الأولى

نماء لخدمات المياه تنظّم ورشة حول الإطار الإستراتيجي للابتكار في قطاع المياه

ورشة الإطار الاستراتيجي للابتكار في قطاع المياه

مسقط- أثير

نظمت نماء لخدمات المياه بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ورشة عمل بعنوان “الإطار الاستراتيجي للابتكار في قطاع المياه”، وذلك في إطار جهودها لتعزيز دور الابتكار في تطوير القطاع ومواكبة التوجهات الوطنية ورؤية عُمان 2040 التي وضعت الابتكار في قلب التنمية المستدامة وجعلته محركًا رئيسيًا لاقتصاد المستقبل وركيزةً لبناء مجتمع قائم على المعرفة.

ورشة الإطار الاستراتيجي للابتكار في قطاع المياه

وحول الورشة وأهدافها، أكدت الدكتورة بثينة بنت محفوظ الوهيبية مدير بالإنابة للابتكار والاستدامة في نماء لخدمات المياه، أن الابتكار لم يعد خيارًا ثانويًا أو موضوعًا جانبيًا، بل أصبح ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات التي يفرضها واقع اليوم، من تغير المناخ وضغوط متزايدة على الموارد وتكاليف تشغيلية مرتفعة، مشيرة إلى أن هذه التحديات لا يمكن التعامل معها إلا من خلال أفكار متجددة وحلول عملية وتعاون بنّاء بين مختلف المؤسسات والجهات. وأضافت أن نماء لخدمات المياه تعمل وفق خطط واضحة تستهدف رفع جودة خدماتها وتعزيز كفاءة عملياتها، مع التركيز على تحسين إدارة الموارد المائية وتقليل الفاقد والتوسع في إعادة استخدام المياه المجددة بما يعزز استدامة القطاع ويواكب تطلعات المستقبل. وأكدت أن هذه الأهداف الطموحة لا يمكن أن تتحقق إلا عبر نقاشات مسؤولة وأفكار عملية قابلة للتنفيذ ورؤية مشتركة بين جميع الشركاء.

ورشة الإطار الاستراتيجي للابتكار في قطاع المياه

وأوضحت الدكتورة بثينة أن الورشة تناولت أبرز محاور الإطار الاستراتيجي للابتكار في قطاع المياه، والتي تشمل البحوث والتقنيات الحديثة من خلال التركيز على الحلول التطبيقية والتجريبية وتبني تقنيات مبتكرة ترفع من كفاءة إدارة المياه وتحافظ على الموارد للأجيال القادمة، إلى جانب السياسات والممكنات عبر تطوير التشريعات والحوافز وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتمكين المجتمع ليكون جزءًا من المنظومة المائية، وكذلك إدارة البيانات والمعرفة من خلال تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة وتحليل البيانات الذكية لدعم السياسات والقرارات المائية، بالإضافة إلى بناء القدرات وتوطين التقنيات عبر تنمية الكفاءات وتأهيل الطاقات البشرية وتبني حاضنات أعمال ومسرّعات ابتكار تسهم في تحويل الأفكار إلى حلول واقعية قابلة للتنفيذ.

وأضافت أن هذه الورشة لا تقتصر على استعراض التحديات التي تواجه القطاع، بل تمثل مساحة للحوار المفتوح وتبادل الخبرات واستعراض الفرص والمبادرات المشتركة، كما تأتي امتدادًا لجهود نماء لخدمات المياه المتواصلة في جعل الابتكار ممارسة مؤسسية راسخة تسهم في تعزيز كفاءة إدارة المياه وضمان استدامة مواردها. وأشارت إلى أن الهدف من الورشة هو الخروج بمخرجات عملية ترسم خارطة طريق واضحة نحو منظومة ابتكار متكاملة وفعالة في قطاع المياه تدعم مسيرة السلطنة نحو تحقيق الأمن المائي وتعزيز مكانتها في مؤشرات الاستدامة والابتكار بما ينسجم مع مسيرة النهضة المتجددة.

من جانبه، أوضح م. سالم بن سعود الكندي المدير العام لإدارة المياه بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أن تنظيم هذه الورشة جاء ثمرة للتعاون المشترك بين الوزارة ونماء لخدمات المياه، حيث ركزت على عدة محاور رئيسية شملت البحوث وتطوير التقنيات، والسياسات والممكنات، وإدارة البيانات والمعرفة، بالإضافة إلى بناء القدرات الوطنية. وأشار إلى أن الهدف من الورشة هو تحديد التحديات التي تعيق الابتكار في قطاع المياه من خلال جلسات نقاشية وعصف ذهني مع المختصين من الجهات المعنية، بما يسهم في رصد المبادرات ذات الأثر وتحديد العوامل الممكّنة لدعم الإطار الاستراتيجي للقطاع. وأضاف أن مخرجات النقاشات وتوجهات المشاركين ستتم بلورتها في صورة توصيات عملية تسهم في تعزيز الابتكار وتطوير منظومة المياه في السلطنة.

ورشة الإطار الاستراتيجي للابتكار في قطاع المياه

وقد شهدت الورشة مشاركة واسعة من المختصين والجهات ذات العلاقة الذين أكدوا على أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والخاصة وتعزيز التعاون البحثي والتقني لتبني حلول مبتكرة تسهم في مواجهة التحديات المائية، كما أشاد المشاركون بالدور الريادي الذي تقوم به نماء لخدمات المياه في ترسيخ ثقافة الابتكار وتبني المشاريع التي تدعم التحول نحو الاستدامة وتعزز مكانة السلطنة في هذا المجال الحيوي.

Your Page Title