أثير - ريما الشيخ
مع حلول عيد الأضحى المبارك واستمرار فترة الاختبارات المدرسية، يعيش الطلبة وأولياء الأمور أجواءً مليئة بالتوتر والضغط، ويصبح من الضروري إيجاد توازن بين أداء الواجب الدراسي والاستمتاع بمناسبات العيد، وهو ما يتطلب تخطيطًا جيدًا وتنظيمًا دقيقًا للوقت.
حول هذا الجانب، قال الأستاذ علي بن عبدالله البريكي، مدير منصة “المرشد المهني”، في حديث مع “أثير” إن فترة الاختبارات تزامنت هذا العام مع مناسبة عزيزة، وهي عيد الأضحى المبارك، ما يجعلها وقتًا حساسًا على الطلبة وأولياء أمورهم، ويستلزم وضع خطة واضحة لتنظيم المذاكرة.
وذكر أن على كل طالب اختيار الطريقة الأنسب له للمذاكرة بحسب قدراته، سواء بالبدء بالمواد التي يحبها أو تلك التي يجد فيها صعوبة، موضحًا أن بعض الطلبة يفضلون البدء بالمواد السهلة لتعزيز الثقة، بينما يفضل آخرون استغلال نشاطهم في ساعات اليوم الأولى للتركيز على المواد الأصعب.
وأكد أهمية الانتهاء من مراجعة الأساسيات قبل حلول العيد، لتكون فترة ما بعده مخصصة للاستذكار والمراجعة، مشيرًا إلى أن أفضل وقت للمذاكرة خلال إجازة العيد هو من بعد صلاة الفجر حتى الساعة الثامنة صباحًا، نظرًا لهدوء هذا الوقت وخلوه من الفعاليات الاجتماعية.
وأوضح أن الاستمتاع بفرحة العيد لا يتعارض مع المذاكرة، شريطة تنظيم الوقت وتوزيعه بصورة متوازنة، داعيًا أولياء الأمور إلى عدم ممارسة ضغوط مفرطة على أبنائهم، بل دعمهم وتشجيعهم على الجمع بين الدراسة والراحة النفسية.
كما أشار إلى أن أنماط التعلم تختلف بين الطلبة، فبعضهم يعتمد على الحفظ السمعي، وآخرون على الأسلوب البصري، وهناك من يجمع بينهما، مؤكدًا أهمية استغلال هذه الفروقات في بناء أسلوب مذاكرة ذكي وفعّال.
وأضاف أن الطلبة أنهوا بعض المواد قبل العيد، وهم الآن يستعدون لما تبقى بعدها، داعيًا إلى استثمار أوقات الفراغ اليومية في المراجعة بدلًا من تأجيلها، لتحقيق نتائج أفضل دون التسبب في توتر خلال أيام الامتحانات.
وختم حديثه مع “أثير” بقوله: الوضع ليس سهلا، لكنه ليس مستحيلًا... ومن طلب العلا سهر الليالي، وكل طالب قادر على تحقيق النجاح متى ما أحسن إدارة وقته واستفاد من قدراته.