مسقط-أثير
اختتمت اليوم الخميس 2 أكتوبر فعاليات معرض الامتياز التجاري العُماني السعودي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بعد ثلاثة أيام من الجلسات الحوارية وحلقات العمل والعروض التفاعلية التي سلطت الضوء على آليات التمويل وإستراتيجيات النجاح في قطاع الامتياز التجاري، وشهد المعرض مشاركة واسعة من أصحاب الأعمال والمستثمرين المحليين والدوليين، إلى جانب نخبة من المؤسسات الحكومية والخاصة في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية؛ ما جعله فرصة بارزة لتبادل الخبرات واستكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز الشراكات بين البلدين الشقيقين.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن المعرض حقق نجاحا ملموسا عكس الاهتمام المتنامي بتطوير بيئة الأعمال وتعزيز الحضور والتعاون بين القطاع الخاص في كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، حيث إن المعرض شكل فرصة مهمة لعرض قصص نجاح الشركات العمانية، التي استطاعت أن تبرهن على قدرتها في التوسع والانتشار إقليميا ودوليا، عبر نماذج امتياز تجاري رائدة.
وأشار سعادته إلى أن المعرض شهد توقيع عدد من اتفاقيات الامتياز التجاري، التي تعكس جدية التوجه نحو بناء شراكات مستدامة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وأوضح أن المعرض أسهم في فتح آفاق جديدة أمام أصحاب الأعمال، ودعم تطلعات القطاع الخاص العُماني نحو المنافسة إقليميا ودوليا، بما ينسجم مع أهداف رؤية “عُمان 2040”.
وأكد سعادة الشيخ أن غرفة تجارة وصناعة عمان ماضية في تنظيم مثل هذه الفعاليات النوعية التي تدعم مسيرة القطاع الخاص، وتوفر له أدوات وآليات تساعده على التوسع والابتكار، بما يعزز مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي للأعمال والاستثمار.
الجلسة الحوارية
شهدت فعاليات اليوم الثالث من المعرض تنظيم جلسة حوارية بعنوان “الامتياز التجاري بين التمكين وآليات التمويل”، تحدث فيها ممثلون من عدد من الجهات، وهي غرفة تجارة وصناعة عمان، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، وبنك التنمية، وبنك صحار الدولي. وناقش المتحدثون أبرز التحديات التي تواجه أصحاب الأعمال في الحصول على التمويل، والحلول الممكنة لتمكينهم من التوسع عبر الامتياز التجاري.
وقدمت أمية بنت خميس الريامية مديرة دائرة رواد الأعمال ومركز الامتياز التجاري بغرفة تجارة وصناعة عمان، ورقة عمل حول “دور الغرفة في التمكين والتوسع” تطرقت من خلالها إلى أهداف الغرفة في تبني الامتياز التجاري، والتي تتمثل في التمكين ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتحول إلى علامات قابلة للتوسع والتنويع، عبر جعل الامتياز التجاري أداة لتحقيق رؤية “عُمان 2040”، وتنمية القطاعات غير النفطية، وجذب الاستثمار، وإيجاد فرص عمل، وتعزيز الصادرات.
واستعرضت الريامية أبرز إنجازات الغرفة والمتمثلة في إنشاء “مركز الامتياز التجاري”، ووضع لوائح تنظيمية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وإطلاق برامج الامتياز والذي يتضمن تطوير نماذج عمل، وتدريب، واستشارات مجانية، وزيارات ميدانية، وتسويق، وعقد شراكات تمويلية، وإطلاق حملات إعلامية للتعريف بالامتياز التجاري.
من جانبه استعرض قاسم بن محمد الزجالي مساعد أخصائي علاقات عملاء بدائرة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في بنك التنمية، الخدمات التمويلية المتاحة لدعم أصحاب الأعمال، وأكد خلال ورقة العمل التي قدمها استمرار البنك في التوسع بخدماته التمويلية من أجل دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، عبر مجموعة من البرامج التي تلبي احتياجات القطاعات الاقتصادية المختلفة.
كما قدم وليد بن علي آل حميد مستشار الامتياز التجاري بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة العربية السعودية ورقة حول، بعنوان “تجربة وطنية ناجحة في مجال الامتياز التجاري”، استعرض خلالها التجربة السعودية الرائدة، والتي قامت على تعزيز بيئة تشريعية وتنظيمية واضحة، ودعم مالي واستشاري موجه لرواد الأعمال. وأوضح أن هذه الجهود انعكست على توسع العلامات التجارية السعودية في مختلف القطاعات الاقتصادية.
من جانبه قدم نصار بن رياض العصفور مساعد مدير عام ورئيس قسم الشركات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة في بنك صحار الدولي، ورقة بعنوان “من رؤية محلية إلى تأثير عالمي”، ركز على الفرص والتحديات أمام الامتياز التجاري، كما استعرض من خلاله الحلول المخصصة التي يقدمها البنك لقطاعات متنوعة، عبر تمويل بفترات سداد مرنة من 7 إلى 12 سنة، والحلول المرنة لدعم النمو والتوسع والتشغيل اليومي، ومنتجات أخرى مثل خطابات الاعتماد، وخطابات الضمان وكذلك أدوات إدارة التدفقات النقدية والديون والتحصيلات.
رواد الامتياز
كما استعرض عدد من أصحاب الأعمال تجارب ناجحة في قطاع الامتياز التجاري، قدموا من خلالها نماذج عملية لمسيرتهم في تطوير المشاريع وابتكار فرص جديدة والتوسع داخل سلطنة عمان وخارجها، وقد أتاح هذا العرض للحضور التعرف على أفضل الممارسات في إدارة الامتياز التجاري، بما يعزز من قدرتهم على تبني نماذج عمل ناجحة، وتحقيق نمو مستدام لمشاريعهم المستقبلية.
وتم خلال المعرض تنظيم حلقة عمل بعنوان “العلامة التجارية المحمية جواز المرور إلى عالم الفرنشايز”، قدمها عزان المعشري مدير عام في شركة شوامخ العز، حيث استعرض أهمية حماية العلامة التجارية كخطوة أساسية لدخول سوق الامتياز التجاري وضمان استدامته.
إحصائيات
شارك في المعرض 130 علامة تجارية تمثل أربع دول، وذلك بهدف التوسع في الأسواق، ومنح حقوق الامتياز، وتبادل الخبرات مع المستثمرين.
وقد بلغ عدد الشركات العمانية المشاركة في المعرض 52 شركة عمانية، بينما بلغ عدد الشركات السعودية 35 شركة سعودية، بالإضافة إلى عدد من الشركات الدولية من الإمارات العربية والمتحدة وجمهورية الهند.
وصاحب المعرض تنظيم 9 فعاليات شملت جلسات حوراية وحلقات عمل وقصص نجاح، شارك فيها 19 متحدثا من المختصين في مجال الامتياز التجاري وأصحاب العلامات التجارية.
كما شهد المعرض توقيع مذكرة تعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلة في مركز الامتياز التجاري وبنك التنمية لتدشين برنامج تعاون لتمويل الفرص الاستثمارية، حيث يقدم البنك منتج تمويلي لتمويل أصحاب المشاريع الراغبين في الحصول على حق الامتياز التجاري. وشهد المعرض أيضا توقيع 19 اتفاقية منح حقوق الامتياز التجاري بين العلامات التجارية المشاركة، واتفاقية أخرى لإنشاء شركة عمانية سعودية بالمملكة العربية السعودية تحت مسمى 7 G بإدارة مجموعة سيرابيس للترفيه العمانية.
