الأولى

تحقيق دولي يوثق قتل نحو 3 آلاف شخص خلال بحثهم عن المساعدات في غزة

المساعدات في غزة

رصد - أثير

كشف تحقيق أجرته صحيفة The New Humanitarian أن القوات الإسرائيلية قتلت ما يقرب من 3 آلاف فلسطيني وأصابت نحو 20 ألفًا آخرين خلال محاولتهم الحصول على المساعدات في قطاع غزة خلال حرب الإبادة على مدار الـ 23 شهرًا الماضية.

ووفق التحقيق، الذي استند إلى توثيق مفتوح المصادر، تم تسجيل ما لا يقل عن 200 هجوم استهدفت مدنيين كانوا يصطفون أمام المخابز أو يستلمون طرودًا غذائية أو ينتظرون قوافل المساعدات. وأسفرت هذه الهجمات بين يناير/ كانون الثاني 2024 ونهاية يوليو/ تموز عن مقتل أكثر من 1,200 شخص وإصابة 4,700 آخرين.

لكن منذ بدء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في مايو/ أيار الماضي، ارتفع عدد الضحايا بشكل حاد، حيث قتل نحو 2,300 فلسطيني إضافي خلال ثلاثة أشهر فقط. وبهذا يصل العدد الإجمالي منذ بداية 2024 إلى 2,957 قتيلًا و19,866 جريحًا، بحسب بيانات التحقيق ووزارة الصحة في غزة.

التحقيق أكد أن هذه الهجمات ليست حوادث معزولة، بل تعكس سياسة ممنهجة ضمن استراتيجية عسكرية أوسع تهدف إلى فرض المجاعة وتجريد الفلسطينيين من وسائل البقاء. وأكد خبراء قانونيون أن هذا النمط يمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، ويرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأفعال إبادة جماعية.

كما لفت التحقيق إلى أن استهداف الصحفيين ساهم في تغييب التوثيق، حيث قُتل ما لا يقل عن 197 صحفيًا منذ بداية الحرب، ما أدى إلى تراجع الأدلة البصرية والشهادات الميدانية.

ودعا التقرير إلى أن تُستخدم قاعدة البيانات المنشورة نقطة انطلاق لتحقيقات أوسع ومساءلة دولية، معتبرًا أن كل حادثة موثقة قد تمثل جريمة حرب بحد ذاتها.

Your Page Title