مسقط - أثير
تأكيدًا منه بأهمية تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الأنشطة الاجتماعية والفعاليات الرياضية، أطلق بنك مسقط إحدى مبادراته في مجال المسؤولية المجتمعية وهي كرنفال هِمم 2025، وجاء تنظيم النسخة الثانية من الكرنفال بعد النجاح الذي حققته الفعالية العام الماضي وردود الأفعال الإيجابية من المشاركين من ذوي الإعاقة وعائلاتهم. وشمل الكرنفال هذا العام مشاركة أكثر من 500 من ذوي الإعاقة وموظفي البنك وأطفالهم، وتضمن عددًا من الفعاليات عكست مزيجًا متناغمًا من التفاعل بين المشاركين في الأنشطة التي تضمنتها الفعالية، بدءًا من سباقات الجري التي تتناسب مع جميع الفئات المشاركة، بالإضافة إلى تخصيص منطقة للأنشطة الترفيهية للمشاركين وعائلاتهم تتضمن مساحة للألعاب والمسابقات وركن للمأكولات. ويصادف تنظيم هذه الفعالية ليتزامن مع احتفالات العالم في شهر ديسمبر باليوم العالمي لذوي الإعاقة. وتكلل ختام الفعالية بتكريم 36 مشاركًا من الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى في كل سباق من سباقات الكرنفال.
تلعب المبادرات الموجهة للأشخاص من ذوي الإعاقة دورًا محوريًا في تعزيز دورهم داخل المجتمع كونها تفتح لهم فرصًا متساوية للمشاركة المجتمعية في مختلف المجالات، كما أن توفير بيئة مهيئة تراعي الاحتياجات المختلفة تمكنهم من استثمار قدراتهم على أكمل وجه وبالتالي المساهمة في حياة أفضل لهم. تهدف مثل هذه المبادرات إلى إعطائهم مساحات لإبراز مواهبهم ورفع وعي المجتمع بأهمية مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وبناء ثقافة تحتوي تنوع القدرات والمهارات وتعمل على صقلها، ونتيجة لذلك يتحقق أثر مجتمعي أوسع يقوم على تمكين الأفراد وتحسين جودة الحياة للجميع.
ويبرز دور بنك مسقط في هذا السياق من خلال عدة مبادرات سواء تلك المعنية بتعزيز الشمول في تقديم الخدمات المصرفية أو الأنشطة التي ينظمها البنك باستمرار في جانب المسؤولية الاجتماعية والاستدامة، حيث يساهم هذا التوجه في تعزيز دور المؤسسات في خدمة المجتمع وزيادة الوعي بأهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع في التنمية دون استثناء وتأتي هذه الخطوة دعمًا للأهداف المتعلقة بمحور المجتمع والشراكة التي تُركز عليها رؤية عُمان 2040 والتي تسلط الضوء على ضرورة توفير حياة كريمة ومستدامة لجميع أفراد المجتمع.
وخلال حفل التكريم، ألقى حمزة بن عباس العجمي، نائب مدير عام الائتمان ببنك مسقط، كلمة قال فيها: لقد جاء تنظيم هذه المبادرة امتدادًا لإيمان بنك مسقط العميق بأهمية دعم الأشخاص من ذوي الإعاقة وتمكينهم وتعزيز دمجهم في المجتمع، انسجامًا مع مرتكزات رؤية عُمان 2040. وتجلّت من خلال نسخة المبادرة هذا العام روح رياضية سامية ومنافسة راقية عكست عزيمة قوية وإصرارًا استثنائيًا، وهي مشاهد تبعث في نفوسنا الفخر والاعتزاز، وتؤكد أن الإرادة قادرة على تجاوز كل التحديات. كذلك لا يفوتنا في هذا المقام أن نُشيد بجهود عائلات المشاركين ودعمهم لأهداف هذه المبادرة، وبدورهم في إنجاح الفعاليات والمبادرات المجتمعية المستدامة التي ينظمها بنك مسقط والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع مختلف الجهات لخدمة هذا الوطن العزيز.
كما أعرب المشاركون في “كارنفال هِمم” عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المبادرة المميزة التي نُضمت لتساهم في تمكين ذوي الإعاقة من المشاركة في الأنشطة المجتمعية والرياضية، حيث قال أمجد بن سعيد الوهيبي: “مشاركتنا في كرنفال همم هذا العام رسالة للجميع بأن الطاقة الحقيقية تنبع من داخل الفرد مهما كانت التحديات وتؤكد على أن الإرادة قادرة على فتح أبواب جديدة لمن يعمل على صقلها. هذه المبادرة مساحة جميلة لتعزيز المشاركة المجتمعية. لقد كنت سعيد بالمشاركة وفخور بأني حصلت على المركز الأول في السباق الذي شهد تنافس كبير ولم أتوقع الفوز. أتقدم بالشكر لبنك مسقط على التنظيم الرائع للكرنفال.”
ومن جانبه، قال نبيل بن خميس الكندي: “يأتي هذا الكرنفال ليجمعنا في لحظة فرح واحتفال بإنجازاتنا، حيث تحتفل هذه الفعالية بتنوعنا وتنوع طاقاتنا وقدراتنا وأحلامنا وتمنحنا فرصة لنؤكد على أن لكل شخص بصمته الخاصة، شاكرين لبنك مسقط استمراره في تنفيذ مثل هذه الفعاليات وسعداء جدًا بالمشاركة في الفعاليات والسباقات المقامة اليوم. لقد شاركت العام الماضي وحصلت على المركز الثالث وهذا العام حصلت على المركز الثاني وأنا سعيد بهذا التجمع واتمنى استمرارية مثل هذه الفعاليات التي تظهر اهتمام المؤسسات والمجتمع بالأشخاص من ذوي الإعاقة.”
وطوال مسيرته الناجحة حرص البنك على ترك أثر ملموس في مجال المسؤولية الاجتماعية والاستدامة ومضى على خطاه الحثيثة لدعم المجتمع من خلال تبني استراتيجيات واضحة وتنفيذ برامج ومبادرات مستدامة تهدف إلى ترك أثر إيجابي على المجتمع العماني في قطاعات عدة، والتزامًا منه بتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص حرص بنك مسقط على التعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني لتقديم الدعم لمختلف فئات المجتمع.
ويقدّم البنك مجموعة واسعة من الخدمات المخصصة لذوي الإعاقة، كما تتمتع فروعه في مختلف أنحاء السلطنة بميزات مرافق عامة مصممة بعناية لتلبية الاحتياجات المتنوعة للزبائن من هذه الفئة المهمة في المجتمع. ويواصل البنك التزامه بجعل الخدمات المصرفية سهلة وميسّرة للجميع سواءً من خلال أول جهاز صرّاف آلي في عُمان مخصص لذوي الإعاقة البصرية أو بطاقة الخصم المباشر بلغة برايل التي أطلقها هذا العام، أو عبر موظفين مدرّبين على لغة الإشارة، أو من خلال الفروع المهيئة لتقديم أفضل الخدمات، هذا بالإضافة إلى المبادرات المختلفة التي شملت تقديم مجموعة أجهزة لعدة جهات تتضمن كراسي متحركة وأجهزة برايل سينس وحواسيب محمولة وسماعات أذن، والمساهمة في تجهيز ساحات للألعاب في بعض المراكز المتخصصة وغيرها من المبادرات.
