أخبار

علي الحبسي من شغف طفولة إلى مسؤولية وطن: كنت لاعبًا، فأصبحت سفيرًا

علي الحبسي

أثير - علاء شمالي

تحدث نجم كرة القدم العُماني السابق علي الحبسي عن تجربته الشخصية ومسيرته الرياضية العالمية، خلال مشاركته في مؤتمر الجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية (أوشرم) الثامن، مؤكدًا أن مسيرته لم تكن فقط لتحقيق مجد شخصي، بل كانت رسالة وطنية حملها للعالم أجمع.

ووفق رصد لـ ”أثير“ من الجلسة التي تحدث فيها الحبسي فقد تحدث عن بداياته البسيطة قائلاً: ”الحلم بدأ بحب وشغف لرياضة معينة، لم يكن هدفي الدوري الإنجليزي، بل مجرد شغف بكرة القدم لكن عندما تصادف شخصًا يؤمن بك، يتغير كل شيء.“

وأشار إلى أن نقطة التحول في حياته كانت لقاءه بالمدرب الإنجليزي ”جومبوريج“ الذي أيقظ فيه حلمًا لم يكن يراه: ”لم أكن أملك النظرة الكبيرة، لكن وجود شخص يؤمن بقدراتي جعلني أؤمن أنني قادر على الوصول.“

وروى الحبسي كيف تحولت رحلته من مجرد طموح فردي إلى مسؤولية وطنية قائلا ”في لحظة معينة شعرت أن الأمر لم يعد شخصيًا، علي الحبسي أصبح يمثل عُمان، وأصبح حلم كل طفل وشاب عُماني.“

وأضاف: ”حين بدأت مشواري في الدوري النرويجي، ثم الإنجليزي، أدركت حجم المسؤولية، لأن الملايين يتابعونك، وكل دقيقة تلعبها هي رسالة تُمثل بلدك.“

وفي لحظة مؤثرة، كشف الحبسي عن أعمق شعور حمله طوال مسيرته: ”اليوم لا يقول لي الناس إنني كنت لاعبًا جيدًا، بل يقولون كنت سفيرًا جيدًا لعُمان، وهذه أكبر قيمة يمكن أن أحملها في حياتي.“

وأرسل الحبسي رسائل قوية للشباب والرياضيين، قائلًا: ”بلدنا مليئة بالمواهب، وعلى كل شاب أن يتمسك بموهبته، فهي طريقه ليصنع قيمة لنفسه ولوطنه.“

كما أكد أن الإيمان بالقدرات أهم من الخوف من الفشل: ”النجاح لا يأتي بسهولة، هو طريق مليء بالهفوات والعقبات، لكنها تصنعك وتقويك.“

وفي ختام كلمته، تحدث الحبسي عن تجربته في الملاعب الأوروبية قائلا: ”كنت دائمًا أفرض نفسي بثقافتي وديني، وكنت محاطًا باحترام كبير حين وفروا لي اللحم الحلال، واحترموا أوقات صلاتي وصيامي، وهذا دليل أن الهوية تحميك وتقويك.“

Your Page Title