عبري – أثير
انطلقت أمس الأول فعاليات ملتقى “وقادة” في دورته الرابعة حول الأفلام القصيرة بتنظيم من فريق صدى الشباب الثقافي وبرعاية ذهبية من شركة بي بي.عمان، والذي يقام في رحاب كلية العلوم التطبيقية بعبري وسيستمر حتى يوم غد.
واحتضن الملتقى 60 مشاركة تم اختيارهن من بين 211 متقدمة بطلب الانضمام للملتقى وذلك بقاعة المسرات بالكلية، ثم توزعت المشاركات على 12 مجموعة تحتوي كل مجموعة على 5 فتيات.
واستهلت برامج الملتقى بقراءة من آيات الذكر الحكيم ثم عرفت رئيسة الملتقى نايلة الشملي بفريق صدى الشباب وانجازاته، وتحدثت عن نسخ ملتقى وقادة السابقة في النسخ الأولى والثانية والثالثة، وكشفت للمشاركات عن تفاصيل أنشطة وفعاليات للملتقى.
واستضاف الملتقى في يومه الأول المخرجة مزنة المسافر ، وكانت ورشتها الأولى حول الافلام القصيرة ، حيث اشتملت محاور الورشة على التعريف بالأفلام وكيف تختلف الأفلام القصيرة عن الأفلام السينمائية الضخمة ، وعرضت أحد افلامها “تشولو” الفائز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان أبو ظبي السينمائي عام 2013 ، ويحكي الفيلم عن علاقة عمان بزنجبار وانقسامهما وكيف أثرت تلك البيئتين المختلفتين في تنشئة طفلين، فقد كانت احداهما تحتاج القوة لتتحدى صعابها امام الفوضى التي تحكم المدينة واخرى تحثها السلام والنور، وانهت ورشتها بنصائح أبرزها ” الايمان بقدراتك هو دليلك في الوصول لحلمك” كما تجاوبت مع استفسارات المشاركات.
بعدها جاءت ورشة “فن كتابة السيناريو” قدمها السيناريست وصانع الأفلام هيثم المسلمي، تحدث عن الخطوات العملية لكتابة السيناريو والحبكة الدرامية والتسلسلات الزمنية، وأيضا كتابة السيناريوهات الدرامية المصغرة وتجسيدها و كانت محفوفة بالحماس والتفاعل بكل حيوية مع الأنشطة والتحديات بين المجموعات التي قدمها المسلمي خلال الورشة.
وفي الساعة الثانية أعلنت نهاية فعاليات اليوم الأول قدمت مسابقات ترفيهية وعرض للأفلام سينمائية عالمية حيث ابدت على وجوه المشاركات روح التنافس والرضا والحماس لفعاليات اليوم التالي.
وبدأ اليوم الثاني بورشة نظرية قدمها صانع الأفلام محمد الغافري حول فن التصوير وكانت محاور الورشة عن أساسيات التصوير وأهمية الاضاءة والعدسات بأنواعها وزوايا الالتقاط ورحب الغافري بالاستفسارات من قبل المشاركات .
بعدها توجه فوج المشاركات لتطبيق ما جاءت به ورشة فن التصوير، و اصطحب الغافري بمساعدة الحرفي منذر الوائلي 40 فتاة لحصن عبري لالتقاط صور وتقييم ما تم تصويره وتقديم الملاحظات لهن في مشاركتهن الزوايا التراثية للحصن متمثلة في نقوش الأبواب بطريقة دقيقة وحرفية والأبواب القديمة .
وتوجه سلطان القمشوعي -صانع أفلام- مع 20 فتاة الى حصن السليف بولاية عبري لتجسيد الحياة القديمة بالحصن في صورة متحركة. حيث اعطى القمشوعي نصائح للمشاركات اثناء التصوير وكيفية ضبط عدسة الكاميرا لتعطي اللقطة النموذجية لترضي عين المشاهد.
ونهاية اليوم تم عرض أفلام منتجة من المشاركات والمسابقات التي أثرت التفاعل الحماسي في قاعة المسرات بتطبيقة عبري.
إن ملتقى وقادة الرابع ما هو الا خطوة رائدة في صناعة التغير والسمو بمجتمع محافظة الظاهرة كما جرت عادة فريق صدى الشباب في تثقيف المجتمع في مختلف المجالات لاسيما فتيات المحافظة.
