قبل السلطات الرسمية.
وأضاف: “الهيئة أشرفت بنفسها، خلال الهدنة الإنسانية الأولى، على إدخال شحنات المساعدات بشكل مباشر، بالتنسيق مع الجهات المختصة وسفارة سلطنة عمان في القاهرة، ومندوب الهيئة في القطاع، الأمر الذي يعزز ثقة المجتمع بقدرة الهيئة على أداء مهامها بكفاءة متى ما توفرت الظروف المناسبة”.
ما جاهزية الهيئة في الوقت الراهن؟
أشار الزعابي إلى أن الهيئة تجري متابعة أسبوعية منتظمة مع الشركاء المعنيين، مؤكدًا لـ “أثير” أن مخزونها الإغاثي والطبي في حالة استعداد تام، للتحرك الفوري متى ما تم الإعلان عن فتح المعابر.
