أثير- محمد العريمي
تُعدّ البحيرات الوردية الموجودة في قرية السويح التابعة لجعلان بني بوعلي من إحدى البحيرات النادرة في السلطنة، ويمثل الخور الذي تكونت فيه هذه البحيرات أحد أقدم الأخوار في جعلان بني بوعلي حيث كان مركزا تجاريا بحريا قديما للقرى الساحلية المجاورة.

وقال المواطن ناصر راشد الغنبوصي من قرية السويح لـ”أثير” إن سبب تكون هذه البحيرات يرجع لانقطاع دخول مياه البحر وكذلك الوادي المتصل بالخور .
وأضاف: اكتسبت هذه البحيرة اللون الوردي لنقص الأكسجين، والذي يتسبب في موت البكتيريا والطحالب والعوالق البحرية مما يكسب هذه البحيرات اللون الوردي.

وأوضح الغنبوصي: تُعدّ هذه البحيرات مقصدا للسياح المارين بهذا المكان لكونه قريبا من الشارع العام الذي يربط بين رأس الحد ونيابة الأشخرة . كما تُعدّ البحيرات نقطة استراحة للعديد من الطيور المهاجرة كطائر الفلامنجو الزاهي بألوانه الوردية والعديد من الطيور الأخرى.
وأشار الغنبوصي في حديثه لـ”أثير” إلى أنه توجد في البحيرة محاريات اكتسبت كذلك اللون الوردي وهي تعد مصدر غذاء للطيور البحرية وبالأخص طيور فلامنجو المهاجرة، موضحا بأن لون البحيرة الوردي يختفي أو يتغير مباشرة عند دخول مياه البحر أو جريان الوادي.

وقال الغنبوصي بأنه توجد أيضا بحيرة خضراء حديثة التكون لدخول مياه البحر عليها، وعدم اتصالها بالبحيرات الوردية المتكونة سابقا لوجود حواجز رملية ولوجود كائنات بحرية حية كالعوالق البحرية والطحالب والبكتيريا، ومع مرور الوقت تقل نسبة الأكسجين في هذه البحيرة الخضراء مما يسبب في موت الطحالب والعوالق وأي كائنات بحرية حية في هذه البحيرة وتبدأ تتغير إلى اللون الوردي.


من جانب آخر تواصلت “أثير” مع الدكتور محاد باعوين مدير مركز البحوث البيئية في جامعة السلطان قابوس الذي قال بأن ظاهرة البحيرات الوردية أو الحمراء موجودة في بعض البلدان المختلفة؛ منها فرنسا أمريكا استراليا، ولها أسباب مختلفة لظهورها.
وأوضح الدكتور بأن مياه هذه البحيرات تحتاج لفحص جودتها عموما ومعرفة مصدر اللون هل هو عضوي (نباتي مثلا) أو غير عضوي (معادن وأملاح مثلا).
جدير بالذكر أن “أثير” زارت البحيرات الوردية في السويح بولاية جعلان، ووثقتها بفيديو وصور للقارئ الكريم.