أثير – نبيل المزروعي
أكد القاضي الدكتور حاتم علي رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، تقدير منظمة الأمم المتحدة للجهود المتميزة التي تبذلها السلطنة في مكافحة ورعاية ضحايا الاتجار بالبشر، قائلا بأن سلطنة عُمان لديها الرغبة العارمة لأن تكون نموذجًا، وأن تنقل تجاربها الواقعية للدول الأخرى على مستوى العالم، ونحن نتعاون معها في هذا المجال.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة في حوار مع “أثير” على هامش جلسات اليوم الثاني للندوة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، بأن المنظمة تثني على الجهود الكبيرة التي تقدمها سلطنة عُمان، خصوصًا وأن لديها الرغبة الأكيدة ليست فقط من أجل التواؤم مع معايير المنظمة وأحكام اتفاقياتها المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر، وإنما لتصبح نموذجًا خاصًا في تطبيق بروتوكول المنظومة الوطنية بالأمم المتحدة.
وفي رده على سؤال “أثير” عن مدى مصداقية تقارير وإحصاءات الأمم المتحدة للدول الأعضاء، أوضح القاضي الدكتور حاتم علي قائلا : الأمم المتحدة حيادية في تقاريرها المنشورة، وهي تستقي معلوماتها من خلال شركائها في الدول الأعضاء والأطراف في الاتفاقية عبر قنواتها الدبلوماسية المشروعة ومندوبياتها الدائمة لدى مقر الرئاسة في المنظمة في فيينا.
وأشار الدكتور إلى أن المنظمة تضع كافة المعلومات والصور والوقائع أمام المجلس الأعلى للجريمة، الذي ينعقد سنويًا في مقر الرئاسة بالمنظمة، والذي ينظر إلى ما وصلت إليه جهود الدول وما هي التحديات التي تصادفها في مواجهة الجريمة بشكل عام، والذي يضع السياسات والاستراتيجيات الدولية للمواجهة والمكافحة والوقاية، وهي بكل تأكيد تتمتع بمصداقية ومقبولية لدى كافة الدول الأطراف.