رصد - أثير
أعلنت سلوفينيا أمس، حظر جميع الواردات من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت الحكومة السلوفينية في بيان، إنه بناء على طلب رئيس الوزراء روبرت غولوب، مؤكدة أن “إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي بشكل جسيم ومتكرر”، وأن هذه الانتهاكات لا تهدد فقط حياة وكرامة الشعب الفلسطيني، بل تقوض أيضا أسس النظام الدولي، وشدد البيان، على أن سلوفينيا بصفتها عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي، لن تكون جزءا من سلسلة تسمح بمثل هذه الممارسات أو تتغاضى عنها.
وفي 31 يوليو الماضي، أصبحت سلوفينيا أصبحت أول دولة أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى إسرائيل، واعترف برلمانها في 4 يونيو 2024م بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة ضمن حدود عام 1967، وفقا للقانون الدولي وقرار الأمم المتحدة. وفي وقت سابق، استدعت الخارجية السلوفينية السفيرة الإسرائيلية ، للاحتجاج على منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعت إلى وقف فوري للقتل والتجويع.
من جهة أخرى، صرح وزير المالية النرويجي ينس ستولتنبرغ بأنه سيطلب من البنك المركزي النرويجي ومجلس الأخلاقيات مراجعة استثمارات صندوق الثروة السيادية النرويجي في الشركات الإسرائيلية.
وأوضح ستولتنبرغ أن الهدف من المراجعة هو ضمان عدم استثمار الصندوق في شركات تنتهك القانون الدولي من خلال المساهمة في الأحداث الواقعة بالضفة الغربية وغزة، مشيرًا إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بعد تكثيف إسرائيل هجماتها واعتداءات المستوطنين.
جدير بالذكر أنّ صندوق الثروة السيادي النرويجي أعلن في مايو الماضي أنه باع جميع أسهمه في شركة “باز” الإسرائيلية بسبب تزويدها المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بالوقود. وتبلغ قيمة صندوق الثروة النرويجي نحو 1.75 تريليون دولار ويعد الأكبر في العالم.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
يذكر أن هولندا أدرجت إسرائيل ضمن قائمة الدول التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها، ومنعت دخول وزيرين إليها لتحريضهما على العنف ودعوات التطهير العرقي في غزة، كما اتخذت إسبانيا إجراءات ضد مستوطنين ضالعين في أعمال عنف، ودعت مراراً الاتحاد الأوروبي لتعليق الشراكة مع إسرائيل، وانضمت لقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
شاهد| ملك بلجيكا: ما يحدث في غزة عار على الإنسانية
المصدر : الأناضول