أخبار

ماذا قال يوسف بن علوي لصحيفة عكاظ السعودية؟

ماذا قال يوسف بن علوي لصحيفة عكاظ السعودية؟
ماذا قال يوسف بن علوي لصحيفة عكاظ السعودية؟ ماذا قال يوسف بن علوي لصحيفة عكاظ السعودية؟

رصد-أثير

أجرت جريدة عكاظ السعودية حوارا مع معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ونشرته اليوم الخميس.

وبحسب ما رصدته “أثير” من الجريدة السعودية فقد قال معاليه بأن اليمن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا»؛ والمقصودة بهذا الحديث يمننا وشامنا كما جاء في قول العلماء أن ما هو يمين مكة وشمالها؛ هذا يعني أن التواصل بين العرب شمالا وجنوبا قضية منذ الأزل، وهذا ترابط أساسي.

وأضاف معاليه : القضية اليمنية من وجهة نظري الشخصية، أن إخواننا في اليمن، جميعا دون تفرقة بينهم، تسببوا في تهيئة أنفسهم وبلادهم لصراع. صراع ربما استهانوا به. كل استهان بالثاني، وهو ليس كذلك. لكن هي سلسلة من الصراعات. منذ زمن الإمام يحيى، ثم الثورة، ثم الانقلاب. صراعات بين الأطراف داخلياً وخارجياً. وما حصل في اليمن فرصة ليستقر. الآن الذي وقع، ولا أحد يعلم الغيب، «لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير»، الآن الوضع كما نراه أن الجميع يبحثون عن مخرج لإنهاء هذه الحرب. ومن ضمن مسؤوليات مجلس التعاون أن يهيئ اليمن وأهل اليمن وكل الفعاليات السياسية في اليمن دون ذكر أسمائها لمرحلة ما بعد الحرب. وأنا لا أستطيع أن أزعم أو أدعي أننا نحن الوحيدون سنقوم به. لن يتم إلا بتعاون الجميع. مشكلة اليمن هي في إطار مجلس التعاون، مجلس التعاون له مسؤولية، ومسؤوليتنا نحن جميعا أن نهيئ اليمنيين للصلح، ولإعادة بلدهم.

القضية اليمنية

وعن دور السلطنة كوسيط بين الأطراف اليمنية قال معالي الوزير: نحن نعمل بمعرفة الجميع، والمبعوث الأممي يقوم بعمله، ولا نتدخل في ما يقوم به. وهذا الأمر لا يحتاج إلى الوساطة بقدر ما يحتاج إلى التوافق بين كل الأطراف لعودة الأمن لليمن. وعندي نظرية: إذا المشكلة بيني وبين فلان معروفة، فيعني عدم الحاجة إلى وساطات. الوساطة في الأمور غير المفهومة، لكن بحكم العلاقات والجوار والمصالح المتداخلة فإن في هذه الخلافات تدخلا بالقدر المسموح، وبالتالي يمكن أن يتقلص الخلاف برغبة الطرفين بالتوافق. هذا ما نراه.

دور السلطنة كوسيط بين الأطراف اليمنية

وأوضح معالي الوزير بأن عملية المفاوضات بيد ممثل الأمم المتحدة.

وسواء كانت حالة التشاؤم لديه عالية أو منخفضة، أو متوسطة. ولكن هذه الأزمة لا بد أن تنفرج. مشيرا إلى أن الاجتماعات التي تمت أخيرا في السلطنة كانت في إطار مشاورات الأمم المتحدة وبحسب منظورها.

وأكد معاليه أن هناك خريطة طريق الآن وضعت، تم الاتفاق عليها في لقاء مجلس التعاون وبريطانيا وأمريكا، بما أنهم شركاء مجلس التعاون في هذا الجانب. وقال: هي خريطة طريق تضع خطة يمنية للتنفيذ، وفي أحسن الأحوال خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تكون منتهية. ودورنا نحن في مجلس التعاون، وربما عمان يكون لها دور بصفتها البلد الذي لا يزال يحتفظ بعلاقات مع طرفي النزاع، ونتمنى أن نوفق، ولكن في الأساس القضية بيد الأمم المتحدة، وليست بيدنا نحن، ولا ينبغي أن تكون بيد أحد آخر. دور الأمم المتحدة هو الدور الفاعل.

