الأولى

مع قرب انتهاء الإجازة: نصائح تهمك لتعيد لأبنائك روتين النوم والمذاكرة

طالب

رصد - أثير

إعداد: ريما الشيخ

مع اقتراب بداية العام الدراسي، يعيش الطلاب في مختلف المراحل التعليمية مرحلة انتقالية مهمة، تتمثل في الانتقال من أجواء العطلة الصيفية المليئة بالراحة والأنشطة الحرة إلى بيئة الدراسة والانضباط، فهذه المرحلة لا تتعلق فقط بإعداد الحقيبة المدرسية أو شراء المستلزمات، بل تمتد إلى التهيئة النفسية والسلوكية التي تضمن بداية سلسة ومثمرة للعام الدراسي الجديد.

تأثير التغيير المفاجئ على الطلاب

يشير خبراء التربية إلى أن التغيير المفاجئ في الروتين اليومي قد يسبب مشاعر القلق أو التوتر لدى بعض الطلاب، خاصة بعد أسابيع أو أشهر من النوم المتأخر والنشاطات غير المقيدة، هذا التأثير يكون أوضح لدى الأطفال في المراحل الابتدائية، حيث يمكن أن يظهر في شكل تردد أو رفض الذهاب إلى المدرسة في الأيام الأولى.

وتؤكد الدراسات أن التهيئة المسبقة تقلل من هذه الانعكاسات السلبية وتساعد الطلاب على التكيف بشكل أسرع.

خطوات عملية للتهيئة

يُوصي التربويون ببدء التحضير للعام الدراسي قبل أسبوعين على الأقل، حتى يتمكن الطلاب من التكيف التدريجي مع التغيير، وتشمل أبرز الخطوات:

  • إعادة ضبط النوم تدريجيًا: النوم والاستيقاظ في أوقات قريبة من جدول المدرسة لتقليل الإرهاق في الأيام الأولى.
  • مراجعة معرفية خفيفة: قراءة بعض الدروس أو الاطلاع على كتب مفيدة لإعادة تنشيط الذاكرة الأكاديمية.
  • المشاركة في التحضيرات: إشراك الطالب في اختيار الأدوات المدرسية وتنظيم حقيبته، مما يعزز الحماس والانتماء.
  • تنظيم الأنشطة المنزلية: تعديل جدول اليوم ليوازن بين المذاكرة والراحة والأنشطة الترفيهية الخفيفة.

دور الأسرة في الدعم النفسي

تلعب الأسرة دورًا رئيسيًا في تيسير عملية العودة، من خلال خلق بيئة منزلية مشجعة والاستماع إلى مخاوف الأبناء وطمأنتهم بشأن المدرسة، كما يُنصح بتقديم رسائل إيجابية حول أهمية التعليم، والابتعاد عن الضغط المفرط أو المقارنات السلبية، خاصة في بداية العام الدراسي.

وتشير تقارير صحية إلى أن التواصل الإيجابي بين الأهل والأبناء يساهم في تعزيز الثقة بالنفس والحد من القلق.

معالجة القلق الاجتماعي

إلى جانب التحديات الأكاديمية، يواجه بعض الطلاب قلقًا اجتماعيًا عند العودة إلى بيئة تضم زملاء جدد ومعلمين جدد. ويقترح المختصون أن تقوم المدارس بتنظيم أنشطة ترحيبية تفاعلية تساعد على كسر الحواجز وتشجيع الطلاب على بناء علاقات جديدة.

كما يمكن أن يسهم المعلمون في دعم هذه العملية من خلال متابعة الطلاب الذين يظهر عليهم التردد أو العزلة، والعمل على دمجهم في الأنشطة الصفية.

دور المدرسة في ضمان انتقال سلس

تتحمل المدارس مسؤولية كبيرة في تهيئة الطلاب للعودة، وذلك من خلال توفير برامج استقبال منظمة في الأسبوع الأول، وخلق أجواء تعليمية مشجعة، وتخصيص وقت لمناقشة توقعات العام الدراسي، كما أن التعاون مع الأسر في متابعة حالات القلق أو التوتر يساعد على إيجاد حلول مبكرة وفعالة.

بداية إيجابية لعام ناجح

إن التأقلم بعد الإجازة ليس مجرد مسألة تنظيم الوقت، بل هو عملية متكاملة تشمل الصحة النفسية والاجتماعية والأكاديمية، ومع التعاون بين الأسرة والمدرسة، يمكن تحويل هذه المرحلة الانتقالية إلى فرصة لتعزيز الحماس وبناء الثقة، مما يهيئ الطلاب لانطلاقة قوية وناجحة في عامهم الدراسي الجديد.

المصادر:

-مؤسسة يوث فيليدجز

-كلية الدراسات العليا للتربية – جامعة هارفارد

-وكالة أسوشيتد برس

-موقع نيوز دوت كوم دوت إيه يو

Your Page Title