أخبار

يقع خلف مزرعة السلطان ويطل على وادي بني خروص: إليك تفاصيل مشروع الجبل العالي

مشروع الجبل العالي

أثير - ريما الشيخ

قال علي بن حمد العبادي، المدير الفني لمشروع الجبل العالي في وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، إن المشروع يُعد من المشاريع التنموية البارزة في الجبل الأخضر، ويقع خلف مزرعة السلطان رياض الجبل بإطلالةٍ مميزة على وادي بني خروص، مشيرًا إلى أن مساحته تبلغ نحو 11.8 كيلومتر مربع، ويتضمن مكونات سكنية وفندقية وسياحية وترفيهية تسهم في تنمية المنطقة وتعزيز جاذبيتها.

وأوضح العبادي خلال حديثه مع “أثير” أن المشروع يهدف إلى إيجاد بيئة عمرانية متكاملة تراعي الخصوصية الجبلية والطبيعة الخلابة للمنطقة، بحيث يجمع بين التنمية الحضرية والحفاظ على الهوية البيئية.

وأضاف أن وزارة الإسكان والتخطيط العمراني وقّعت عددًا من الاتفاقيات لتطوير المشروع، من أبرزها اتفاقية مع شركة “موستير” لتطوير الحي الصحي، واتفاقية مع شركة “كامب كورب” لتشييد وحدات سكنية وملاعب جولف، إلى جانب اتفاقيات لدراسات البنية الأساسية التفصيلية، وأخرى تتعلق بمناطق التخييم مع شركة المالكي.

وأشار إلى أن هذه الاتفاقيات تمثل خطوة مهمة نحو تنفيذ المشروع، موضحًا أن الوزارة تتطلع إلى إنجاز مراحله خلال فترة تمتد من 12 إلى 15 سنة، على أن يتم تنفيذ جزء كبير منه خلال السنوات الخمس إلى السبع الأولى، مضيفًا أن الشركاء في المشروع خصصوا ما يزيد على مليوني ريال عُماني لتنفيذ مبادرات مجتمعية تخدم أهالي الجبل الأخضر، بما يعكس الأثر الإيجابي للمشروع على المجتمع المحلي.

من جانبه قال المهندس عمر بن محمد الحسني، مهندس المشاريع في شركة موستير، إن الشركة وقّعت عقدًا مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لتطوير المنطقة السكنية في الجبل العالي ضمن حزمة تبلغ مساحتها 600 ألف متر مربع، تشمل تطوير نحو 3 آلاف وحدة سكنية متنوعة ما بين تاون هاوس وشقق سكنية، بالإضافة إلى منتجعات صحية وفنادق فاخرة.

وأضاف الحسني أن المشروع لا يقتصر على البناء فحسب، بل يتضمن أيضًا مساحات عامة وممرات صحية ومناطق ترفيهية تهدف إلى تعزيز جودة الحياة، مشيرًا إلى أن المساحة الإجمالية للبناء تقدر بـ 250 ألف متر مربع، في حين تُخصص المساحة المتبقية للطرق والمماشي وأماكن اللعب والمرافق الخدمية.

وأوضح أن ما يميز الجبل العالي هو الطابع المناخي الفريد للجبل الأخضر، إذ يتمتع بأجواء باردة في الشتاء ومعتدلة في الصيف، مما يجعله وجهة مثالية للسياحة والاستجمام على مدار العام، مضيفًا أن المشروع سيسهم في جذب الاستثمارات السياحية وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلي.

وأكد الحسني أن شركة “موستير” والشركاء في المشروع خصصوا أموالاً لدعم المبادرات المجتمعية، مبينًا أن هذه المساهمات تأتي ضمن التزام الشركات المنفذة بمسؤوليتها تجاه المجتمع، وحرصها على أن تكون التنمية في الجبل الأخضر تنميةً شاملة ومستدامة.

واختتم بالقول إن المشروع يُجسد رؤية وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في تطوير مدن جبلية ذكية ومستدامة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتعزز مكانة الجبل الأخضر كوجهة عمرانية وسياحية متكاملة.

Your Page Title