ينقل- أثير
بهدف تعريف الشباب بتراث الآباء والأجداد وطبيعة العيش في الماضي وللتوعية بأهمية ممارسة الرياضة من أجل صحة أفضل نظم شباب بلدة الوقبة بالتعاون مع فريق الوقبة التطوعي مسيرا جبليا لمسافة ٢٠ كيلومترا.
وقد شارك في المسير مجموعة واسعة من الشباب والأهالي من بلدة الوقبة والمناطق المجاورة لها بولاية ينقل بمشاركة سعادة المهندس علي بن محمد العلوي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية ينقل وعلي بن خميس العلوي عضو المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة و مجموعة من رشداء الولاية، حيث يأتي المسير في نسخته الثانية بعد نجاح التجربة الأولى للمسير العام الماضي.
وانطلق المسير من بلدة الوقبة إلى بلدة الشواغي مروراً بالقرى والمناطق الجبلية وبطون الأودية العميقة التي كان الأهالي والأجداد يسلكونها قبل عصر النهضة المباركة حيث لا توجد طرق معبدة آنذاك، إذ كانوا يستخدمون الجمال والحمير لتسهيل تنقلاتهم والتي كانت تأخذ وقت طويلاً.
وحول هذا المسير أوضح سعادة المهندس علي بن محمد بن سالمين العلوي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية ينقل أن الهدف منه هو تذكير الشباب وأبناء الولاية بالطرق الجبلية التي سلكها الأجداد والآباء منذ القدم ومعاناة الأهالي قديما بصعوبة التواصل والسفر والتجارة والزيارات بين الأهالي والقرى بالولاية وخارجها وعبر عن شكره الجزيل لشباب اللجنة المنظمة داعياً الشباب لتنفيذ مثل هذه المبادرات في عموم الولاية.
وعند الوصول لنقطة النهاية جسد المشاركون العادات العمانية القديمة التي كان الآباء والأجداد يقومون بها في ترحالهم أثناء وصولهم لمقصدهم حيث اشتملت الفعاليات في نقطة النهاية على الفنون العمانية التقليدية وكيفية عمل القهوة العمانية وقرص الجمال، بالإضافة إلى تنفيذ مسابقات تراثية، تبعها قيام سعادة المهندس عضو مجلس الشورى بتكريم اللجنة المنظمة و الشركات والأفراد الداعمين للمسير والفائزين بالمسابقات المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية ينقل حظيت بالعديد من مشاريع الطرق في عصر النهضة المباركة تمثلت في ربط قرى وبلدات الولاية مع بعضها ومع الولايات المجاورة مما أدى إلى سهولة التنقل وبالتالي تعزيز التواصل الاجتماعي و دعم الحركة الاقتصادية.