وعن المبادرة الخليجية أوضح معاليه:

نحن في دول المجلس أصحاب المبادرة الخليجية، ولكن خلطاً حصل بين ذلك الوقت والوقت الحالي. المبادرة الخليجية كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير ظروف مناسبة لكي يخرج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة، ويحل محله نائبه؛ هذا كان الحل، وهذا ما تم.

وعن عودة الرئيس صالح الى المشهد مرة اخرى قال معاليه: من يحكم هذه الفترة الطويلة ليس من السهل أن يتخلص من ذلك بسرعة، ربما هذه النقطة لم تكن واضحة، ولكن صار الذي صار، ونشبت الخلافات.

وحول علاقة السلطنة بإيران أجاب معاليه: نحن لا نقول علاقات «مميزة» ولكن «طيبة» مع إيران، وغير إيران، وفي عالم اليوم اختلطت الأوراق كلها، ولم يعد هناك أحد لا يتدخل في شأن غيره، وهذا نتيجة ما بعد الحرب الباردة، قالوا العالم قرية صغيرة فأصبحت التدخلات في كل مكان، وانتشرت القضايا المذهبية، والطائفية، والعرقية، وعندنا في العالم العربي مفهوم يقول «يعلق على قميص عثمان»، والأمر مربوط باليمنيين، واليمنيون أعرف بمصلحتهم.

علاقة السلطنة بإيران

وحول تدخل إيران في اليمن أوضح الوزير بأن اليمنيين اختلفوا في ما بينهم، وهناك ست حروب نشبت مع الدولة المركزية، والإنسان الذي يحارب يبحث عمن يساعده، والمفترض أن يكون الجميع حريصين على بعضهم.

تدخل إيران في اليمن

وقال معاليه أيضا: أنا لا أدافع عن إيران ولا عن أحد، حتى أكون واضحا في هذه القضية، لكن هي منشأها العلاقات الثنائية، إيران مع الدول العربية، ومن ضمنها المملكة العربية السعودية، والبحرين، وعمان، علاقتها كانت كالترمومتر تطلع وتنزل، وفي مرحلة من مراحل العلاقات كانت جيدة من أحسن ما يمكن، أيام الرئيسين رفسنجاني وخاتمي، ومع تسلم الرئيس أحمدي نجاد ثم حسن روحاني تغيرت السلطة، وتغيرت العلاقات، وهذا ما يشعرك بالأسى.

وأكد بن علوي أن علاقة السلطنة مع إيران ليست هي حساباً حتى تكون على حساب أحد. ولن تكون كذلك.

ورد معاليه على سؤال ” لماذا عمان تغرد خارج السرب الخليجي” قائلا:

هذا كلام يتردد في مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن نعرف أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست عليها مسؤولية. إنما نحن كنا نرى أن مشكلة اليمن مهما كانت كبيرة أو صغيرة أن نبادر فيها بكل الوسائل، على الأقل أن نرفع عن أنفسنا العتب، لأن الحرب قاتلة، ومدمرة. هناك أخطاء كثيرة حدثت، ولكن الميزة أن الإنسان يتلافاها، ويعدل من مسارها، ومن لديه شكوك يزيلها، وهذا جوار، اترك ابن جارك. ونحن لسنا مع أي حرب في أي مكان. الحروب لا تحل المشكلات. مؤكدا معاليه : لا نريد الدخول في حرب مع أحد.

موضحا بأن الانقلاب بين اليمنيين، الذين هيأوا لأنفسهم هذا الصراع.

وقد سقط الحكم لأنه هيأ لهم هذا الصراع، وهذا الكلام أقوله بكل وضوح. ونحن لا نتفرج، ولكن يجب أن نسعى بين اليمنيين.

