أخبار

عربيًا وخليجيًا: أول عُماني يدرب في الدوري المنغولي الممتاز

مازن بن سيف السابعي

أثير - محمد العريمي

في سابقة عربية وخليجية، يخوض المدرب العُماني الشاب مازن بن سيف السابعي تجربة فريدة من نوعها، بعدما أصبح أول مدرب عُماني وخليجي وعربي يقود فريقًا في الدوري الممتاز المنغولي.

اختار السابعي وجهته إلى أولانباتار ليبدأ رحلة مختلفة مع نادي خوفد برونكوس FC، وهو نادٍ منغولي صاعد تأسس عام 2018 ويحتل حاليًا المركز السادس في الدوري الممتاز.

وفي حديث مع “أثير”، يقول السابعي إن قبوله التحدي جاء بعد أن تلقى خمسة عروض من أندية في شرق آسيا، إلا أن ما جذب اهتمامه هو الطابع الخاص للنادي المنغولي الذي يبحث عن مشروع طويل الأمد يمنحه فرصة لبناء إرث تدريبي وإداري متكامل من الصفر، بعيدًا عن التجارب القصيرة.

ويصف المدرب الشاب رحلته بأنها ليست مجرد مغامرة تدريبية، بل مشروع شخصي ومهني يهدف إلى تطوير اللاعبين وصقل المواهب المحلية، وبناء ثقافة احترافية داخل النادي تقوم على الانضباط والعمل الجماعي والاحترام المتبادل.

مازن بن سيف السابعي

ويضيف أن رؤيته الإستراتيجية تركز على أربعة محاور أساسية: تطوير اللاعبين ببرامج فنية وبدنية حديثة، واكتشاف وتأسيس أكاديمية شبابية قوية لتصبح الوجهة الأولى للمواهب المنغولية، وترسيخ ثقافة احترافية متينة، ثم التطلع إلى المنافسة قارياً والوصول إلى البطولات الآسيوية في المستقبل.

وأشار السابعي إلى وجود راعٍ مالي محتمل قد يساهم في تعزيز استقرار النادي ودعمه في طريق التطوير، مؤكدًا أن طموحه يتجاوز حدود النتائج الحالية إلى تأسيس منظومة مستدامة للموهبة الكروية في منغوليا، ويرى أن هذه الخطوة قد تفتح آفاقًا جديدة للمدربين العرب في أسواق كروية بعيدة وغير تقليدية.

وختم المدرب العُماني بالتأكيد على أن كرة القدم لم تعد مرتبطة بحدود جغرافية ضيقة، وأن العالم مليء بفرص يمكن استثمارها لصناعة تاريخ جديد، متمنيًا أن يحمل اسم عُمان عاليًا في كل محطة يخوضها.

Your Page Title