أخبار

تعاون بين وزارة وجامعة لإنشاء مركز للتصنيع ومشروع للتصميم

تعاون بين وزارة وجامعة لإنشاء مركز للتصنيع ومشروع للتصميم
تعاون بين وزارة وجامعة لإنشاء مركز للتصنيع ومشروع للتصميم تعاون بين وزارة وجامعة لإنشاء مركز للتصنيع ومشروع للتصميم

مسقط-أثير

تعزيزًا لدور الشراكة القائم بين القطاعين العام والخاص في مجالات التعاون لخدمة القطاع الصناعي، وقعت وزارة التجارة والصناعة يوم الخميس الموافق 20 / 4 / 2017م برنامج تعاون مع جامعة صحار حول إنشاء مركز التصنيع المتقدم ومشروع تصميم قوالب الإنتاج، وذلك ضمن مبادرات البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي والذي يتم متابعة تنفيذه من قبل وحدة دعم التنفيذ والمتابعة.

تعاون بين وزارة وجامعة لإنشاء مركز للتصنيع ومشروع للتصميم
تعاون بين وزارة وجامعة لإنشاء مركز للتصنيع ومشروع للتصميم تعاون بين وزارة وجامعة لإنشاء مركز للتصنيع ومشروع للتصميم

وقع برنامج التعاون ممثلا عن وزارة التجارة والصناعة سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة، وعن جامعة صحار جمال بن سعيد العجيلي رئيس مجلس الأمناء بجامعة صحار.

وصرح سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة بأن مشروع مركز التصنيع المتقدم يهدف إلى وجود مركز بحثي نموذجي للصناعات التحويلية في السلطنة لتنمية الابتكار والتطوير والتي يحتاجها قطاع الصناعات التحويلية لتصميم وصناعة النماذج الأدائية للأجزاء والمنتجات وإجراء الفحوصات والتحسينات عليها، وكذلك تصميم النماذج المبتكرة والأفكار الريادية، وتنمية القدرات والمعرفة الفكرية للموارد البشرية في قطاع الابتكار.

وأضاف سعادة المهندس بأن المركز سوف يقوم بتبني وتحويل الأفكار الابتكارية إلى نماذج تصنيعية حقيقة وتقييمها أدائيا، والتحقق من عمليات تصنيعها بما يسهل من إنشاء خطوط إنتاجية لها. وكذلك سيقوم المركز بتبني ووضع الحلول الصناعية للمعوقات الأدائية التي تواجه الشركات الصناعية ومنها تصنيع الأجزاء للمعدات الصناعية ذات القيمة العالية التي يصعب تأمينها، وذلك من خلال البحوث والدراسات والشراكة مع مراكز بحثية دولية، كمركز بحوث التصنيع المتقدم في جامعة (شيفيلد) في المملكة المتحدة، كما سيوفر هذا المركز فرصا لتطوير رأس المال البشري المطلوب في القطاع من خلال التدريب المهني على معدات التصنيع والإنتاج المتطورة.

وقال وكيل وزارة التجارة والصناعة بأن المركز سوف يعزز فرص الصناعات التكميلية لتحقيق القيمة المضافة للمنتجات بالسلطنة، وذلك من خلال القيام بتصميم وتصنيع واختبار النماذج بما يؤدي إلى إتاحة فرص استثمارية لإنشاء مصانع وخطوط إنتاجية لها، وفي نفس الوقت فإن هذا المركز سيساهم في توطيد العلاقات الاستراتيجية مع مراكز تصنيعية عالمية لنقل وتعزيز التكنولوجيا وتشجيع جلب رؤوس الأموال والاستثمار في السلطنة من قبل الشركات العالمية الرائدة في مجال الصناعات التحويلية. ويعمل المركز بالتكامل مع مركز الابتكار الصناعي الذي يقوم بالتمويل والإشراف على تنفيذ مشاريع الابتكار الصناعي.

أما مشروع تصميم قوالب الإنتاج فقد أوضح سعادته بأن عمليات تصنيع المنتجات تتطلب تأمين القوالب وأدوات القطع اللازمة للإنتاج حيث هنالك حاجة لتأمين قالب تخصصي واحد على الأقل لكل نوع من المنتجات سواء المعدنية أو البلاستيكية أو حتى تلك المصنوعة من مواد أخرى، ويعتبر تصميم وتصنيع القوالب وأدوات القطع من التكنولوجيات العالية الدقة لما تحتاجه من عمليات تصنيع وتجميع وتحقيق المساحات اللازمة لتكامل أجزاء تلك القوالب وأدوات القطع. ومن المتعارف عليه هندسيا بأنه لا تقوم صناعات تحويلية متقدمة في أي بلد بدون اكتساب تقنية تصميم وصناعة القوالب، حيث تعد تطبيقات هذا المجال واسعة، من بينها صب وقولبة البلاستيك، وتقطيع ومعالجة الصفائح المعدنية والسباكة والطرق والتشكيل.

وقال سعادة المهندس بأن هنالك طلبا متزايدا على القوالب وأدوات القطع المعدنية في السلطنة إلا أنه لا يوجد حاليا أية شركة صناعية تعمل على تصنيع تلك القوالب وأدوات القطع، علاوة على عدم وجود مراكز تصميم هندسي تعمل على إعداد التصاميم الهندسية للقوالب وادوات القطع في السلطنة. حيث يتم تلبية الطلب المتزايد للقوالب وأدوات القطع حاليا عن طريق الاستيراد من الخارج، وتتراوح أسعار بعض القوالب وأدوات القطع التي يتم استيرادها من الخارج بين 50,000 إلى 250,000 دولار أمريكي بناء على حجم ودرجة تعقيد المنتج ودقة ونوعية ومنشأ تلك القوالب.

وأضاف بأن الهدف من هذا المشروع هو إنشاء وتشغيل مصنع ريادي لتصنيع القوالب وأدوات القطع وكذلك إنشاء مركز تصميم هندسي لها وبالتالي سيتيح هذا المشروع امتلاك المعرفة في كيفية تصميم وتصنيع القوالب وأدوات القطع محليا، وبالتالي فتح آفاق لتصميم وتصنيع ألاف المنتجات الجديدة في عمان تحت مسمى (صممت وصنعت في السلطنة)، إضافة إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد. كما سيتيح هذا المشروع فرص صيانة وإعادة الحياة للقوالب وأدوات الإنتاج المستخدمة في عشرات الشركات الصناعية في السلطنة، فضلاً عن زيادة الإيرادات من خلال التصدير لدول مجلس التعاون وغيرها من الدول.

Your Page Title