مسقط - أثير
في إطار جهوده الفاعلة في مجال المسؤولية الاجتماعية والتزامه المستمرّ بخدمة المجتمع في مختلف المجالات، شارك بنك مسقط، المؤسّسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان، مؤخّرًا في تنظيم ورشة عمل حول الثقافة الماليّة وذلك تزامنًا مع فعاليات المعسكر الصيفي الذي أقامه متجر آيكيا في ولاية بوشر بمحافظة مسقط. ويأتي تنظيم هذه الورشة ضمن مبادرة البنك في الثقافة المالية للصغار “أكاديمية ماليات” بهدف غرس وتعزيز مبادئ الثقافة الماليّة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-15 سنة، علمًا بأن الورشة شهدت مشاركة 100 طفل.
تلعب الثقافة المالية دورا محوريّا في تعزيز الشمول المالي وتعدّ مفتاحًا رئيسًا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وترسيخ ممارسات مالية رشيدة تدعم الاستدامة. فهي تُمكّن أفراد المجتمع من إدارة أموالهم واتخاذ قرارات مدروسة ومواجهة الأزمات المالية. وبناءً على ما تقدّم، سيسهم نشر الوعي والمعرفة الصحيحة حول المبادئ والمفاهيم الماليّة في تعزيز العادات الذكيّة للمشاركين وتمكينهم من إدارة الشؤون الماليّة والادّخار واتّخاذ القرارات السليمة حول الإنفاق منذ وقت مبكّر.

وخلال الورشة، سلّط فريق بنك مسقط الضوء على محاور مختلفة حول الثقافة الماليّة وحرصوا على تعريف المشاركين بالمحتوى التعليمي لبرنامج أكاديمية ماليات والذي يتضمن خمسة فصول، تناول الأول منها موضوع “اتّخاذ القرارات السليمة” الذي يهدف إلى تعريف المشاركين بمفهوم المال وأهمية اتخاذ قرارات مالية سليمة من أجل النجاح في تحقيق الحياة التي يحلمون بها، وتناول الفصل الثاني موضوع “تعلُّم كسب المال” ويرمي إلى حثّ المشاركين على البحث عن الطرق الصحيحة لكسب المال في المستقبل، بينما يتناول الفصل الثالث موضوع “الإنفاق والادخار” ويركّز على الأهمية القصوى لاتخاذ قرارات إنفاق حكيمة بحيث يتعرف الصغار على الأهداف الفعالة ومفهوم الميزانية ودورهما الأساسي في المساعدة على ادخار المال. ويسلّط الفصل الرابع الضوء على موضوع “تنمية أموالك” ويهدف إلى التعريف بتأثير اتخاذ قرارات ادّخار فعالة لتنمية الأموال مع مرور الوقت، في حين يركّز الفصل الخامس على موضوع “العطاء” ويهدف إلى غرس مفهوم العطاء وتعزيز أهميّته لدى الصغار باعتباره مبدأ يورث في نفس صاحبه شعوراً بالرضا والقوة. هذا وقد تمّ خلال الورشة التركيز على دمج المعلومة مع الأنشطة التفاعلية لتسهيل إيصال الفكرة إلى المشاركين. الجدير بالذكر بأن تنظيم الورشة جاء استكمالاً لشراكة بنك مسقط المتميزة مع وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية في إطار تنفيذ برنامج “أكاديمية ماليات” الذي استفاد منه حتى اليوم أكثر من 70 ألف طالب وطالبة من مختلف محافظات السلطنة.
يولي بنك مسقط مجال الاستدامة والمسؤولية المجتمعية أهميّة كبيرة ويحرص على تعزيز ثقافة الوعي المالي وذلك إيمانا منه بنتائجه الإيجابيّة على مختلف فئات المجتمع وذلك من خلال إطلاق برامج ومبادرات تهدف إلى نشر الثقافة المالية وتوعية المجتمع بأهميّة إدارة الشؤون المالية بما يمكّنهم من إعداد خطط ماليّة مستقبلية بنّاءة. بالإضافة إلى أكاديمية ماليات، أطلق البنك في العام 2019 برنامج “ماليات” وهو منصة إلكترونية معنيّة بتقديم دورات مجانية حول الثقافة المالية وتستهدف أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمريّة من سن 18 سنة فأعلى. ويعدّ هذا البرنامج أحد مبادرات الاستدامة والمسؤوليّة الاجتماعيّة من بنك مسقط ويركّز على تعزيز الثقافة المالية لمختلف شرائح المجتمع وإمدادهم بالمهارات الأساسية اللازمة لإدارة الشؤون المالية المختلفة واتخاذ قرارات إنفاق حكيمة بالإضافة إلى إعدادهم ليكونوا أفرادًا مستقلين ماديًا. هذا ويسلّط البرنامج الضوء على جوانب مختلفة من الثقافة المالية تتضمن المفاهيم والمبادئ المالية الأساسيّة مثل التخطيط المالي وتتبع الإنفاق والاستثمار والإيرادات وإدارة الديون والادخار والتخطيط للمستقبل؛ حيث يساعد امتلاك مفاهيم الثقافة الماليّة الأفراد وخاصة الشباب على إعداد أنفسهم للحياة وتوفير إدارة أفضل لخططهم المالية المستقبلية، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الحاليّة والتي يترتّب عليها انعكاسات على الاستقرار المالي للأفراد والأسر؛ لهذا من الضروري أن يمتلك الفرد الثقافة والمعرفة حول الشؤون الماليّة بما في ذلك فهم المفردات المالية الأساسيّة كالميزانيات، والفوائد والتأمينات والقروض؛ وذلك ليتسنّى لهم وضع خطط مالية مستقبلية مدروسة تمكّنهم من مواجهة متغيرات الحياة غير المتوقعة كالأزمات الاقتصادية.
هذا وتمثّل برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية والاستدامة أحد أبرز الركائز الأساسيّة التي يهدف بنك مسقط إلى تنفيذها وتطويرها بشكل دائم وذلك طوال مسيرته الممتدة لأكثر من أربعين عامًا وبالتعاون والشراكة مع مختلف المؤسّسات الحكوميّة، حيث تستهدف هذه البرامج مختلف فئات المجتمع في كافة محافظات السلطنة كما تغطّي هذا البرامج مجالات عديدة مثل التعليم، والشباب، والرياضة، والصحّة، والبيئة، وريادة الأعمال. وقد نجح بنك مسقط خلال السنوات الماضية في تنظيم مثل هذه اللقاءات والندوات والمبادرات التي حظيت بإشادة مجتمعية من الجميع.