الأولى

حماس: “بلير” نذير شؤم للشعب الفلسطيني

حركة حماس

رصد- أثير

أكدت حركة حماس مساء الأحد أنها لم تتلق أي مقترح عبر الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار، وأوضح عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران بأن كل ما يُقال نسمعه في وسائل الإعلام، وأنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الجانب الأمريكي بالتنسيق مع الاحتلال حول مبادرات وأفكار كثيرة، وتأخذ وقتا حتى يتم بلورتها بشكل نهائي، ثم تقدم إلى الحركة عبر الإخوة الوسطاء.

وفي وقت سابق أمس الأحد، قالت حماس في بيان إن المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة متوقفة منذ محاولة الاغتيال الإسرائيلية الفاشلة لقادة بالحركة في الدوحة يوم 9 سبتمبر الجاري، وأنها لم تتسلم أي مقترحات جديدة في هذا الإطار.

يأتي ذلك بعد أن قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، خطة من 21 بندا لقادة دول عربية وإسلامية، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ سنتين على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران

من جهة أخرى، اعتبرت حركة حماس إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، “شخصية غير مرحب بها في الحالة الفلسطينية”، وأضاف بدران، أن “ارتباط أي خطة بهذا الشخص (بلير) غير المرحب به، يعد نذير شؤم للشعب الفلسطيني”، معتبرًا أن بلير ربما يستحق أن يكون أمام المحاكم الدولية للجرائم التي ارتكبها، خاصة دوره في الحرب على العراق (2003-2011)“.

وشدد بدران، على أن “إدارة الشأن الفلسطيني في غزة أو الضفة شأن داخلي فلسطيني، يجب أن يحظى بتوافق وطني، وليس من حق أي طرف إقليمي أو دولي أن يفرض على الشعب الفلسطيني كيف يدير شؤونه”، ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على إدارة نفسه بنفسه، قائلا: “لدينا من الإمكانيات والخبرات الفلسطينية ما يمكننا من إدارة شؤوننا وعلاقاتنا مع الإقليم والعالم”.

وأضاف بدران: “منذ ديسمبر 2023، اتخذت قيادة حركة حماس قرارا داخليا، وطرحناه على الفصائل وعلى عدة دول تربطنا بها علاقات جيدة، بأننا لا نريد الاستمرار في إدارة غزة وحدنا، حتى قبل اشتداد الحرب والدمار على شعبنا”.

يأتي ذلك عقب ما نقلته صحيفة “هآرتس” العبرية، عن مصدر سياسي عربي بأن الإدارة الأمريكية بلورت خطة لتعيين بلير على رأس إدارة مؤقتة للقطاع.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجهاض أي فرصة للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم حفاظا على مصالحه السياسية والبقاء بالحكم، رغم موافقة حماس، على مقترحات الوسطاء لصفقة جزئية وكذلك شاملة.

ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و 5 قتلى، و168 ألفا و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

المصدر: الأناضول

Your Page Title