وعن علاقة السلطنة مع “الحكومة الشرعية” في اليمن قال معاليه الحكومة الشرعية في اليمن حافظت على شرعية الدولة في اليمن، ولذلك أنا قلت من البداية إن اليمنيين راحوا لهذا الصراع كلهم، وهذا لا ينكره أحد منهم. يعني بينهم والرئيس هادي والحكومة في ذاك الوقت كانت متبادلة بينهم وبين الحوثيين تواصل وصلات واتفاقيات وكلام، ثم صارت الثورة، والثورة يعني فوضى.

علاقة السلطنة مع “الحكومة الشرعية” في اليمن

وعن الحل اليمني في المشهد اليمني اوضح معاليه بأن الطريق لا يزال مفتوحا للحل، وينبغي أن نسرع لإيجاده، وقلت للرئيس عبدربه منصور هادي الحل لا يزال في أيديكم أنتم، وإذا تأخرتم أكثر من اللازم سيخرج من أيديكم. والخريطة التي أعدتها الولايات المتحدة الأمريكية، ووافق عليها «التحالف» مناسبة جداً لإنهاء الحرب على هذا الأساس. وهذه الآن في يد المبعوث الدولي، وهو بدأ بعمل مشاورات في كيفية تنفيذ هذه الخطة، ونأمل ألا يتأخر كثيراً، فالخريطة عبارة عن مبادئ للخلافات السياسية والأمنية، متساوية بطريقة تعطي للناس المتخالفين نوعاً من الإمكانية بأن يتوصلوا إلى حل. ولكن إن تأخر تكون مصيبة.

الحل اليمني في المشهد اليمني

وأوضح معاليه بأن : الحوثي يريد الحل، وهذه المسألة عندنا قطعية. والحل توافقي بينه وبين الآخرين المتحاربين. وهناك مقولة معروفة عن اليمنيين بأنهم يتحاربون ويتقاتلون ويتناسفون ولكن إن جاؤوا عند الهاوية توقفوا واتفقوا. مؤكدا معاليه: ينبغي أن نكون متفائلين دائماً، وأن نعمل على تحقيق التفاؤل. كل شيء ممكن حتى لو رأينا البحر هائجاً لا بد أن نتفاءل، ولن يؤثر فينا شيئا، والحكم في النهاية لله سبحانه وتعالى.

واكد معاليه أن علاقة السلطنة مع الحوثيين كعلاقتها مع الآخرين، وليست لدينا علاقات خاصة أبداً. موضحا بأنه يوجد من الحوثيين في مسقط من لا يُسمح لهم بالذهاب إلى صنعاء.

وبحسب ما رصدته “أثير” من الحوار فقد قال معاليه عن ما يتداول عن تهريب السلاح الإيراني عبر السلطنة إلى الحوثيين : لا صحة لذلك، ولم يعبر عبر حدودنا سلاح. ونحن مستعدون إن حصلت أي شكوك أن نوضح. وقد وضحنا، ومستعدون للتوضيح للأشقاء في المملكة العربية السعودية. مؤكدا : ليس كل ما ينشر صحيحا.ولم يسألنا أحد من الأشقاء في المملكة العربية السعودية عن ذلك، حتى نعلم أن في أنفسهم شيئا. نحن لا علم لنا بصحته، ومنطقيا فإن المسافة بين سحار حيث نزلت الصواريخ ومأرب أكثر من أربعة آلاف كيلومتر، وهذه دعاية لم نرد عليها.. لأنها غير صحيحة.

قال معاليه عن ما يتداول عن تهريب السلاح الإيراني عبر السلطنة إلى الحوثيين

وعن عدم الرد لتوضيح الحقيقة قال معاليه: نحن لا نحب أن ندخل في صراع وجدال، ولم يصدر من المملكة العربية السعودية شيء رسمي، ولا من أي دولة من دول التحالف حتى نرد. وبالتالي لم نلقِ اهتماما.

ونفى معاليه الأقوال بأن الرئيس علي عبدالله صالح تواصل معه شخصياً قائلا بأنها ليست صحيحة، وأنه لو تواصل معه سيرد عليه. مؤكدا أنه لم تصله منه رسائل. وأنه يعرفه منذ سنين طويلة.

وأوضح معاليه في الحوار الذي رصدته “أثير” بأن السلطنة لم تعرض على علي عبدالله صالح الخروج من اليمن قائلا: وماذا يخصنا فيه. إن أراد الخروج فمتاح له، وإن أراد البقاء فتلك بلده.

وعن المشهد السوري قال بن علوي: أنا ممن يعرفون الكثير مما يحصل في سورية، وبالتالي في يوم من الأيام ستفتح الأوراق وسيكون السوريون مسؤولين عما يحصل، وأعود للقول إنه لا يعلم أحد الغيب، وحذرنا منذ بداية الأزمة من خطورة وتكاليف الطريق الخطر الذي يمضي فيه الناس، ويذكر ذلك من حضر اجتماعات الجامعة العربية.

وعن المشهد السوري قال بن علوي

وأكد معاليه: أنا لا ألتمس العذر لأحد. سورية في أزمة، ومأزق كبير، والمنطقة، بسبب ذلك.

وأوضح معاليه: كلنا تسببنا في ذلك، وليست السلطنة، باعتبارنا أعضاء في الجامعة العربية. ولا أي دولة عضو في الجامعة العربية اتخذت قرارات تنهي هذه المهزلة. وهذه المأساة ليست لها علاقة بسفارتنا في دمشق موجودة أو غير موجودة.

وقال معاليه ايضا: سورية دولة عضو في الأمم المتحدة وتحضر اجتماعاتها، وحتى من قال إن الرئيس بشار فقد شرعيته، لكنه في الوقت نفسه يتعامل مع نظامه في الأمم المتحدة فلا يجب أن نكون عاطفيين!

وعن الحلول أوضح الوزير: سورية الآن في يد اللاعبين الكبار، نحن خرجنا والكبار هم روسيا وأمريكا.

وأضاف بأن إيران موجودة في المشهد السوري، وغيرها موجود أيضاً. لقد استبيحت سورية، للأسف تسببنا نحن العرب في كثير من المآسي باسم «الربيع العربي».

وأكد معالي الوزير بأن الربيع العربي فوضى. يقولون ثورة، والثورة تعني فوضى، وهذا ليس حكرا على العرب، ففي كل مكان فيه ثورة هناك فوضى، حتى في أمريكا في الحرب الأهلية كانت تعم فوضى.

وعن الموقف العماني من إحراق السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها رد معاليه : البيان ظهر عن طريق أمانة مجلس التعاون الخليجي وبموافقة كل الدول الأعضاء بما فيها السلطنة ، فلا تستطيع الأمانة إصدار البيان إلا بموافقة دول المجلس، ونحن قمنا بالإدانة أيضاً.

الموقف العماني من إحراق السفارة السعودية في طهران

مؤكدا بأن السلطنة أصدرت بياناً آخر أيضاً، كما صدر البيان عن دول الخليج مجتمعة.

الاتحاد الخليجي

وحول الرفض العماني لمقترح الاتحاد الخليجي هل أحبط المشروع الاتحادي بين دول مجلس التعاون اجاب معاليه: نحن لم نرفض، لكن قلنا لأشقائنا إذا أردتم عمل اتحاد فاعملوا ما ترون، لكن نحن لن نكون عضواً فيه. مؤكدا معاليه: المجلس يكفي، ويقوم بنفس الشيء. لكن نحن نريد الاتحاد من أجل ماذا؟ هل يعني كالاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي؟

ونفى معاليه عن دور وساطة للسلطنة بين مصر وايران قائلا : لا يوجد ذلك. ولكن لا يوجد ما يمنع من عودة العلاقات بين دولتين من دون وسيط. هل من الضروري وجود الوسيط؟ هذا غير موجود، لا مصر سألت، ولا إيران سألت، فبالتالي ما داموا قادرين على التصرف كما يريدون فلا حاجة للوساطة من قبلنا.

وساطة للسلطنة بين مصر وايران

وقال بن علوي بأن السلطنة ليست لديها علاقة مع الإخوان المسلمين كتنظيم. وإذا أعلن الشخص أنه من الإخوان فإن القياس عندنا في السلطنة هو الولاء للوطن، وعدم الخروج على قوانين البلاد، أما ماذا في عقلك أو بماذا تفكر أو ماذا تقرأ، فهذا لا نعلم عنه ولا نحاسب عليه.

مؤكدا بقوله: لا علاقة لنا بهم. كل في طريقه، والإخوان موجودون في جميع أنحاء العالم في أوروبا وأمريكا والشرق والغرب وأستراليا وكندا، وفي المملكة وعُمان، وفي كل مكان.

وذكر معاليه: لا نخشى من الجماعات، وبيننا وبينهم النظام، ومن يخالف نطبق عليه القانون. نحن لا نحاكم الناس على ما يعتقدون، وإنما نحاكمهم حينما يخرجون على القانون، فنحن دولة قانون.

وأكد الوزير : لم نقبض على أحد في عُمان ممن لديه خطة لتنفيذ عملية إرهابية. موضحا بأن هناك المتعاطفين مع داعش موجودون، وبعضهم له ولاء للبغدادي، وهؤلاء يحاكمون وفق القانون ومن يعلن أنه يبايع البغدادي أو غيره، فهو ضد النظام ويقدم للمحاكمة.

من جهة اخرى اكد ابن علوي بأن العلاقة بين دول الخليج طيبة، والتباين هذا ليس تنافسياً، إنما كلنا بعد مضي هذا الزمن نريد أن نجد مخرجاً للأزمات في المنطقة، وقدرنا أن تلك الأزمات نحن من يتحمل عبئها، لأن دول الخليج كتلة متماسكة ومعروفة، سواء الأوضاع في سورية أو العراق وليبيا واليمن ومصر.. ودول الخليج لها قيم وتعمل على مساعدة تلك الدول بقدر ما تستطيع، ولن تتخلى عن دعم العرب. والاختلاف من سنة الحياة، ونحن مكملون لبعضنا بعضاً. وقادرون على أن نعبر عن أنفسنا بطريقة صحيحة، ولكن نقول الاختلاف رحمة.

العلاقة بين دول الخليج طيبة

وأوضح الوزير أن علاقات السلطنة مع السعودية طيبة قائلا: ليس عندنا أي شك في صفاء الأشقاء في السعودية، وليس بيننا وبينهم إلا كل خير، وعلى المستويات المهمة نحن معهم على اتصال مستمر، ونحن مستعدون إن حصلت شكوك بشأن السلاح أن نوضح. وأن العلاقات مع الإمارات جيدة، ونحن إخوة أشقاء وجيران حتى وإن كنا دولتين، فنحن أشقاء، ولدينا مع الإمارات نحو أربعة أو خمسة مداخل ومخارج. وكذلك العلاقان مع قطر طيبة منذ البداية، والحكومة القطرية لديها استثمارات في السلطنة.

علاقات السلطنة مع السعودية طيبة

وأكد معاليه أن علاقة السلطنة مع الجميع مهمة، والعلاقات ليست للقياس، فنحن نعمل على أن تكون علاقاتنا مع الجميع طيبة، وفيها مصالح ومودة. وليس كما قال أحد المثقفين الإماراتيين في محاضرة في واشنطن إن عمان ليست من دول الخليج، وإن أهلها من الباكستان أو الهند.

وأوضح الوزير قائلا: نحن لا نجامل أحداً، وهذا ليس ضعفا أو قوة، مصالحنا مع إيران أقل بكثير من مصالح بعض إخواننا في دول الخليج مع إيران، واكد الوزير : هذا كلام مغلوط 100%، اننا نداهن إيران، فطائرات بعض دول الخليج لا تحصل مقعداً بالمئات ذاهبون وعائدون من إيران. نحن نحترم إيران كدولة لها شراكة معنا في البحر، وفي مضيق هرمز، ولا يمكن أن نتخلى عن مسؤوليتنا، ونعرض الملاحة الدولية للخطر. وهذا لا يجوز. ونحن نعتقد أن الإيرانيين لهم القدرة أيضا على التفكير الصحيح.

