أخبار

المرأة العُمانية من الأوائل في تقديم البرامج الإذاعية خليجيا.. تعرّف على المذيعات العمانيات في السبعينيات

المرأة العُمانية من الأوائل في تقديم البرامج الإذاعية خليجيا.. تعرّف على المذيعات العمانيات في السبعينيات
المرأة العُمانية من الأوائل في تقديم البرامج الإذاعية خليجيا.. تعرّف على المذيعات العمانيات في السبعينيات المرأة العُمانية من الأوائل في تقديم البرامج الإذاعية خليجيا.. تعرّف على المذيعات العمانيات في السبعينيات

أثير- فاطمة اللواتي

تُعدّ المرأة العمانية الأولى بين نساء أربع دول خليجية (الكويت، والسعودية، وقطر وعُمان) في تقديم البرامج الإذاعية، إذ لا تتجاوز الفترة الزمنية بين إنشاء الإذاعة وظهور أول صوت نسائي عُماني شهرين فقط، بينما تصل الفترة الزمنية بين إنشاء الإذاعة وظهور أول صوت نسائي في السعودية إلى 13 عاما وفي قطر 3 سنوات.

(الكويت، والسعودية، وقطر وعُمان)

يأتي هذا الموضوع عبر “أثير” للتركيز على ما قدمته المرأة في الإذاعة العمانية في السنوات العشر الأولى من تأسيسها، وعلى البرامج التي قدمتها، وشهادات من نساء عملن في تلك الفترة، وتم نقل مادة هذا الموضوع من كتاب (هنا عُمان: نشأة وتطور إذاعة سلطنة عُمان 1970م- 1979م) للناشر السبلة للحلول الرقمية عام 2014م.

“أثير”

المرأة.. مناصب متعددة في الإذاعة

في سبتمبر من عام 1970م، انضمت أول امرأة إلى طاقم الإذاعة العمانية الذي كان يبلغ عددهم خمسة آنذاك، لتكون هي السادسة بينهم. وذكر كتاب (هنا عُمان) بأن منى بنت محفوظ المنذرية تعد أول امرأة نطقت (هنا عُمان) في الإذاعة. وانضمت لاحقا عدة نساء إلى الإذاعة ومنهن بيبي عبد القادر وفتحية محمد. وشاركت امرأة أجنبية في تقديم نشرات الأخبار باللغة الإنجليزية عام 1972م. وفي عام 1974 انضمت عدة نساء من الدول العربية إلى تقديم البرامج الإذاعية. ومن النساء العُمانيات اللاتي قدمن برامج في فترة السبعينيات أيضًا: رباب عبد العلي محمد، ونورية فقير محمد، وفخرية خميس، ورابحة محمود، وصفية الغزالي، وفريدة شمسي، وصديقة جعفر عبد الرحيم، وغنيمة محمد البلوشي.

(هنا عُمان)

وفي إذاعة صلالة، تشير البيانات إلى أسماء عدة نساء شاركن في التقديم وهن: نوال نحاس، وسعاد خليل، ومنيرة عبد الله، وحليمة عوض، ورحمة حسين، ونوار حمدان، وزينب الزدجالي.

وبالإضافة إلى تقديم البرامج، مارست المرأة مهاما عدة في الإذاعة في عقد السبعينيات كما ورد في كتاب (هنا عُمان)، إذ تولت المناصب الإدارية ، كما أن أول مدير للبرنامج الأوروبي (الإذاعة باللغة الإنجليزية) كانت ليوثا بنت سلطان المغيرية. وتولت ليوثا المغيرية منصب رئيسة وفد عمان الدائم في الأمم المتحدة، وفي عام 2013م أصبحت أول امرأة على مستوى العالم تترأس لجنة الإعلام بالأمم المتحدة التي تأسست عام 1978م.

(هنا عُمان)

كما تولت المرأة مهاما فنية، وكانت المرأة عضوة في الفرق التمثيلية الإذاعية أيضا.

البرامج التي قدمتها المرأة

قدمت المرأة العُمانية العديد من البرامج الإذاعية بشكل منفرد ومشترك مع الرجل، وبحسب كتاب (هنا عُمان) فإن البيانات المتوفرة في الوقت الحالي تشير إلى خلو بعض أنواع البرامج  من الأصوات النسائية مثل البرامج الدينية، وهناك أنواع برامجية قدمتها المرأة بشكل منفرد مثل البرامج الاجتماعية وبرامج الأطفال. وشاركت المرأة الرجل تقديم برامج سياسية وثقافية وحوارية وصحية وعلمية.

(هنا عُمان)

شهادات

لم يخل ظهور الأصوات النسائية في الإذاعة من المواقف مع المجتمع، فأحمد المنصوري أول مدير لإذاعة مسقط أشار إلى أن بعض الشخصيات لم تتقبل ظهور صوت المرأة. فبعد تعيين منى المنذرية تلقَى خطاباً من ناظر الداخلية السيد أحمد إبراهيم آنذاك قبل تشكيل الحكومة معترضاً على ظهور صوت امرأة في الإذاعة. فقام حينها صاحب السمو السيد طارق بن تيمور (رئيس الوزراء) وصاحب السمو السيد فهر بن تيمور برفقة مدير الإذاعة آنذاك بزيارة السيد أحمد إبراهيم في بيته بهذا الشأن.

أما زينب الزدجالية التي عملت في إذاعة صلالة بدءا من عام 1975م فقالت إن والدها سمع أن الإذاعة تبحث عن أصوات نسائية، وكانت هي آنذاك في الصف السادس، فشجعها على ذلك. وأوضحت بأن أفراد العائلة لم يتقبلوا عملها، بينما لم تواجه مشاكل في المجتمع المحلي نظرًا لظهور صوت نسائي.

Your Page Title