رصد - أثير
قال مدير عام وزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش، إن القطاع الصحي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية، مشددًا على أن ما يُسمح بدخوله يتم وفق “سياسة التقطير” وبكميات لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.
وأوضح البرش في تصريحت تلفزيونية للجزيرة أن الاحتلال لا يزال يمنع دخول الأدوية المنقذة للحياة، بما في ذلك أدوية العمليات والطوارئ، إضافة إلى المكملات الغذائية المخصصة للأطفال، مؤكدًا أن استمرار هذا المنع يهدد حياة آلاف المرضى، وخصوصًا الأطفال والجرحى.
وأضاف أن أكثر من 350 ألف مريض بأمراض مزمنة في قطاع غزة، مثل مرضى السكري والضغط، لا يجدون أدويتهم، ما ينذر بتدهور خطير في أوضاعهم الصحية.
وأكد مدير عام وزارة الصحة أن الإصرار على منع دخول الإمدادات الطبية يعمّق الكارثة الصحية والإنسانية في القطاع، داعيًا إلى فتح المعابر بشكل فوري للسماح بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية، وتمكين الحالات الحرجة من السفر للعلاج خارج غزة عبر الإجلاء الطبي.
وختم البرش بالتشديد على أن استمرار هذا الواقع الصحي لا يمكن احتماله، وأن إنقاذ المرضى يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا للضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة التي وصفها بـ“الجريمة الإنسانية“.
