مسقط – أثير
تمكن المنتخب السعودي من خطف أول ثلاث نقاط له في خليجي 23 بعد الفوز الذي حققه على المنتخب الكويتي بنتيجة هدفين مقابل هدف، حيث تقدم الأخضر السعودي بهدفين عن طريق سلمان المؤشر ومختار فلاته، وقلص النتيجة للأزرق الكويتي اللاعب البديل عبدالله البريكي.
الشوط الأول جاءت بدايته متكافئه من حيث الاستحواذ وتناقل الكرات في منتصف الملعب، وذلك من أجل جس النبض في الدقائق الأولى من عمر المباراة، إلا أن أفضلية المنتخب السعودي بدأت من الدقيقة العاشرة، عبر استغلال المساحات الفاضية للمنتخب الكويتي، وهي ما أثمرت عن تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب سلمان المؤشر الذي استفاد من التمريرة البينية للاعب الخبرة أحمد الفريدي من بين مدافعي الكويت، قبل أن يستلمها المؤشر ويضعها في شباك المنتخب الكويتي، مسجلا أول أهداف المباراة للمنتخب السعودي.
لتستمر سيطرة الفريق السعودي بالاستحواذ على منطقة الوسط، عبر التمريرات القصيرة، مع استغلال المساحات الفاصية التي يتركها لاعبو الأزرق الكويتي، خصوصا في المناطق الخلفية عند الضغط المباشر من المنتخب السعودي، وكاد الفريدي ان يسجل الهدف الثاني للأخضر السعودي عن الدقيقة 26 من مجريات الشوط الأول، وذلك بعد تسديدة يسارية قوية كان لها القائم الايسر بالمرصاد، قبل ان تعود للبديل مختار فلاته الذي يسددها دون تركيز تذهب فوق العارضة الكويتية.
المنتخب الكويتي أحس بخطورة الموقف والتهديدات التي يشكلها المنتخب السعودي، فتمكن من تنظيم الصفوف واللعب المباشر على الأطراف بالاعتماد على تحركات بدر المطوع وفهد العنزي، وتمكن الكويتي من تشكيل خطورة حقيقة على المرمى السعودي، إلا أن الدقائق كانت سريعة، لينتهي معها الشوط الاول بالهدف الوحيد للمنتخب السعودي.
الشوط الثاني جاء سريعاً من الفريقين من أجل كسب أفضلية الاستحواذ على الكرة وتشكيل هجوم مباغت للوصول إلى الشباك، إلا أن ال5 دقائق كانت كافية ليهز المنتخب السعودي شباك الحارس الكويتي، عن طريق اللاعب مختار فلاته الذي استغل ارتباك مدافعي الكويت وعدم التمركز الصحيح، الهدف الذي اربك حسابات الازرق الكويتي في مباراة الأفتتاح أمام جماهيره الغفيرة التي حضرت للمساندة وتقديم دعمها الكبير.
لاعبي المنتخب الكويتي لم يجدوا ما يخسروه بعد هدفي المنتخب السعودي، وحاولوا في الضغط بشكل كبير من أجل الوصول للشباك السعودية، إلا ان التنظيم الدفاعي للفريق السعودي كان حاضرا أمام جميع الكرات، ليتدخل مدرب الأزرق ويزج باللاعب عبدالله البريكي لتنشيط الخط الأمامي للفريق، ليتمكن اللاعب ومن أول لمسة له من هز الشباك السعودية عند الدقيقة ال60 بعد تمريرة رائعة من اللاعب الكبير بدر المطوع خلف المدافعين، الهدف الذي قلص به الازرق الكويتي نتيجة المباراة.
محاولات المنتخب الكويتي استمرت مع الدقائق المتبقية من عمر المباراة، مشكلين ضغط متواصل من اجل الحصول على الهدف الثاني والعودة إلى المباراة من جديد، إلا أن جميع الكرات الهجومية أصطدمت بتمركز جيد للخط الخلفي في المنتخب السعودي، الذي منع جميع الكرات من الولوج إلى شباكه، وليمضي إلى ختام دقائق الشوط الثاني متفوقا بنتيجة هدفين مقابل هدف في المباراة الأفتتاحية لدورة كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين.