رصد-أثير
يتواصل العمل في مشروع “رباب-هرويل” المتكامل الذي يعّد الأضخم في تاريخ شركة تنمية نفط عمان على الإطلاق.
وبحسب ما رصدته “أثير” سابقا من النشرة الدورية لشركة تنمية نفط عمان فقد بدأت أعمال بناء مرافق المشروع ترتسم معالمها شيئا فشيئا؛ وقطعت شوطا كبيرا في إنشاء أربع محطات فرعية، بالإضافة إلى تجهيز قواعد أرفف الأنابيب وقواعد المعدات، وإقامة الهياكل الفولاذية، وتركيب مستلزمات الأنابيب.
وأوضحت المعلومات أنه يعمل بالموقع حاليا ثلاثة آلاف فرد، ينتمون لثلاث شركات متعاقدة رئيسة هي: “شركة اتحاد المقاولين”، وهي مسؤولة عن الأعمال في موقع المشروع، وشركة “التركي للمشاريع” التي تنفذ أعمالا خارج الموقع، بينما تشرف شركة “بتروفاك” على أعمال التصميم والمشتريات. وخلال عام 2016، عندما يصل المشروع إلى ذروته، سيبلغ عدد العاملين في المشروع ٦٥٠٠ شخص.
وأشارت المعلومات إلى أن المشروع يتطلب ما مجموعه ١.٨ مليون ساعة عمل من ٧٠٠ موظف من الشركات المتعاقدة لتنفيذ أنشطة الهندسة والمشتريات، يعملون في مكاتب تصميم موزعة بين ثلاث دول، “بتروفاك” في إمارة الشارقة، و“تشيناي وُورلي بارسونز” في السلطنة وفي مومباي بالهند.
وأكدت المعلومات أن هذا المشروع سيمهد الطريق لتطوير 240 مليون برميل من النفط، و100 مليون برميل من المكثفات، مع تصدير تريليون قدم مكعب من الغاز غير المصاحب. وسيتحقق ذلك من خلال تطوير حقل “رباب” بأسلوب التدوير والتنفيذ الجزيئي لعملية حقن الغاز المخلوط في حقلي “سخية” و “دافق”.
وحسب المعلومات التي رصدتها “أثير” فإن المشروع يتضمن أيضا إنشاء مرافق لمعالجة الغاز الحمضي وتجميعه وما يرافقها من أنظمة حقن وأنابيب تصدير. كما يشمل تشييد محطة جديدة لتوليد 110 ميجا واط من الكهرباء، إلى جانب نظام استرجاع الحرارة المهدرة من أجل توليد البخار، وذلك لتلبية حاجة مرافق المشروع من الطاقة الحرارية.
من جانب آخر، يُعدّ مشروع “رباب–هرويل” المتكامل أول مشروع حمضي عملاق تنفذ تصاميمه في مكتب التصاميم الهندسية الأولية بشركة تنمية نفط عمان؛ حيث شرع فريق المكتب في العمل في يونيو 2011 وأنجزه بأكمله تقريبا في ديسمبر 2012. وحاليا يسير المشروع في مرحلة التنفيذ، وبلغت أنشطة التصميم الهندسي المفصل والإنشاءات ذروتها، على أمل تصدير أول شحنة من الغاز في عام 2018 عندما يكون المشروع قد بلغ عامه الخامس تقريبا منذ قرار الاستثمار النهائي في عام 2013م.
وتؤكد الأرقام أن مشروع “رباب–هرويل” المتكامل هو الأضخم على الإطلاق في تاريخ شركة تنمية نفط عمان، والتي منها:
• 3500 كم من كابلات أجهزة القياس والتوصيلات الكهربائية، وهي المسافة بين مسقط وإسطنبول.
• 700 معدة تقريبا.
• 16 جهاز ضغط، تشمل 3 أجهزة حقن تعمل بضغط يبلغ 450 بار، وتتطلب طاقة تكفي 6000 منزل.
• مساحة أرض المشروع تبلغ 1.2 × 1.0 كم، وتعادل مساحة 200 ملعب كرة قدم.
• 8000 عامل تقريب يتطلبهم المشروع في كافة مراحله.
وأوضحت المعلومات – حسب النشرة الدورية التي رصدتها “أثير”- أن هذا المشروع لا يقتصر على إنتاج الهايدروكربونات وحسب، بل تقوم على أكتافه عدة مبادرات تضيف قيمة محلية من خلال توفير فرص العمل للمواطنين. ومن هذه المبادرات:
• لأول مرة في السلطنة، تأهيل 195 لحاما وفق أعلى المعايير الدولية (6 جي)، وتعيينهم للعمل لدى الشركات العاملة في المشروع. ومن المتوقع أن يصبحوا جزءا من فريق إنشاء المحطة.
• تأسيس مكتب هندسي في السلطنة على يد شركة “بتروفاك” المتعاقدة لتنفيذ أنشطة الهندسة والمشتريات، مما يوفر فرص عمل للعمانيين.
• الاقتصار حصرا على شركات المجتمع المحلي لتنفيذ أنشطة تمهيد أرضية المشروع التي تطلبت نقل نحو خمسة ملايين متر مكعب من الأتربة.
• استثمار نحو 200 مليون دولار في البضائع والخدمات العمانية، كتصنيع الأرفف والحاويات التي تتحمل الضغط الشديد وكذلك الكابلات في الصحراء.
• استخدام شركات دولية لمصانع محلية لتصنيع معدات أجهزة الضغط.
• خدمات لوجستية محلية قدمتها بالكامل شركات محلية، في حين أسهمت شركات المجتمع المحلي في إدارة المخازن.
الجدير بالذكر أن فكرة المشروع انطلقت في يونيو 2009 وتم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في أكتوبر ٢٠١٣م.
