نبيل المزروعي يكتب: الجائزة.. ملعب مُعشب!

نبيل المزروعي يكتب: الجائزة.. ملعب مُعشب!
نبيل المزروعي يكتب: الجائزة.. ملعب مُعشب! نبيل المزروعي يكتب: الجائزة.. ملعب مُعشب!

أثير – نبيل المزروعي

أثير – نبيل المزروعي

اُختتمت قبل أيام قليلة بطولة دوري عام المدارس لكرة القدم في نسختها الأولى، بعد أن تم اشهار الاتحاد العماني للرياضة المدرسية، واعتماد نظامه الأساسي بالقرار ( 2016/94 ) في خطوة تعد جيدة ورائعة للتركيز عن العناصر الطلابية المجيدة في مختلف المسابقات الرياضية، وتوفير الأرض الخصبة التي يرتكز عليها أولئك الطلاب من أجل الانطلاقة نحو مجد رياضي كبير.

وبالتأكيد مع أول بطولة في منافسات كرة القدم والتي نظمها الاتحاد المدرسي للعبة، شهدنا تنافسا قويا ومثيرا من جميع المدارس المشاركة في المنافسات ومن مختلف محافظات السلطنة، سواءً في الأدوار التمهيدية الأولى أو حتى في المرحلة الأخيرة التي شهدت وجود 12 فريقا مدرسيا للتنافس على لقب النسخة الأولى للبطولة المدرسية، والذي توج به مع ختام المسابقة مدرسة عمر بن الخطاب من ولاية إزكي ممثلة لمحافظة الداخلية.

البطولة وباتفاق الجميع شهدت نجاحاً كبيراً في نسختها الأولى، سواء من حيث التنظيم للمباريات في كافة المحافظات، أو حتى التغطية الإعلامية المميزة – من كافة وسائل الإعلام المختلفة – التي رافقت المسابقة منذ إعلان انطلاقتها ولغاية مباراتها النهائية وحفل تتويج المدارس الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى والذي شهد رعاية من معالي وزير الشؤون الرياضية الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي، وجود أضاف نوعاً من التحفيز والتكريم المعنوي للطلاب المشاركين في البطولة المدرسية الأولى.

شخصياً .. لم أنو التطرق أو الحديث عن بعض السلبيات، خصوصاً وإنها بطولة تأتي في موسمها الأول بعد اشهار الاتحاد العماني للرياضة المدرسية، وكان لابد من وجود بعض – الاشكالات البسيطة – التي من الممكن أن يقف عليها المنظمين والقائمين على الدورة في المواسم القادمة لتداركها، ومن أهمها مشاركة لاعبي الأندية والمنتخبات مع مدارسهم في البطولة، الشيء الذي يؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص بين المدارس، إلى جانب أن اللاعبين السابقين أخذوا فرصتهم في الظهور والوجود في منافسات أخرى، بينما الهدف من بطولة المدارس هو إظهار عناصر جديدة لم تساعدها الظروف في الالتحاق أو المشاركة مع الأندية المحلية لأسباب عديدة، ومن هنا سيكون المجال أكثر اتساعاً للأجهزة الفنية في الأندية من المشاركة وانتقاء المواهب الشابة الجديدة، التي ستمثل رافداً آخر قويا منضويا بين جدران مدارس السلطنة.

تكريم البطل ومن هم خلفه في المسابقة هو أمر – حتمي ولا شك فيه – وهذا المتعارف عليه على مستوى جميع البطولات كانت محلية أو خارجية، مع اختلاف نوع وحجم التكريم من مناسبة لآخرى، وأن تكون الجائزة مقدرة للعطاء ونوعية المُكرمين – حسب مراكز الترتيب -، إلا أن اللجنة المنظمة برفقة الشركة الراعية لأول بطولات الاتحاد المدرسي، لم يوفقوا حقيقة في نوعية الجائزة للفريق المتوج بلقب البطولة، والتي كانت عبارة عن ( ملعب مُعشب ) للمدرسة، الشيء الذي طرح العديد من التساؤلات حول ما مدى استفادة اللاعبين الذين حققوا البطولة من جائزة غير ملموسة، لن تفيهم حق جهدهم ودورهم الكبير على مدى مشوارهم بالبطولة، خاصة مع سنواتهم الأخيرة في نفس المدرسة.

الشيء المحير في نوع الجائزة والتي حصل عليها الفريق المتوج باللقب – مدرسة عمر بن الخطاب – هو وجود ملعب معشب قائم منذ سنوات في نفس المدرسة، الأمر الذي أصاب المسؤولين والقائمين على الفريق بالاستغراب وعلامات الدهشة من حيث نوع الجائزة التي حصلوا عليها مع نهاية البطولة المدرسية الأولى، وماذا هم بها فاعلون ؟!

همسة أخيرة ..

أتمنى شخصياً أن يتحصل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى على مستحقاتهم التكريمية – عاجلاً غير أجل – فالخوف كل الخوف من تجدد مآسٍ سابقة في التهميش ” والشواهد ” لا زالت عالقة .

Your Page Title