رصد- أثير
طرحت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مناقصة لإجراء دراسة استشارية لإعداد الخطة الوطنية للتنقل الجوي المتقدم“. وبحسب المعلومات المتوفرة عن المناقصة، فإن مكتب الاستشارات الذي سيقع عليه الاختيار، سيتولى دعم الوزارة بتصميم وتنفيذ الاستراتيجية لسلطنة عُمان.
ويتضمن نطاق العمل بناء ثمانية مكوّنات متكاملة وما يتصل بها من الحوكمة، وإعداد المخرجات والتقارير والأدوات الداعمة لاتخاذ القرار، بما يشمل الأبعاد التنظيمية والمؤسسية والبنية الأساسية والاقتصادية والاجتماعية.
وحددت الوزارة تاريخ 15 ديسمبر المقبل آخر موعد لتقديم العطاءات.
ماذا يعني النقل الجوي المتقدم؟
وفقًا للرابطة الوطنية لطيران الأعمال، يُقدم النقل الجوي المتقدم مفهومًا جديدًا للنقل الجوي، باستخدام الطائرات الكهربائية أو الهجينة أو التي تقلع وتحلق عموديًا، وتستهدف شرائح متنوعة مثل نقل الأفراد أو البضائع، وحتى حالات الطوارئ والخدمات الطبية.
يُذكر أن هيئة الطيران المدني ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وقعتا في 14 سبتمبر الماضي، على مذكرة تفاهم مع شركة أوديس للطيران، لإطلاق البرنامج العُماني لإثبات المفهوم في مجال التنقل الجوي المتقدم. ووفقًا للخبر الذي نشرته وكالة الأنباء العُمانية آنذاك، سيتم عبر هذا البرنامج استعراض الطائرة “ليلى” المطورة من أوديس، والمصمّمة للإقلاع والهبوط العمودي باستخدام الدفع الهجين الكهربائي بمدى أطول وبقدرة حمولة عالية وبتقنيات متقدمة للقيادة الذاتية، حيث من المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي للبرنامج في الربع الأول من عام 2026.
وسوف يختبر البرنامج في سلطنة عُمان العمليات المتكاملة للمنظومة، عبر تطبيقات عملية متعددة ذات قيمة اقتصادية عالية بينها فحص خطوط أنابيب النفط والغاز وخدمات الدفاع المدني بما في ذلك الاستجابة الطارئة والبحث والإنقاذ ونقل المستلزمات الطبية العاجلة والاستخدامات الدفاعية الوطنية بالإضافة إلى النقل واللوجستيات مثل الفحص بعيد المدى ونقل البضائع ودعم سلاسل الإمداد.
كما سيوفر البرنامج أيضا مؤشرات أداء ملموسة لشركائه، تشمل الإقلاع والهبوط العمودي بنجاح وتنفيذ رحلات بمسافات متفاوتة وتوصيل حمولات تجارية إلى مواقع نائية وبحرية تامة والتكامل مع عمليات المروحيات القائمة فضلًا عن تطوير البنية الأساسية للمهابط والدعم اللوجستي.

