الأولى

هل طول الأطفال وراثي أم يمكن تحفيزه؟

طول الطفل

رصد - أثير

إعداد: جميلة العبرية

في رحلة نمو الأطفال، يشكل الطول واحدًا من أبرز المؤشرات التي تُقلق الوالدين، خصوصًا مع مقارنته بأقرانهم، وبينما يرتبط طول الإنسان بشكل أساسي بالعوامل الوراثية، إلا أن التغذية السليمة والعادات الصحية تلعب دورًا محوريًا في تحفيز نمو العظام وزيادة الطول، خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل؛ لذا، من المهم التعرف على مراحل النمو الطبيعي ومتى يكون التدخل ضروريًا، بالإضافة إلى التركيز على أبرز النصائح التي تعزز هذه العملية.

جدول للعمر والطول المناسب ممن عمر سنة-5 سنوات

عوامل تؤثر على طول الطفل

الطول لا يتأثر بالعمر فقط، بل هناك عدة عوامل مؤثرة أبرزها:

الوراثة: العامل الجيني من أهم المحددات.

نوع الطفل: الذكور غالبًا ما يستمر نموهم لفترة أطول.

النظام الغذائي: التغذية الغنية بالبروتينات والمعادن تعزز الطول.

الصحة العامة: أمراض الغدد، خصوصًا الغدة الدرقية، قد تؤثر سلبًا.

النوم: هرمون النمو يُفرز بكثرة أثناء النوم العميق.

معادن تُعزز نمو الطفل

أثبتت الدراسات أن تناول الطفل لبعض المعادن يساعد على تحسين عملية نمو العظام وزيادة الطول:

1- الكالسيوم

يتواجد في الحليب، الجبن، الزبادي، والموز، وهو عنصر أساسي لبناء عظام قوية، و يعزز كثافة العظام ويحميها من الكسور.

2- المغنيسيوم

يتوفر في المكسرات والخضراوات الورقية والبذور، ويساعد على امتصاص الكالسيوم عبر دعم وظيفة الغدة الجار درقية.

3- الزنك

مصادره هي المحار، اللحوم، البيض، وهو فعال في تحسين النمو الطولي، خاصة خلال الطفولة المبكرة.

4- البورون

يتواجد في الفواكه، البقوليات، المكسرات، و يساهم في تنظيم فيتامين D، ويعزز امتصاص الكالسيوم.

نصائح

ولزيادة طول الطفل منذ الصغر، من الممكن الاستفادة من النصائح الآتية:

تشجيع اللعب والرياضة: القفز، السباحة، وتمارين التمدد تحفّز العظام.

النوم الكافي: 8-10 ساعات يوميًا ضرورية لنمو هرمون النمو.

وجبات متوازنة: إدخال الخضراوات، البروتينات، ومنتجات الألبان بانتظام.

تقليل السكريات والمأكولات المصنعة: تُعيق امتصاص المعادن.

المتابعة الطبية: لمراقبة نمو الطفل وتقديم مكملات إذا لزم الأمر.

التعرض للشمس بانتظام: لضمان إنتاج فيتامين D بصورة طبيعية.

متى يجب القلق؟

إذا لاحظت تأخرًا في معدل الطول مقارنة بأقران الطفل، أو توقفًا غير طبيعي في النمو، يُنصح بزيارة الطبيب لعمل فحوصات شاملة للغدة الدرقية وهرمونات النمو، فبعض الاضطرابات الهرمونية تكون السبب.

ختامًا، يعد الطول سمة من سمات النمو السليم، ويمكن دعمه منذ السنوات الأولى عبر مجموعة من العادات الغذائية والصحية المتوازنة، فالاهتمام اليومي بنوعية الطعام، والنشاط البدني، ومراقبة المؤشرات الصحية يعد استثمارًا ذكيًا في مستقبل الطفل، وإذا كانت الوراثة تحدد الحد الأقصى للطول، فإن البيئة الصحية تمنح الطفل فرصة لبلوغ أقصى إمكانياته الجسدية.

المصادر

الكونسلتو

ويب طب

الطبي

Your Page Title