مصالحنا مع إيران أقل بكثير من مصالح بعض إخواننا في دول الخليج مع إيران

وقال معاليه: نحن حين سعينا في الملف النووي كي يحل سلمياً لمصلحتنا، لأن البديل سيكون كارثة علينا جميعاً في الخليج، وستحدث محارق، ويكفي ما حدث من صدام حسين بغزوه الكويت. هذه ليست مذلة، ولكن العالم محكوم، وإذا كنا في عالم ليس محكوماً سنكون خاسرين.

وعن كيف يرى قانون «جاستا» كيف رد معاليه: مثل هذا القانون ينم عن ثقافة أمريكية. شخصياً لست متفاجئاً، وليس جديداً على أمريكا سن مثل هذا القانون. أمريكا تستطيع أن تضع يدها على أي شيء تريده، ولديها القدرة والإمكانات كأكبر قوة. ودائماً ما تتخذ قرارات لأن لديها كل القدرات التي تطوع القوانين لمصلحتها على حساب الآخرين.

جاستا

وعن مناورات درع الخليج، بعد مناورات رعد الشمال، اوضح الوزير ينبغي أن تبقى في إطارها التدريبي العسكري، لا أن تؤول إلى أي شيء آخر.

وتطرق الحوار الذي رصدته “أثير” إلى الراحل الأمير سعود الفيصل صديق معالي الوزير حيث قال عنه: هو خير زميل، وخير أخ، وخير صديق. كان يتلافى بعض الاختلافات بحنكة وحكمة. الله يرحم سعود الفيصل كانت لي معه ذكريات كثيرة، ونترحم عليه، ونذكره بالخير دائماً.

سعود الفيصل

وعن متابعة «رؤية المملكة ٢٠٣٠» وما أعلن عنها قال الوزير هذا نمط جديد طيب، ولا شك ان المملكة مؤثرة، وستحقق النجاح، والأمير محمد بن سلمان يعمل في هذا الاتجاه ولو تحقق من الرؤية ما نسبته ٥٠٪‏ فهذا ممتاز، ويمنح إنجازاً. وهو نجاح للمملكة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الحالية. نحن في عُمان نتمنى أن تنجح الشقيقة السعودية في كل مساعيها وجهودها.

وعن الجزر الإماراتية المحتلة من إيران. هل من حديث حولها مجدداً مع طهران؟ قال الوزير: لا أعرف، ولكن كما قال الراحل الشيخ زايد رحمة الله عليه هذه جزر إماراتية وستعود إن طال الزمن أو قصر.

الجزر الإماراتية المحتلة من إيران

وأكد معالي الوزير أن صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله بنعمة، والحمد لله بصحة طيبة.

وأن أمور الحكم في عمان مرتبة بشكل واضح، وهذا مسجل في النظام، ومكتوب ومعروف عند العمانيين، والدولة صارت على هذه الحال منذ 260 عاما، وقلق الناس في الخارج أكثر من قلق الناس في الداخل، وهذا غريب!

الحكم في عمان

وأضاف معاليه : بحسب المادة السادسة من النظام الأساسي للدولة يقوم مجلـس العائلة المالكة، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد من تـنتـقل إليه ولاية الحكم. فإذا لم يتـفق مجلس العائلة المالكة على اختيار سلطـان للبلاد يقوم مجلس الدفاع بالاشتراك مع رئيسي مجلس الدولة ومجلس الشورى ورئيس المحكمة العليا وأقدم اثنين من نوابه بتثبيت من أشار به السلطان فـي رسالته إلى مجلس العائلة. وكل ذلك مسجل قانونياً وفقا للنظام الأساسي للدولة.

وختمت الصحيفة السعودية حوارها مع معالي الوزير بالسؤال عن عدد المعتقلين السياسيين في السلطنة حيث رد معاليه قائلا: لا أعرف كم العدد الآن، لكنه قليل. ولكن هناك ناشطين، وهم أفراد.

Your Page Title