رصد – أثير
ردّ السفير الفرنسي لدى سلطنة عُمان، نبيل حجلاوي، على منشورات للسفيرين الأمريكيين مايك هاكابي (لدى إسرائيل) وتشارلز كوشنر (لدى فرنسا وموناكو)، اللذين انتقدا قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذا الاعتراف يُجسّد التزامًا بالقانون الدولي.
وكان السفير تشارلز كوشنر قد صرّح في منشور عبر حسابه في منصة “X” بأن قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية هو هدية لحماس وضربة للسلام، مضيفًا: “لقد وصلت للتو، وأنا أشعر بخيبة أمل كبيرة، وآمل أن يغيّر الرئيس الفرنسي رأيه قبل سبتمبر، كما أضاف قائلًا: “أطلقوا سراح الرهائن وركّزوا على وقف إطلاق النار، فهذا هو طريق السلام الدائم”.
France’s decision to recognize a Palestinian state is a gift to Hamas and a blow to peace. I’ve just arrived, and I’m deeply disappointed. @EmmanuelMacron – I hope to change your mind before September. Free the hostages. Focus on a ceasefire. This is the path to lasting peace.
— Ambassador Charles Kushner (@USAmbFrance) July 25, 2025
وفي منشور آخر، كتب السفير مايك هاكابي، ساخرًا: “إعلان ماكرون الأحادي عن دولة ’فلسطينية‘ لم يوضح مكان هذه الدولة. يمكنني الآن أن أكشف حصريًا أن فرنسا ستعرض الريفييرا الفرنسية، وستُسمّى الدولة الجديدة ’فرانك-آن-ستاين‘ ”.
Macron's unilateral "declaration" of a "Palestinian" state didn't say WHERE it would be. I can now exclusively disclose that France will offer the French Riviera & the new nation will be called "Franc-en-Stine."https://t.co/zCZR0Fj9tc
— Ambassador Mike Huckabee (@GovMikeHuckabee) July 25, 2025
وفي ردّه، اقتبس السفير الفرنسي لدى سلطنة عُمان منشور تشارلز، قائلاً: “هناك الكثير من الأمور التي قد تكون محبطة في الحياة الدبلوماسية. القادمون الجدد إلى هذا المجال قد يجدون الأمر محبطًا في البداية، لكن الأهم هو الالتزام بالقانون الدولي وبقيمنا المشتركة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي: الحرية والعدالة.”
وفي منشور آخر، رد حجلاوي على هاكابي: “من الأسهل تخيّل هذه الدولة في الأراضي المحتلة، تعيش بسلام جنبًا إلى جنب مع جيرانها. هناك عدد كافٍ من العقلاء على الجانبين لتحقيق ذلك“.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن يوم أمس إن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معبّرًا عن أمله في أن يساعد ذلك في إحلال السلام في المنطقة.
وقال الرئيس الفرنسي: ”وفاءً لالتزامنا التاريخي بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. سأُعلن هذا القرار رسميًّا في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.“ وأضاف: الأولوية الآن هي إنهاء الحرب في غزة وتقديم المساعدات للسكان المدنيين.
وقد أشادت ورحبّت سلطنة عُمان، بالإعلان التاريخي لفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة القادمة.
ودعت سلطنة عُمان في بيان لوزارة الخارجية، بقية الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية أن تبادر بذلك تجسيدًا لحلّ الدولتين وترسيخًا للحق الشرعي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ دفعًا لفرص تحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط.