رصد - أثير
كشفت رئيسة الحكومة الدنماركية ميتي فريدريكسن، عن نيّة بلادها فرض عقوبات على “إسرائيل” بسبب استمرار القتال في قطاع غزة والضفة الغربية، موضحة إن نتنياهو أصبح الآن مشكلة بحد ذاته“، مشيرةً إلى أن “الحكومة الإسرائيلية تتجاوز الحدود.
ووصفت فريدريكسن -في لقاء مع صحيفة ”يولاندس بوستن“ نشرته الميادين- الوضع الإنساني في غزة ”مروع وكارثي للغاية، منتقدةً الخطة الإسرائيلية للاستمرار في مشروع الاستيطان في الضفة الغربية، مؤكدة أن بلادها التي تترأس حاليًا الاتحاد الأوروبي تريد زيادة الضغط على “إسرائيل”، لكنها لم تتلقَّ بعد دعماً من أعضاء الاتحاد الأوروبي، موضحة أنها تريد النظر في الضغط السياسي والعقوبات، سواء ضد المستوطنين أم الوزراء أم حتى ضد إسرائيل ككل، لافتةً إلى “عدم استبعاد أي شيء مُسبقاً، وكما هي الحال مع روسيا، نُخطط للعقوبات بحيث يكون لها أكبر الأثر”.
وقبل نحو أسبوع، دعا وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكا راسموسن، “إسرائيل”، إلى “التراجع فوراً عن قرار احتلال قطاع غزة”، معرباً عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية إليه.
وفي بيان سابق، أعربت ثماني دول أوروبية، بينها إسبانيا وأيرلندا والنرويج، عن رفضها القاطع لخطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، مؤكدة أن القطاع يجب أن يكون جزءًا من دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وعقبة أمام حل الدولتين، كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج عن جميع الرهائن.
للمزيد: 8 دول أوروبية تقول كلمتها: غزة جزء من دولة فلسطين
من جهة أخرى، تتصاعد موجة المقاطعة الأكاديمية الدولية مع الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الحرب على غزة، حيث وثق تقرير أكثر من 750 حالة مقاطعة شملت إلغاء منح وقطع تعاون مع جامعات أوروبية وأميركية، ما أدى إلى خسارة نحو 68% من منح برنامج “هورايزون” الأوروبي وعجز مالي يتجاوز مليار شيكل سنويًا.
وحذّرت تقارير إسرائيلية من أن استمرار الحرب يعمّق عزلة إسرائيل دوليًا، فيما نبّه نفتالي بينيت من “تسونامي اقتصادي” يلوح في الأفق بفعل تراجع صورتها في الولايات المتحدة وصعود الرأي العام الشبابي المناهض لها.
للمزيد : الإبادة في غزة.. والثمن في أوروبا وأمريكا؛ إسرائيل خارج الإجماع الأكاديمي
من الأقوال إلى الأفعال:
أوروبا تُعيد حساباتها تجاه إسرائيل