أثير - ريما الشيخ
أكدت آمال بنت مسلم الزيدية، مخططة المدن ومهندسة المناظر الطبيعية بالمكتب التنفيذي للمدن المستقبلية في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، أن الحديقة المركزية في مدينة السلطان هيثم تعد من أبرز المشاريع الحضرية ضمن مراكز المدينة، مشيرةً إلى أن موقعها يقع في قلب المدينة ويمر عبرها الوادي الرئيسي، بمساحة إجمالية تقدر بنحو مليون و700 ألف متر مربع.
وأوضحت لـ “أثير” أن الهدف من إنشاء الحديقة يتمثل في أن تكون حديقة طبيعية نابضة بالحياة، متصلة بالمدينة وتتيح للجميع حرية الاكتشاف وسهولة الوصول والتمتع والتعلم في الوقت ذاته، كما أن الحديقة جرى تقسيمها إلى عدة مناطق، تشمل المنطقة الطبيعية التي يمر بها الوادي، ومنطقة الفعاليات المجتمعية والفنية، ومنطقة الألعاب، ومنطقة اللياقة البدنية.
وأضافت: تصميم الحديقة اعتمد على مجموعة من المرتكزات التخطيطية أهمها أن تكون الحديقة متجذرة في المدينة، بحيث تتصل بجميع الأحياء المطلة والمجاورة، مشيرةً إلى أن عنصر الماء شكل أحد الملامح البارزة في تصميم الحديقة من خلال استغلال معالم الوادي الطبيعية وإضافة عناصر مائية تفاعلية، خاصة في المناطق المخصصة للأطفال.
وبيّنت أن الحديقة تتضمن أيضًا ما يعرف بـ”الإطلالات” أو “الشرفات”، وهي مناطق مرتفعة تحتوي على خدمات متنوعة لخدمة الزوار والمستخدمين، لافتة إلى أن التصميم يتدرج على عدة مستويات تبدأ من المستوى الأعلى المتصل بالأحياء السكنية، مرورًا بـالمدرجات التي تشمل مناطق الفعاليات المجتمعية، ألعاب الأطفال، واللياقة البدنية، وصولًا إلى منطقة الوادي وجسره وجزره.
وأكدت أن الفريق نفذ دراسات هيدرولوجية دقيقة لضمان الحفاظ على مسار الوادي الطبيعي، بحيث لا يتعارض مع الأنشطة البشرية داخل الحديقة، مضيفةً أن جميع الممرات والمناطق الترفيهية تم رفعها إلى مستويات آمنة تمنع أي تداخل مع المجرى المائي، لضمان سلامة الزوار واستدامة البيئة الطبيعية.
واختتمت آمال الزيدية حديثها مع “أثير” بالتأكيد أن الحديقة المركزية في مدينة السلطان هيثم تمثل نموذجًا حضريًا متكاملًا يعزز جودة الحياة الحضرية ويربط الإنسان بالطبيعة ضمن بيئة آمنة ومستدامة.